صحيفة إماراتية: قطر تستغل عبد المجيد تبون لتمرير سياساتها على لسانه!
شارك الموضوع:
وطن– أثار ظهور الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون حنق صحيفة “العرب” اللندنية الممولة من الإمارات، بسبب ما وصفته بتبنيه المقاربات القطرية للقضايا لدولية والإقليمية.
ورأت الصحيفة الإماراتية، بأنّ ظهور عبد المجيد تبون للمرة الثانية عبر قناة “الجزيرة”، من خلال لقائه عبر “البودكاست” مع الإعلامية خديجة بن قنة، يمثّل استغلالاً قطرياً لتحمس “تبون” على تسجيل حضور إعلاميّ كبير!
وزعمت الصحيفة قائلة: “إن قطر تجد في تحمّس الرئيس الجزائري لتسجيل حضوره إعلامياً فرصة لتمرير سياساتها تجاه منطقة شمال أفريقيا التي ركز عليها في أثناء حواره الجديد، في وقت لم تتعافَ فيه صورة الدوحة في المنطقة من مخلفات تدخلاتها خلال موجة الربيع العربي”.
هل “تبون” هو الوحيد الذي لديه استعداد للظهور على الجزيرة؟
وفي محاولةٍ للتقليل من قيمة الرئيس الجزائري، قالت الصحيفة إنّ “قطر تعلم جيداً أنّ تبون هو الزعيم الوحيد الذي لديه استعداد للظهور على الجزيرة، ولأجل ذلك فتحت أمامه الطريق ليتحدث مطوّلاً في مناسبتين، وبإسهاب في المرة الأولى عن المغرب، وفي الثانية عن ليبيا وتونس، ما يسمح للقناة باستعادة الاهتمام الذي فقدته بسبب تدخلاتها الموجهة لخدمة أطراف بعينها في الساحتين الليبية والتونسية، وهو ما أثار ضدها غضباً شعبياً واسعاً”، على حدّ زعمها.
وزعمت الصحيفة أنّ قطر تعمد إلى تمرير رسائلها ومواقفها على لسان عبد المجيد تبون، بعد أن شعرت الدوحة بأنها “لم تعد تستطيع التأثير بشكل مباشر فيما يجري بليبيا أو تونس لأنها تعرف أنّ الناس سيقفون في الصف المقابل لتحركها وسيتهمونها بالسعي لدعم الإسلاميين مجدداً”.
وقالت الصحيفة إن عبد المجيد تبون روّج لفكرة “حياد الجزائر”، من أجل تبرير تدخله في الحديث عن تونس وليبيا، في وقتٍ يعلن فيه عن رفضه للتدخلات الأجنبية في المنطقة.
موقف تبون من الانتخابات في ليبيا
وادّعت الصحيفة أنّ عبد المجيد تبون يدعم إجراء الانتخابات في ليبيا حتى في ظل وجود الميليشيات على اعتبار أنها لن تؤثر على سير العملية الانتخابية، زاعمة أنّ هذا الإجراء “يفتح الباب لاستمرار نفوذ المجموعات المسلحة الموجودة في غرب ليبيا، وهي مجموعات إسلامية كان العديد منها قد حصل على دعم قطري في بداية الحرب الليبية–الليبية التي تلت سقوط العقيد الراحل معمر القذافي”.
كما استنكرت الصحيفة حديث “تبون” عن رفضه استقبال من وصفتهم “بعض المؤثرين” في ليبيا، بسبب تصرفاتهم، في إشارة لخليفة حفتر، زاعمةً أنّ حياده “المزعوم” جعل الجزائر تقف في صف شقّ ليبي على حساب آخر لا يتماشى مع مزاجها ومع تحالفاتها الإقليمية.
الصحيفة تتهم “تبون” بالتناقض
كما اعتبرت الصحيفة حديث “تبون” عن موائمته في التدخل في الأزمة التونسية، تنسق خطواته مع قيس سعيد واتحاد الشغل: “يمثل تناقضاً واضحاً مع تصريحات سابقة أدلى بها، حيث قال فيها إنّ “الرئيس قيس سعيد يمثل الشرعية في تونس”.
وزعمت أنّ المراقبين يتساءلون حول “إذا كان قيس سعيد يمثّل الشرعية، فأي حوار تريد أن تشرف عليه الجزائر وتساوي فيه بين من يمتلك شرعية شعبية وبين أطراف بلا شرعية؟ وما مبرر وجود اتحاد الشغل في هذا “الحوار السياسي” الذي تسعى لرعايته؟”.
وقالت الصحيفة: إنّ “الصيغة الفضفاضة للحوار، التي لم يسبق أن أشار إليها تبون في لقاءاته مع قيس سعيد أو في تصريحات سابقة، تبدو جديدة وتمثل مقاربة جهة أخرى، وهي مقاربة قطر التي تبحث عن مدخل لإحياء دور حركة النهضة الإسلامية التي خسرت معركتها الاعتبارية مع الرئيس سعيد وباتت ملاحقة بالاتهامات”.