وطن– فرانك هوغربيتس هو عالم زلازل هولندي أثار كثيراً من الجدل في الفترة الأخيرة، بادعائه القدرةَ على توقّع حدوث الزلازل بناءً على حركة الكواكب وعلاقتها بالقمر، وأيضاً حركة المدّ والجزر وعلاقتها بدورات القمر الشهرية.
ووفقاً له، فإنّ اكتمال القمر هذه المرة، والذي يُوافق، اليوم الخميس 6 إبريل، سيؤدي إلى زيادة الضغط على الأرض، ويسبّب تحركات في الصفائح التكتونية.
وقد أطلق “هوغربيتس” تحذيرات عديدة، عن زلازل قوية ستضرب مناطق مختلفة من العالم، طيلة الأسبوع الأول من الشهر الجاري.
فرانك هوغربيتس يُحذّر من اكتمال القمر في شهر أبريل
وكانت آخر تلك التحذيرات، التي ساقها العالم الهولندي لمتابعيه، الثلاثاء، على تويتر، وقال فيها: “ها نحن نقترب من اكتمال القمر مع اقتران كوكبين، لذا يجب أن نحذّر من احتمال وقوع نشاط زلزالي قوي”، مشيراً إلى أنه لا يمكن تحديد المواقع بدقة.
We are approaching full moon converging with two planetary conjunctions. Be on watch for stronger seismic activity. Exact locations cannot be determined, but several potential regions are given in the latest two videos.
— Frank Hoogerbeets (@hogrbe) April 4, 2023
وفي مقطع فيديو آخر، من النشرة الدورية للهيئة التي يتبعها SSGEOS، حذّر فرانك هوغربيتس من أنّ الأسبوع الأول من أبريل، والذي ينتهي باكتمال القمر في 6 من الشهر سيكون حرجاً.
وقال إنه خلال الأيام الأولى من الشهر، سيكون كوكب الزهرة مقترناً مع كوكبي المريخ وزحل، وسوف يتلاقى ذلك الاقتران بعدها بأيام مع هندسة كوكبية حرجة مع اكتمال القمر في 6 أبريل، وهي اقتران القمر مع كوكب المشترى، إضافة إلى اقتران كوكبي عطارد والزهرة مع الشمس، محذّراً من أنّ ذلك ما يجب مراقبته والحذر منه.
وحدّد الفترة ما بين 4 و6 أبريل، حيث يكتمل القمر بالتزامن مع تلك الاقترانات بأنها الفترة الأكثر حرجاً.
Planetary geometry 3-6 April, as discussed in the video https://t.co/5Y6iH1s6XD pic.twitter.com/tuRxDIRsDH
— SSGEOS (@ssgeos) April 3, 2023
وأضاف بالقول: “مع تلك الاقترانات ومع اكتمال القمر، نعرف ماذا يمكن أن يعني ذلك. هذا يعني أنشطة زلزالية قوية”.
هل هناك أي دليل علمي يدعم نظرية هوغربيتس؟
على الرغم من أن بعض الزلازل قد حدثت في المناطق التي حذّر منها هوربيتس بالفعل، فإنّها لم تكن بالقوة أو الزمان المتوقّعين.
وقد انتقد عدد من العلماء وخبراء الزلازل نظرية “هوغربيتس”، واعتبروها غير مبنية على أسس علمية صحيحة.
وأشاروا إلى أنّ الزلازل تحدث بسبب التفاعلات المعقدة بين الصفائح التكتونية والبراكين والانهيارات الجليدية، وأنه لا يمكن التنبؤ بها بدقة بناء على حركة الأجرام السماوية فقط.
ولذلك، فإنّه لا يمكن بأيّ حال الاعتماد بشكل كلي على تحذيرات العالم الهولندي أو الخوف منها؛ بل يجب اتباع التوصيات والإرشادات التي تصدرها الجهات المختصة في حالة حدوث زلازل أو كوارث طبيعية أخرى.
ويجب أيضاً نشر التثقيف والتوعية حول طبيعة وأسباب وآثار الزلازل، وكيفية التصرف في حالة حدوثها، وأهمية اتخاذ التدابير الوقائية لحماية الأرواح والممتلكات.