مقطع فيديو لأخطر سجن في المغرب يقلب المواقع وهذه حقيقته (شاهد)
شارك الموضوع:
وطن- تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، مقطعَ فيديو قالوا إنه يُظهر ما سُمي بـ”أخطر سجن في المغرب”، ليتبيّنَ لاحقاً أنّ الفيديو لا علاقة له بالمغرب من الأساس، وأنه مصوّر في متحف بتركيا أقيم على أنقاض سجن قديم للمعتقلين السياسيين.
ويظهر في الفيديو المزعوم مشاهد من زنزانات انفرادية بداخلها من يبدو أنهم مساجين، وعلّق متداولوه بالقول: “نموذج عن أخطر سجن في المغرب“.
“فرانس برس” تكشف حقيقة فيديو أخطر سجن في المغرب
وحصد الفيديو الذي نشرته صفحة باسم “سيمو سيمو” أكثر من أربعة ملايين مشاهدة، فيما تساءل مستخدمون في التعليقات عن مكان تواجده في المغرب.
وقالت “خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة” في وكالة الأنباء الفرنسية “في ميزان فرانس برس“، إنّ هذا الفيديو ليس من سجن حقيقيّ ولم يُصوّر في المغرب.
وبحسب المصدر، فإنّ العناصر الموجودة في الفيديو تثير الشكّ لدى التركيز في المشهد.
فالسجناء المزعومون أشبه بالدمى. إضافة على ذلك، يظهر فتًى في آخر الفيديو، ما يستبعد أن يكون هذا سجناً خطيراً.
ويرجّح في المقابل، أن يكون المكان عبارة عن متحف مفتوح للعموم.
ولفت المصدر إلى أنّ التفتيش بواسطة كلمات مفتاحية مثل: “متحف سجن دمى”، أرشد إلى تقرير مصوّر على يوتيوب يظهر فيه نفس المكان الذي ظهر في الفيديو المتداول.
ويصوّر التقرير الذي بثَّه “تلفزيون العربي“، سجن أولوجنلار التركي الذي تحوّل إلى متحف تاريخي في العاصمة أنقرة.
ويعتبر متحف سجن أولوجنلار في العاصمة التركية أنقرة، شاهداً على حقب سياسية مريرة منذ بداية تأسيس الجمهورية التركية، حيث شهد إعدامات واعتقالات لسياسيين ومثقفين ومفكرين.
فرانس برس تكشف حقيقة فيديو أخطر سجن في المغربسجن قارا.. أكثر السجون غموضاً في العالم
أما سجن “قارا” الغامض، فهو أشدّ السجون غموضاً في العالم وأحد السجون المرعبة، وواحد من أهم المعالم التاريخية في المغرب.
فهو السجن الوحيد الذي لا يملك باباً للخروج، حيث دخل إليه المئات ولم يستطع أحد الهروب منه. ويوجد سجن قارا تحت باطن الأرض في مكناس إحدى المدن المغربية، ويقال إنّ مساحته مجهولة والذي يدخله لا يخرج منه.
ووفق تقرير لشبكة “سي إن إن عربية“، فقد بُني السجن في القرن الـ18 ميلادي، وسط القصبة الإسماعيلية في مدينة مكناس. وذلك بالمستوى السفلي للأرض، على مساحة كبيرة.
وصُمّم على شكل شبه مستطيل، وقُسم إلى ثلاث قاعات واسعة جدًا، حظيت كل واحدة منها بمجموعة من الأقواس والدعامات الضخمة.
وسُمي السجن “بحبس قارا” نسبةً إلى سجين برتغالي خبير في الهندسة المعمارية، حيث اقترح على السلطان مولاي إسماعيل، وهو ثالث ملوك العلويين بالمغرب، أن يُعيد بناء حبس الأسرى والمعتقلين بتصميم يصعب الهروب منه.