تفاصيل عودة العلاقات بين قطر والبحرين.. تميم استجاب لوساطة ابن سلمان
شارك الموضوع:
وطن- طوت قطر والبحرين صفحة الخلافات بينهما بعد سنوات من القطيعة، بإعلان إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما اليوم، الأربعاء، بوساطة سعودية وبعد اجتماع مشترك في الرياض.
عودة العلاقات بين قطر والبحرين
ووفق وسائل إعلام قطرية وبحرينية، فقد أعلنت لجنة المتابعة البحرينية القطرية، مساء اليوم الأربعاء، إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين خلال اجتماع عُقِد في مقرّ الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية.
وزارة الخارجية @MofaQatar_AR:
إعادة العلاقات الدبلوماسية في دولة #قطر و مملكة #البحرين pic.twitter.com/LHWy0dJvpo— عبدالله الوذين (@abqatar) April 12, 2023
ووفق بيان لوزارة الخارجية البحرينية، تقرّر إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأحكام معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية للعام 1961.
وأكد الجانبان أنّ هذه الخطوة تأتي انطلاقاً من الرغبة المتبادَلة في تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التكامل والوحدة الخليجية وفقاً لمقاصد النظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، واحتراماً لمبادئ المساواة بين الدول، والسيادة الوطنية والاستقلالية، والسلامة الإقليمية، وحسن الجوار.
لجنة المتابعة البحرينية القطرية تعقد اجتماعها الثاني بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاونمستقبل مجلس التعاون وكيانه
وكانت لجنة المتابعة القطرية البحرينية عقدت في 13 فبراير الماضي، اجتماعها الأول بمقرّ مجلس التعاون الخليجي بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية.
وترأّس وفد دولة قطر في الاجتماع المذكور الأمين العام لوزارة الخارجية الدكتور أحمد بن حسن الحمادي، بينما ترأّس وفد مملكة البحرين وكيل الوزارة للشؤون السياسية الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة.
#قطر و #البحرين تعلنان إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
اللهم وحدهما ولا تفرقهما ووحد جميع دول الخليج واجعلهم على كلمة سواء. أمين يا رب العالمين pic.twitter.com/oFeHdUY85B— علي العامري (@DrAliAlameri) April 12, 2023
وأكد الجانبان، خلال الاجتماع، أنّ هذه الخطوة تجسّد توجّهات قيادتي الدولتين الشقيقتين، وحرصهما على الحفاظ على مستقبل مجلس التعاون وكيانه، والعمل على مكاسبه.
وجرى خلال الاجتماع بحث الإجراءات والآليات اللازمة وسبل إنجاح المباحثات الثنائية لإنهاء الملفات الخاصة العالقة بين البلدين الشقيقين، واتفق الجانبان على عقد اجتماعات دورية ومستمرة بهدف تحقيق الأهداف المرجوة.
وذكر محللون أنّ احتضان الرياض للاجتماعات بين قطر والبحرين، يحمل “دلالات سياسية” مفادها وجود وساطة سعودية لإنهاء الخلافات بين المنامة والدوحة.
#قطر و #البحرين تعيدان العلاقات الدبلوماسية بينهما، وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأحكام معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961. https://t.co/olFNFEeCPO
— عبد الصمد ناصر (@NacirAbdessamad) April 12, 2023
ويبدو أنّ الوساطة السعودية قد لعبت دوراً كبيراً، لعودة علاقات قطر والبحرين بعد عامين من قمة العلا التي يفترض أنها أنهت جميع الخلافات.
قمة العلا
وقطعت السعودية وحلفاؤها الإمارات والبحرين ومصر في يونيو 2017 علاقاتهم الدبلوماسية مع قطر، وأغلقت المجال الجوي أمام الطائرات القطرية بسبب مزاعم بأنها تدعم الإرهاب، وهو ما نفته قطر مراراً.
واتفقت هذه الدول على إعادة العلاقات في قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت في العلا يوم 5 يناير 2021، بمشاركة مصر بعد جهود دبلوماسية نشطة من قبل إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب.
وبعد قمة العلا أعادت السعودية العلاقات مع قطر مباشرة، فيما عقدت اجتماعات ثنائية في الكويت جمعت المسؤولين القطريين مع نظرائهم في الإمارات ومصر كلّاً على حدة.
لكن البحرين وقتَها أعلنت أنها وجّهت دعوتين رسميتين إلى قطر لإرسال وفد من أجل إجراء محادثات ثنائية في البحرين “لتسوية الموضوعات والمسائل العالقة بين الجانبين، تنفيذاً لما نصّ عليه بيان قمة العلا، إلا أنّ قطر “لم تستجب”.