مصادر تكشف لـ”رويترز” النقاط العالقة بين السعودية والحوثيين!
شارك الموضوع:
وطن- قال كبير مفاوضي جماعة الحوثي اليمنية محمد عبد السلام، إنّ محادثات السلام مع السعودية أحرزت تقدّماً، وإنّ مزيداً من المناقشات ستجرى لحلّ الخلافات المتبقية.
تبادل الأسرى
وفي إجراء كبير لبناء الثقة، تبع اختتام المحادثات في العاصمة اليمنية صنعاء إعلان من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الجمعة، عن بَدء الأطراف المتحاربة عملية تبادل قرابة 900 معتقل.
وتسعى المملكة العربية السعودية، التي تقود تحالفًا يقاتل الحوثيين المتحالفين مع إيران منذ 2015، إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم لإنهاء تدخلها العسكري في الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف، وتركت الملايين من الجوعى.
محادثات جيدة
وقال كبير مفاوضي الجماعة محمد عبد السلام، يوم الجمعة، إنّ المفاوضات مع مبعوثي السعودية وسلطنة عمان التي تسهّل المحادثات كانت “جادة وإيجابية”.
وقال في تغريدة على تويتر: “كان هناك تقدّم في بعض القضايا على أمل مواصلة دراسة القضايا العالقة في وقت آخر”، دون الخوض في التفاصيل.
ووفقاً لـ”رويترز“، تشير زيارة الوفد السعودي، الذي غادر صنعاء يوم الخميس، بحسب مصدرين يمنيين، إلى تحرك للبناء على هدنة منتهية بوساطة الأمم المتحدة، وجاءت في أعقاب اتفاق الشهر الماضي بين السعودية وإيران لإعادة العلاقات.
التركيز على وقف إطلاق النار
وقالت مصادر لرويترز، إنّ المحادثات السعودية الحوثية تركزت على وقف إطلاق النار وإعادة فتح المواني التي يسيطر عليها الحوثيون ومطار صنعاء بالكامل ودفع رواتب القطاع العام وجهود إعادة البناء وانسحاب القوات الأجنبية من اليمن.
النقاط العالقة
وقال مصدران يمنيان، تحدّثا أيضًا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إنّ الطرفين قد يتفقان على تمديد اتفاق الهدنة بينما يعملان على حلّ الخلافات المتبقية.
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة، إنّ النقاط الخلافية الرئيسية تشمل دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية -التي أصرّ الحوثيون على أنها تشمل القوات المسلحة- باستخدام عائدات النفط وجدول زمني للقوات الأجنبية لمغادرة البلاد.
صراع متعدد الأوجه
وبحسب “رويترز”، فإنّ الصراع، الذي تدخل فيه التحالف ضد الحوثيين بعد أن أطاحوا بالحكومة المدعومة من السعودية من صنعاء في أواخر عام 2014، هو صراع متعدد الأوجه حيث تتنافس عدة فصائل يمنية على النفوذ.
وقالت إنّ الحوثيين هم سلطات الأمر الواقع في شمال اليمن، في حين يمثّل الحكومة المعترف بها دوليًا مجلس القيادة السياسية، الذي تمّ تشكيله برعاية سعودية العام الماضي وتولى السلطة من الرئيس اليمني في المنفى.
ونوّهت الوكالة إلى أنّه لا تشكّل الأمم المتحدة والمجلس التشريعي جزءًا مباشرًا من المحادثات السعودية الحوثية، حيث تمّ إنشاء المجلس التشريعي لترسيخ الكتلة المناهضة للحوثيين، لكنه عانى من خلافات بين الفصائل اليمنية.
موقف المجلس الانتقالي
وقال المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو جماعة انفصالية جنوبية جزء من التحالف المناهض للحوثيين والمجلس التشريعي، لرويترز إنه يؤيد مبادرات السلام هذه لكنه لن يقبل شروطاً معينة.
وقال عمرو البيض المسؤول في المجلس الانتقالي الجنوبي، يوم الثلاثاء، إنّ ذلك يشمل تقاسم عائدات النفط بين الشمال والجنوب ودمج فرعي البنك المركزي أو استخدام موارد الجنوب لدفع الرواتب.
ويُنظر إلى الصراع على نطاق واسع على أنه واحد من عدة حروب بالوكالة بين المملكة العربية السعودية وإيران، القوى السنية والشيعية في المنطقة.
واتفقت السعودية وإيران على إعادة العلاقات الدبلوماسية التي قطعت في 2016، مع تحرك الرياض لإدارة التوترات الإقليمية والتركيز على الأولويات الاقتصادية.