ماذا لو قُتل بوتين بعد قصف الكرملين؟.. وثيقة أمريكية مُسربة تثير الجدل
شارك الموضوع:
وطن- زادت تسريبات وثائق البنتاغون، مؤخراً، من تعقيد الموقف الأمريكي في الحرب الروسية الأوكرانية، خاصةً بعد نشر صحيفة “نيويورك تايمز” لمحتوى إحدى تلك الوثائق، والتي تناولت 4 سيناريوهات افتراضية للحرب المندلعة منذ فبراير شباط 2022، بينها مقتل الرئيس فلاديمير بوتين.
الوثائق الأمريكية المسربة تضمنت سيناريوهاً لمقتل بوتين
أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” (New York Times)، أنها حصلت على وثيقة استخباراتية سرية من بين وثائق البنتاغون المسربة، تضم تفاصيل خطط وضعت للتعامل مع الطوارئ بعد عام من الحرب في أوكرانيا.
وتضمنت الوثيقة تحليلاً أجرته وكالة استخبارات الدفاع الأميركية يُحدّد 4 سيناريوهات مفترَضة، وكيف يمكن أن تؤثر على مسار الصراع بأوكرانيا في حالَ وقوعها.
وتشمل السيناريوهات الافتراضية مقتلَ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وتغيير قيادة القوات المسلحة الروسية، وضربات أوكرانية على الكرملين.
هذا وتتوقع الوثيقة أن يطول أمد الحرب، كما توضح أنّ كلّ سيناريو من تلك السيناريوهات -التي يصعب التنبؤ بما قد ينجرّ عنها- قد يقود إلى نتيجة مختلفة، إذ قد تؤدي إلى تصعيد الصراع أو إطلاق مفاوضات تضع حدّاً له، وربما لا يكون لها تأثير يذكر على مسار الحرب.
4 سيناريوهات “غير متوقعة” للحرب تكشف عنها وثيقة أمريكية مسربةماذا سيحدث لو تمّ استهداف الكرملين؟
حسب تقرير نيويورك تايمز، فإنّ أحد السيناريوهات الأربعة المفترَضة يناقش ما قد يحدث في حال استهداف الكرملين بضربة عسكرية أوكرانية. وتقدّم الوثيقة عدداً من التداعيات المحتملة.
وتوضح أنّ الحدث قد يؤدي إلى تصعيد الصراع الروسي الأوكراني إذا ما أقدم بوتين -مدفوعاً باحتجاجات الرأي العام في بلده- على إطلاق تعبئة عسكرية واسعة النطاق والنظر في استخدام الأسلحة النووية التكتيكية.
وفي المقابل، قد يثير استهداف الكرملين من قبل أوكرانيا مخاوفَ الشعب الروسي، ويدفع بوتين للجلوس إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى تسوية تُنهي الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، قلِقةٌ من احتمال استهداف موسكو بضربة أوكرانية، لما قد ينجرّ عن ذلك من تصعيد روسي خطير، الأمر الذي جعل الولايات المتحدة تتردد في تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى.
وأوضحت أنّ الوثيقة المسرّبة يعود تاريخ إعدادها إلى 24 فبراير/شباط الماضي، وكتبت عليها كلمة “بعد عام”، مما يشير إلى أنّ التحليل تمّ إعداده بعد عام من بداية الحرب.
وقالت “نيويورك تايمز”، إن التحليل أُعدّ لمساعدة ضباط الجيش وصناع القرار والمشرعين الأميركيين على التفكير في النتائج المحتملة للأحداث الكبرى في أثناء تقييمهم للخيارات المتاحة لهم.
واشنطن تعترف بخطورة تسريبات البنتاغون
اعترفت واشنطن، اليوم الأربعاء، بخطورة تسريبات وثائق البنتاغون واعتبرتها انتهاكاً خطيراً للمعلومات.
وفي حديث لـ”فوكس نيوز“، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، إنّ “تسريب الوثائق انتهاك لقدرتنا على حماية المعلومات ولهذا نتعامل مع الأمر بجدية بالغة”.
وقال مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز، في كلمة بجامعة رايس في ولاية تكساس، إنّ التسريب الأخير لوثائق وزارة الدفاع أمرٌ مؤسف للغاية، وإنّ على الأمريكيين أن يتعلموا الدرس بشأن طريقة تشديد إجراءاتهم الأمنية على مثل هذه الوثائق.