“يتعرض لإذلال كبير” .. “بلومبيرغ”: محمد بن سلمان مسؤول فضيحة فشل السعودية في اليمن

وطن– قالت وكالة Bloomberg الأمريكية، إنّ وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان هو المسؤول عن فضيحة فشل السعودية في اليمن، وقد استغرق الأمر 8 سنوات، وحياة أكثر من 200 ألف شخص، وعشرات المليارات من الدولارات، لكي يلاحظ ابن سلمان؛ أنّ غزوته الأولى في السياسة الخارجية كانت فاشلة تماماً.

صفقة السعودية مع الحوثيين هي انتصار كبير لإيران

واعتبرت Bloomberg الأمريكية، أنّ صفقة السعودية مع الحوثيين؛ هي انتصار كبير لإيران، خصوصاً وأنّ الرياض أبدت استعدادها الكبير للتصالح مع “عملاء طهران الآخرين”؛ مثل الديكتاتور السوري بشار الأسد.

مباحثات السعودية والحوثيين watanserb.com
وفد سعودي إلى صنعاء للقاء الحوثيين والتباحث حول تمديد الهدنة وتحقيق السلام

وقالت الوكالة في تقريرها: “يبدو أن هدف ابن سلمان المتمثل في إعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً؛ هو حلم شبه منسي، بدلاً من ذلك، أصبح يطالب منطقة عازلة بين البلدين، وحتى هذا لن يبعد التهديد عنه، بسبب تطور ترسانة الحوثيين من الصواريخ والطائرات بدون طيار”.

وأضافت: “صحيح أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يجعل ابن سلمان منبوذاً كما وعد، لكن الإذلال الذي يتعرض له محمد بن سلمان الآن في اليمن؛ هو مثال جيد، خصوصاً وأنه من صنع ذلك بيديه”.

وأشارت إلى أنه “بغض النظر عن الطريقة التي تروّج لها الحكومة السعودية، حول ذكاء ولي العهد محمد بن سلمان السياسي في المصالحة مع الحوثيين، لكن الحقيقة أنه يتعرض لإذلال كبير”. حسب وصفها.

محمد بن سلمان watanserb.com
محمد بن سلمان

وقالت Bloomberg الأمريكية، إنّه منذ صعود محمد بن سلمان إلى السلطة؛ أظهر نفسه مراراً وتكراراً على أنه قائد غير حكيم، وشريك غير موثوق به، وشخص لديه سلوك متهور. وفق قولها.

ولفتت إلى أنّه بعد الهجمات على منشآت النفط السعودية في خريف عام 2019، تسبّبت في توقّف ما يقرب من 5٪ من إمدادات النفط العالمية وتسببت في ارتفاع الأسعار، حيث كان محمد بن سلمان على استعداد للتدخل.

لكن الحوثيين، الذين أصبحوا تحت رعاية إيران بقوة، كانت لهم اليد العليا ولم يكونوا مستعدين للتراجع. ووافقوا فقط على وقف إطلاق النار بوساطة الأمم المتحدة العامَ الماضي.

وبوساطة عراقية، بدأ السعوديون محادثات مع الإيرانيين، بهدف إعادة العلاقات الدبلوماسية بعد قطيعة لمدة سبع سنوات. وفي الشهر الماضي، أعلن الجانبان عن اتفاق لتطبيع العلاقات، بحيث فاجأ التقارب الولايات المتحدة، ووفقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن إدارة بايدن صُدمت بسبب اتفاق الرياض مع طهران.

 

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث