محكمة استئناف باريس تخيب آمال النظام المغربي وترفض قبول دعاويه بشأن “بيغاسوس”
وطن- أكدت محكمة الاستئناف في باريس، الأربعاء، عدم قَبول دعاوى التشهير التي رفعها المغرب ضد منظمات غير حكومية ووسائل إعلام فرنسية كشفت أو شجبت استخدام الرباط لبرنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس.
وفي حكم من الدرجة الأولى، أصدرت محكمة جنايات باريس عشرةَ أحكام أعلنت خلالها عدم مقبولية الاقتباسات المباشرة ضد لوموند وراديو فرنسا وفرانس ميديا موند وميديابارت ولومانيتيه وفوربدن ستوريز ومنظمة العفو الدولية، لتؤيد محكمة الاستئناف هذه الأحكام العشرة.
وبحسب موقع “lorientlejour” الفرنسي، فقد استندت المحكمة في القرارات إلى مادة في القانون الفرنسي لعام 1881 بشأن حرية الصحافة، والتي “لا تسمح لدولة لا يمكن استيعابها بفرد بالمعنى المقصود في هذا النص، ببدء محاكمة بتهمة التشهير”.
محامي المغرب سيستأنف الحكم
وقال المغرب على لسان محاميه أوليفييه باراتيللي: “يدرس مدى استصواب الاستئناف بالنقض لتأكيد حقه في اتخاذ إجراءات ضد الاتهامات المشينة التي وجهتها بعض الهيئات الصحفية بعد أن أكدت، دون أدنى دليل أو دليل ظاهري، أنه استخدم برنامج بيغاسوس“.
اتُهم المغرب في صيف عام 2021 باستخدام برنامج بيغاسوس، وهو برنامج صمّمته شركة NSO الإسرائيلية، بعد تحقيقٍ مكثّف أجراه اتحاد مكوّن من 17 وسيلة إعلام دولية بناءً على بيانات حصلت عليها منظمة Forbidden Stories ومنظمة العفو الدولية.
وبالحديث عن “مزاعم كاذبة ولا أساس لها”، أقام المغرب عدة إجراءات قانونية في فرنسا وإسبانيا وألمانيا.
ويسمح برنامج بيغاسوس، بمجرد تثبيته في الهاتف المحمول، بالتجسس على مستخدم الجهاز أو الوصول إلى رسائله أو بياناته أو تنشيط الجهاز عن بُعد لغرض التقاط الصوت أو الصور.
المغرب ينفي الاتهامات بشكل مطلق
ومنذ نشر هذه المعلومات، وحتى يومنا هذا، ينكر المغرب دائمًا حصوله على بيغاسوس ويعوّل على محاكمة لمطالبة الصحف والجمعيات المستهدفة بتقديم أدلة على اتهاماتهم.
كما بدأ إجراءات في إسبانيا وألمانيا، في حالتين أخريين، واجه المغرب وأذربيجان بالفعل نفس الرفض من العدالة الفرنسية.
صحف فرنسية اتهمت المغرب بالتجسس على إيمانويل ماكرون
وكانت عدة مقالات صحفية نشرت عام 2021، قد زعمت أنّ أحد أجهزة هواتف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعة كان هدفًا لمحاولات اختراق من المغرب.
ونشرت 17 صحيفة، بما في ذلك لوموند، للبيانات التي جمعتها منظمة العفو الدولية وForbidden Stories (اتحاد الصحفيين) بشأن استخدام الدول، التي أنشأتها شركة NSO Group الإسرائيلية.
ووفقاً للمقالات التي نشرت، فإنّ المغرب هو أحد أهداف هذه التحقيقات، وهو متهم باستخدام نظام بيغاسوس لمراقبة المعارضين والتجسس على السياسيين الفرنسيين، بمن فيهم رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون.
مجرد تساؤل.
ما هي حكاية المغرب مع القضاء !!!؟؟؟
افتتح المقال بما نصه:
” أكدت محكمة الاستئناف في باريس الأربعاء عدم قبول دعاوى التشهير التي رفعها المغرب ضد منظمات غير حكومية ووسائل إعلام فرنسية كشفت عن استخدام الرباط برنامج “بيغاسوس” للتجسس” انتهى الاقتباس.
المغرب خسر كل قضاياه ضد خصومه أمام المحاكم، كونها غير مؤسسة أو كيدية، هدفها هو إلهاء المغربيين وصرفهم عن مشاكلهم الحقة.
خسر أمام محكمة العدل الدولية حول سيادته على الصحراء الغربية.
خسر أمام محكمة العدل الأوروبية في قضية اتفاقيتي الصيد والزراعة.
خسر أمام القضاء الفرنسي ضد عبد القادر مساهل وزير خارجية الجزائر السابق في قضية نقل الطيران الملكي للحشيش.
خسر أمام القضاء الإسباني ضد إبراهيم غالي.
خسر أمام القضاء القطري ضد حفيظ دراجي.
خسر أمام شركة “أديداس” ضد الجزائر في قضية الزليج.
وقد سبق للمغرب أن زعم أن طبق “الكسكسى” وفن “الراي” مغربيان ففندته منظمة “اليونسكو”.
وزعم أن موريتانية والصحراء الغربية مغربيتان ففندته الأمم المتحدة، وزعم أن تندوف مغربية ففندته حرب الرمال.