معلومات مثيرة عن مقدم برنامج “قلبي اطمأن”.. جنّسته الإمارات لتحسين صورة ابن زايد

صحيفة إماراتية معارضة قالت إن البرنامج يُقدّمه شاب عراقي يُدعى محمد الفرجاوي جنّسته أبو ظبي

وطن– كشفت صحيفة “الإمارات الآن”، معلومات عن برنامج “قلبي اطمأن” الشهير الذي يُقدّمه المعروف بشخصية غيث، متحدّثةً عن أنّه يتمّ تقديمُه بهدف تحسين سمعة وشكل دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحديداً صورة الرئيس محمد بن زايد، عبر محاولة نسب الفضل له.

الصحيفة، التي تُطلق على نفسها أنها أول جريدة إماراتية لا تعبّر عن وجهة النظر الرسمية، أجابت على سؤال كيف وظفت الإمارات برنامج غيث لتحسين صورتها، قائلة إنّ غيث ليس إماراتيّ الأصل؛ بل هو محمد الفرجاوي، عراقي الجنسية نشأ بالإمارات.

وأضافت أنّ الفرجاوي درس الإعلام بجامعة الشارقة وعمل بقناة الشارقة وأنتج برنامج “قلبي اطمأن“، وتمّ تجنيسه هو وأسرته، موضحةً أنه يعمل على إخفاء وجهه مقابل إظهار وجه المحتاج، علماً بأنّ الأصل هو العكس، وأرجعت الصحيفة ذلك إلى أنه يهدف إلى نسب الفضل لأبناء زايد.

https://twitter.com/Emirates_now/status/1645722698301972489?s=20

وأوضحت الصحيفة، أنه تمّ تجنيس “غيث” بعد عرض الموسم الأول من برنامجه الشهير، مشيرة إلى أنه يتقن اللهجة الإماراتية كأبناء الإمارات كونَه نشأ وعاش فيها.

https://twitter.com/Emirates_now/status/1645727382093934592?s=20

جدل واسع

تغريدات الصحيفة الإماراتية المعارضة أثارت حالة من الجدل، إذ قوبلت بإشادة بالبرنامج نظراً لما يُقدّمه من محتوًى إنسانيّ بعيداً عن استغلال الإمارات له.

قال الناشط عبد الرحمن حمدي: “واضح إن في حمله ممنهجة ضد البرنامج لان معتقدش إن جنسية المذيع تفرق معاكم بشيء ثانيا البرنامج بيوثق خير حصل وبيحصل وبيدعوا لعمل الخير وأكيد بيستأذنوا الناس قبل النشر وإنتو لو دارسين إعلام فعلا كنتوا عرفتوا إن الحلقات مستحيل تتنشر بدون موافقه الطرف الآخر”.

https://twitter.com/ADIABDELRAHMAN/status/1645976321732800513?s=20

وكتبت لميس: “بكل حال أستاذ محمد الفرجاوي ساهم بنشر التبرعات وأصبح أيقونة العمل الخيري في رمضان، تشرفت بلقائه والعمل معه سابقًا وكلنا أمل بأن يكمل هذه المسيرة الإنسانية بدعم من الدولة الرشيدة”.

https://twitter.com/Lamees_nat/status/1645871658585182208?s=20

وغردت ناشطة: “جزاه الله خير على ما يقدمه للمحتاجين هو والقائمين والداعمين له ويبقى البرنامج اليمني خاطرك مجبور أفضل برنامج”.

https://twitter.com/dumue5656/status/1645858469466066950?s=20

وذكرت ناشطة: “الله يجزاه كل خير يا رب بكفي انو بساعد الفقراء ويا رب يساعدني والله يكثر من امثاله والله يجزاه كل خير يا رب ويسعده ويوفقه يا رب”.

https://twitter.com/Tm0SRbbP1j573J3/status/1645879703302012934?s=20

ورأت عائشة: “يبقى برنامج غيث هو البرنامج الإنساني الأول والأفضل على مستوى العالم ومحاولاتكم هذه لن تؤثر في شيء”.

https://twitter.com/aayshaa21/status/1645779716874334208?s=20

و”قلبي اطمأن” برنامج واقعيّ تلفزيونيّ وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. وهو تجرِبة اجتماعية يسافر فيها الشاب الإماراتي “غيث” إلى دول عدة حول العالم لمساعدة المحتاجين.

فضيحة قلبي اطمأن في سوريا

وكانت فضيحة مدوية ارتبطت بالبرنامج مؤخراً، إذ استخدم فيديوهات لعناصر “الخوذ البيضاء” في إدلب وهم يقومون بعمليات إنقاذ للمنكوبين من زلزال سوريا المدمر، وأظهرها على أنها في مناطق النظام وتحسّب لنظام بشار الأسد.

ففي إحدى حلقات “قلبي اطمأن” من مناطق سيطرة النظام، ظهر أحد المؤيدين للنظام وهو يتحدث عن فقدان زوجته وأطفاله الذين دفنوا تحت الأنقاض جراء الزلزال الذي ضرب مناطق من الساحل السوري.

وتمكّن الرجل من الوصول إلى المكان الذي وجدت فيه زوجته واستعان بالمسعفين، ولكن لم يتمكنوا من الوصول إليها بسبب أعمدة الباطون المنهارة، وكانت هناك فتحة فقط.

ولوحظ أنّ البرنامج في هذه القصة يعرض مقاطع إنقاذ لفريق الخوذ البيضاء المعارض للنظام السوري، على أنها عملية إنقاذ داخل مناطق سيطرة النظام.

وتم تفسير هذا المشهد بأنه محاولة من قِبل دولة الإمارات العربية المتحدة لتجميل صورة بشار الأسد. وذلك في خضمّ موجة التطبيع مع نظامه في الوقت الحالي.

المصدر
تويتر - رصد وتحرير وطن
Exit mobile version