هذه العادة السيئة تزيد من مخاطر ارتفاع ضغط الدم

وطن– يمكن لعادة محددة جدًا تتعلق بالنوم أن تزيدَ من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة تصل إلى 92٪. نوضح لك..

بحسب تقرير لمجلة “فام أكتيال” الفرنسة، فإنّ النوم ركيزة أساسية للبقاء بصحة جيدة، فهو ضروري للمحافظة على سلامة الصحة الجسدية والعقلية. وفي المتوسط، ينام الفرنسيون ست ساعات و58 دقيقة في أيام الأسبوع بينما في عطلات نهاية الأسبوع ينام 7 ساعات و40 دقيقة، وفقًا لمسح OpinionWay للمعهد الوطني للنوم واليقظة والتعاضدية العامة للتربية الوطنية MGEN الذي نُشر في 17 مارس الماضي.

ومع ذلك، سيكون من المهم الحفاظ على انتظام في دورة النوم، إذ كشفت دراسة أجراها باحثون في جامعة فليندرز (أستراليا)، عن أنّ تأخير وقت النوم لمدة 30 دقيقة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ونُشرت نتائجهم في مجلة Hypertension.

ارتفاع ضغط الدم: تغيير موعد نومك بمقدار 90 دقيقة سيزيد الخطر بنسبة 92٪

للحصول على هذه النتائج، جمع الباحثون لمدة 9 أشهر عادات نوم لـ12287 بالغًا منهم من يعاني من ارتفاع ضغط الدم وآخرون لا يعانون منه. وتمّ القيام بهذه الدراسة على نطاق واسع في 20 دولة مختلفة، وكان معظمها من الرجال الذين يعانون من زيادة الوزن ومن فئة عمريّة متوسطة. وفي المتوسط، تمّ تحليل 181 ليلة لكلّ مشارك.

كما تمّت دراسة النوم عبر جهاز استشعار يوضع تحت مرتبة كلّ مشارك. تمّ تسجيل ارتفاع ضغط الدم بمعدل 29 مرة عن طريق التقييم عن بعد.

ووفقًا لتصريحات مؤلفي الدراسة، فإنّ الأشخاص الذين تتراوح أوقات نومهم بين 90 دقيقة (ساعة و30 دقيقة) لديهم خطر متزايد بنسبة 92٪ للإصابة بارتفاع ضغط الدم مقارنة بمن يحافظون على ساعات نوم منتظمة.

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الأشخاص الذين ذهبوا إلى الفراش قبل 30 دقيقة من موعد نومهم المعتاد أو بعده كانوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 32٪ مقارنة بالأشخاص الذين ذهبوا إلى الفراش في نفس الوقت.

وحسب ما ترجمته “وطن“، حتى إذا نام الشخص ساعات المطلوبة التي تكون عادة بين 7 ساعات و9 ساعات، فإنّ عدم انتظام وقت النوم سيظلّ له تأثير على خطر ارتفاع ضغط الدم.

النوم: من أجل صحة القلب والأوعية الدموية الجيدة، انتبه إلى وقت النوم

يؤكّد الدكتور باستيان ليتشات، المؤلف المشارك للدراسة: “توضح هذه النتائج أن عدم انتظام مدة وتوقيت النوم والاستيقاظ هو مؤشر خطر واضح على صحة القلب والأوعية الدموية، تمامًا مثل إجمالي عدد ساعات النوم”.

وإذا كان المؤلفون على دراية بأنّ جداول العمل والالتزامات المختلفة يمكن أن تجعل وقت النوم المنتظم أمرًا صعبًا، فقد حدّدوا في بيان صحفي ثانٍ أنه من الضروري محاولة أن تكون منتبهًا قدر الإمكان للنوم، وأن تبذلَ قصارى جهدك لتكونَ منتظمًا عند النوم.