الخطة بدأت لإشعال السودان..صحيفة إماراتية تزعم وصول طائرات مصرية لدعم البرهان!
شارك الموضوع:
وطن- فيما يبدو كشفا لما يدار خلف الكواليس، كشفت صحية “العرب” اللندنبة الممولة من الإمارات عن سيناريو محتمل يتم إعداده للخلاص من قوات الدعم السريع التابعة للفريق أول محمد حمدان بسبب إصراره على استكمال العملية السياسية وتشكيل حكومة انتقالية أساسها المدنيون.
وتوقعت الصحيفة الإماراتية خروج الأزمة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عن السيطرة، متوقعة وصولها إلى مرحلة الدخول في اقتتال عنيف، زاعمة حصول رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان على دعم عسكري مصري.
الهدف وراء التخلص من قوات الدعم السريع وقائدها “حميدتي”
ونقلت الصحيفة عن مصادر سودانية قولها أنه من أجل التخلص من الإزعاج السياسي الذي يمثله قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) بسبب تمسكه بإتمام العملية السياسية وتشكيل حكومة انتقالية قوامها المدنيون، يتوقع أن تكون قاعدة مطار مروي محورا لتوجيه ضربة عسكرية للتخلص من القوة الضاربة لقوات الدعم السريع وبعض الحركات المسلحة المتعاونة معها لتمكين الجيش من السيطرة على مقاليد الأمور.
الإخوان الفائز الأكبر في حال حصول “البرهان” على دعم مصري
وتوقعت المصادر حدوث تفوق لجماعة الإخوان على القوى المدنية التي تخوض معركة سياسية عنيفة لنجاح مشروع التحول المدني في السودان، في حال حصول “البرهان” على أي دعم عسكري مصري وسط تصاعد وتيرة التأزم بينه وبين حميدتي مما سيزيد الوضع تدهورا.
تمركز طيران مصري في قاعدة مروي لدعم البرهان
واعتبرت المصادر التي تحدثت لـ”العرب” الإماراتية “أن ثبوت صحة المعلومات الرائجة بشأن تمركز طيران مصري في قاعدة مروي بشمال البلاد لدعم البرهان يشير إلى أن القاهرة رفعت ممانعتها للحركة الإسلامية وفلول البشير وجماعة الإخوان، لأن الشكوك كبيرة في تحالف البرهان مع هؤلاء، وهذه فرضية من الصعب حدوثها، لأن القاهرة تنفست الصعداء بعد سقوط نظام البشير وخروج الإخوان من السلطة”.
بيان للجيش السوداني يهاجم قوات الدعم السريع
يشار إلى أن الأزمة بين الجيش بقيادة “البرهان” وقوات الدبعم السريع بقيادة “حميدتي” قد بلغت ذروتها فجر أمس الخميس، إذ اتهم الجيش قوات الدعم السريع بالتحشيد والانتشار والتحرك داخل العاصمة الخرطوم وعدد من المدن دون موافقته أو التنسيق معه.
واعتبر الجيش في بيان متلفز تحركات قوات الدعم السريع مخالفة لمهام ونظام عملها، محذرا من أن البلاد تمر بما وصفه بالمنعطف الخطير، وأن التحرك سيؤدي إلى مزيد من التوترات التي تقود إلى انفراط عقد الأمن في البلاد.
في المقابل، قال مكتب الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع إن بعض وسائل التواصل الاجتماعي تناقلت “مزاعم” بأن الدعم السريع قام بأعمال حربية باتجاه مطار مروي.
وأوضح المكتب -في بيان- أن الدعم السريع “قوات قومية تعمل في إطار القانون بتنسيق وتناغم تام مع قيادة القوات المسلحة وبقية القوات النظامية الأخرى”، وأن وجودها في الولاية الشمالية وبمدينة مروي “يأتي ضمن وجودها في بقية الولايات، في إطار تأدية مهامها وواجباتها التي تمتد حتى الصحراء”.
الصراع بين “البرهان” و”حميدتي” على وشك الانفجار
يأتي ذلك في وقتٍ أكّد فيه موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، أن الصراع على السلطة بين رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو، رئيس ميليشيا قوات الدعم السريع، بات لا يمكن إيقافه، مما يهدّد الوضع الأمني العام في البلاد، بحسب مصادر عسكرية ودبلوماسية.
وقال محللون عسكريون ومدنيون، وكذلك دبلوماسيون غربيون، لموقع “ميدل إيست آي”، إنّ هناك المزيد والمزيد من مؤشرات التصعيد وسط محاولات الوساطة بين الجانبين.
وبحسب الموقع، فقد حافظ البرهان ودقلو، المعروف باسم حميدتي، على تحالف غير مستقر منذ انقلاب أكتوبر 2021 بقيادة البرهان، والذي شهد استبدال الجيش بالحكومة السودانية الانتقالية التي يقودها المدنيون، لكنّ كلا الرجلين لهما مصادر مختلفة للسلطة والثروة، بالإضافة إلى رعاة دوليين مختلفين.