وطن– عاد الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، لإثارة الجدل مجدداً عبر مقترحاته الغريبة التي تعرّضه لانتقادات حادة دائماً من قبل متابعيه.
وهذه المرة خرج ضاحي خلفان بمقترح لتأسيس جمعية في الإمارات تحت عنوان: “جمعية أمهات الوطن”، قال إنّ هدفها زرع الولاء الوطني في روح الأبناء.
ضاحي خلفان و”جمعية أمهات الوطن”.. ما القصة؟
وكتب في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بتويتر: “نحن بحاجة إلى تأسيس جمعية أمهات الوطن.. جمعية تلتقي فيها الأمهات لزرع الولاء الوطني في روح أبنائنا وغرس حب الوطن في أعماق الأبناء”.
https://twitter.com/Dhahi_Khalfan/status/1645067207485927425?s=20
وتابع رابطاً الأمر كعادته برأس النظام الإماراتي محمد بن زايد الذي يتملّقه دائماً: “وحثهم على التفاني في تحصيل العلم و الانخراط في مسيرة رفعة الوطن..التي يقودها سيدي صاحب السمو رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان”.
وأوضح ضاحي خلفان أنه تطرّق إلى هذه الفكرة، في المجلس الرمضاني الخاص به، أمس، السبت، لافتاً إلى أنه تحدّث أيضاً “عن المستقبل الجميل كيف نصنعه”.
وأضاف: “لن نستطيع خلق مستقبل جميل إذا ابتعدنا لا قدر الله عن ( توجيهات زايد بن سلطان آل نهيان ) طيب الله ثراه… لذلك علينا بالتربية الأسرية ثم التربية الأسرية.. ثم التربية الاسرية”.
https://twitter.com/Dhahi_Khalfan/status/1645066197417820163?s=20
المقترح ذكره ضاحي خلفان في مجلسه الرمضاني
وكان المجلس الرمضاني للفريق ضاحي خلفان تميم، رئيس مجلس إدارتي، جمعية توعية ورعاية الأحداث، والإمارات لرعاية الموهوبين، قد استضاف أمس أمسية بعنوان: “أبناؤنا أمانة فلنحافظ عليهم، وننمي مواهبهم”، ناقش فيه عدة مواضيع متعلقة بالجوانب التربوية والرعاية الأسرية.
https://twitter.com/DHPGS/status/1644821742186012674?s=20
وسخر ناشطون من اقتراح ضاحي خلفان، مسلّطينَ الضوء على سياسات النظام الإماراتي القمعية بقيادة محمد بن زايد.
ورأى آخرون أنّ خلفان “لا يغرد من رأسه” حسب وصفهم، وربما يكون هذا الاقتراح بتوجيه من المخابرات الإماراتية بهدف محاولة السيطرة على الإماراتيين ووأد أيّ فكر شبه معارض حتى ضد الرئيس محمد بن زايد.
ويقبع في السجون الإماراتية العديد من سجناء الرأي، وتعرضوا لأشكال عدة من التعذيب النفسي والجسدي والإهمال الطبي المتعمد الذي أفضى إلى الموت في بعض الحالات، بحسب تقارير حقوقية سابقة.
جدير بالذكر، أنّ هذا الاقتراح الذي يهدف لزرع الولاء لدى الإماراتيين تجاه محمد بن زايد، يأتي بعد الخطوة المفاجئة التي أقدم عليها الرئيس الإماراتي وغدره بالتقاسم التاريخي للسلطة بين إماراتي أبو ظبي ودبي، وتحديداً عائلتي آل نهيان وآل مكتوم.
وأصدر محمد بن زايد قبل أيام، قراراً بتعيين شقيقه منصور بن زايد، نائباً لرئيس الدولة إلى جانب محمد بن راشد الذي يشغل منصب نائب الرئيس رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي.
وبحسب مراقبين، يشير قرار محمد بن زايد إلى زيادة هيمنة أبو ظبي على الاتحاد الإماراتي، فطالما كان منصب نائب الرئيس حكراً على حاكم دبي رئيس مجلس الوزراء، وهذه هي المرة الأولى التي يتمّ فيها تعيين نائبين لرئيس البلاد.
واستند تأسيس اتحاد الإمارات إلى اتفاق بتقاسم السلطة بين أبو ظبي ودبي بحيث يشغل آل نهيان منصب رئيس الدولة مقابل منصب نائب رئيس الدولة ورئاسة مجلس الوزراء لآل مكتوم.
وجاء قرار محمد بن زايد ليشكّل صفعةً قوية إلى محمد بن راشد، للحدّ من صلاحياته ومكانته عبر مزاحمته من خلال شقيقه في منصب نائب رئيس الدولة.
كما أن تعيين منصور بن زايد بمنصبه الجديد، جاء ضمن صفقة أوسع شملت تعيين خالد بن محمد بن زايد ولياً لعهد أبو ظبي.