وطن- أوقفت السلطات البريطانية شاباً سورياً لبيعه الحشيش قبل أن يغيّر مسارَ حياته وينخرطَ في العمل بمنصبٍ سريّ مع الجيش الأمريكي، وفق تقرير لموقع Welwyn Hatfield Times البريطاني.
وقال التقرير، إن محكمة لوتون كراون غرّمت طالباً سابقاً في جامعة هاتفيلد يعمل الآن في منصب سري للجيش الأمريكي. وذلك لبيعه الحشيش.
وأضاف أنّ اللاجئ السوري لوران سليمان البالغ من العمر 24 عاماً، تعرّض لغرامة قدرُها 3500 جنيه إسترليني بناءً على طلب القاضي.
بدوره، اعترف لوران أمام المحكمة بذنب حيازة القنب (الحشيش المخدر)، وسائل THC (خلاصة الماريغوانا)، والقنب الصناعي، بقصد الاتّجار بها.
وبدأ سليمان دراسة الهندسة الميكانيكية في جامعة هيرتفوردشاير في هاتفيلد، لكنّ جائحة كورونا أعاقته عن إتمام دراسته، وبدلاً من ذلك، استحوذ الشاب على محل Quirky Vapes للسجائر الإلكترونية وما شابهها في شارع تشابل، لكنه أصبح مدمناً على الحشيش، وبينما كان يبيع السجائر الإلكترونية بشكل قانوني، كان يبيع عقاقير مخدرة من الفئة “ب”.
يُشار إلى أنه في يوليو 2020، داهمت الشرطة المحل، وعثرت داخله على حشيش وعبوات من سائل THC والقنب الصناعي، تبلغ قيمتها الإجمالية عدة مئات من الجنيهات، كما تمّت مصادرة 1350 جنيهاً إسترلينياً نقداً.
وأكد “مانفير شيما”، محامي سليمان أمام المحكمة، أنّ موكله تخلّص من إدمانه للمخدرات، ويعمل حالياً في منصب سري لوزارة الدفاع الأمريكية في ألمانيا.
يعمل بمنصب سرّي لصالح الجيش الأمريكي.. محاكمة شاب سوري في بريطانيا لسبب غريبوأضاف: “القضية الآن تبلغ من العمر ثلاث سنوات، وقد كان الشاب يبلغ من العمر 21 عاماً في ذلك الوقت، وليس في سجله إدانات أو تحذيرات”.
ويتمثّل عمله الحالي داخل الجيش الأمريكي بدعم أوكرانيا في صراعها مع روسيا، ومن المنتظر أن يتمّ نقله في الأسابيع المقبلة إلى مقدونيا.
واستقرّ آلاف السوريين في بريطانيا في أعقاب الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد منذ 2011، بعدما رفض رئيس النظام بشار الأسد الانصياع وراء مطالب السوريين بالتنحي عن منصبه، فغرقت البلاد في فوضى عارمة.
وكانت الحكومة البريطانية قد دشّنت برنامج إعادة توطين الأشخاص المعرضين للخطر، وكان أغلب المستفيدين منه سوريين. وذلك في أعقاب انتشار صورة جثة الطفل الكردي آلان، البالغ من العمر ثلاثة أعوام، الذي قذفته مياه البحر إلى أحد الشواطئ السياحية التركية، وكان الصبي قد غرق مع والدته وأخيه على متن قارب في أثناء محاولة الهرب من تركيا إلى اليونان.