وُلد مشوها من علاقة غير شرعية.. مأساة الطفل أسمر وإنسانية سليمة سواكري تهز الجزائر
بطلة الجودو والوزيرة السابقة سُليمة سواكري، التقت الطفل أسمر لأول مرة عام 2020 لكنها قررت قبل فترة البحث عنه والاهتمام به
وطن- بعد مشاركتها مقطعَ فيديو للطفل “أسمر”، والذي نال تعاطفاً واسعاً من قبل الجزائريين، أعلنت الوزيرة الجزائرية السابقة المكلّفة برياضة النخبة، وبطلة الجيدو “سليمة سواكري” تكفلها بهذا الصغير مجهول الهوية والمشوّه بسبب أدوية الإجهاض، في لفتةٍ كريمة وطيبة أسرت أفئدة رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
سليمة سواكري والطفل أسمر
ونشرت سليمة سواكري مقطعَ فيديو على حسابيها في تويتر وفيسبوك، أوضحت خلاله كيف تعرفت على الصغير عام 2020 بمستشفى “بني مسوس” بالعاصمة، وأشارت كيف أنها تعلّقت به منذ تلك اللحظة.
https://twitter.com/S_E_C_S_E/status/1642674799796273154?s=20
ولم يُثنها بُعد المسافة الزمنية التي دامت 3 سنوات، بسبب جائحة كورونا، وغياب أخبار الطفل، حيث قررت البحث عنه، وسافرت لمدينة “أدرار” جنوب البلاد مسقط رأسه، لتلتقيَ به أخيراً.
وقد جعلت قصة الطفل أسمر، الوزيرة السابقة تشعر باندفاع كبير تجاهه منذ أول يوم زارته بمستشفى بني مسوس. وعن ذلك قالت: “لا أدري كيف أصف ذلك الشعور، منذ أول يوم رأيته فيه حنّ قلبي له”.
وأكدت سليمة سواكري في ذات الفيديو، على تعهدها بأن تقومَ بكلّ ما يلزم لمتابعة وضع أسمر الصحي، والذي لن يكون سهلاً، فقد تستغرق رحلة شفائه 15 سنة لترميم ما يمكن ترميمه، حسب تعبيرها.
وسُلمية سواكري، هي بطلة جودو سابقة، حصدت 10 ألقاب قارية في صنف الأكابر، وتوّجت بطلة للجزائر 15 مرة.
إضافةً إلى نيلها المركز الخامس عالمياً في “أولمبياد أثينا 2004” برياضة الجيدو، كما تقلّدت منصب وزيرة منتدبة مكلّفة برياضة النخبة في 23 يونيو 2020.
تفاعل وتعاطف عبر مواقع التواصل
عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حظيت مبادرة الوزيرة الجزائرية السابقة سليمة سواكري، بتعاطف وإشادة كبيرين بين النشطاء.
فكتب حساب باسم “الجزائري” عبر تويتر: “ربي يحفظك ويسعدك دنيا وآخره جزاك الله خير الجزاء و الله ما قمتِ به شيئ عظيم”.
https://twitter.com/Mohamme59523295/status/1642675506444222466?s=20
وغرّدت أسماء أحمد في السياق: “جزاك الله خيرا، أسعد الله قلبك كما اسعدتي روح طيبة لا حول لها و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ان شاء الله باب خير عليك”.
https://twitter.com/SoumasoumasouTk/status/1642685567048511497?s=20
وعلق أمين كرطالي: “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا….وفقك الله أختاه”.
وكتب كريم: “يعجز اللسان عن وصف هاته الخطوة ، شيء عظيم لا يفعله إلا انسان عندو ايمان قوي. والله لا يضيع أجر المحسنين”.
وتابع موضحاً: “الأخت سليمة أحبها كل الناس ومازالت تكبر في أعيننا كل يوم . ربي يحفظك وأهلك”.
https://twitter.com/TKarim71855648/status/1642914896672161792?s=20