وطن- اهتزّت سلطنة عُمان بعد فاجعة مقتل الشيخ محمد بن سعود الهنائي، الخميس الماضي، على يد مجموعة من الجناة الذين ألقت شرطة عمان السلطانية القبضَ عليهم وقدّمتهم للمحاكمة.
وفيما أصبحت الحادثة موضوعاً للسجال العام في السلطنة، طالب ناشطون بضرورة تسليط أشد العقوبات على المتورطين، بما يتماشى وقوانين البلاد.
غضب في سلطنة عُمان بعد مقتل الشيخ محمد بن سعود الهنائي
وعلى ضوء التطورات الأخيرة في الجريمة التي أعلنت خلالها شرطة عمان السلطانية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية المعنية، تمكّنها من كشف لغز قضية مقتل الشيخ محمد بن سعود الهنائي بولاية بهلاء، انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة لتسليط أشد العقوبات على الجُناة.
ويذكر هنا أنّ الشيخ محمد بن سعود بن بدر الهنائي، شيخ الهنائيين، كان قد عُثر عليه متوفًّى في ظروف غامضة، يوم الخميس الماضي، حسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
ووُجد الشيخ المفقود، مفارقًا للحياة في إحدى المناطق النائية بولاية بهلاء، قبل أن يتبيّنَ لاحقاً أن القضية تتعلق بجريمة قتل وليس بوفاة طبيعية.
مطالبات بإعدام المتورطين في قتل الشيخ محمد الهنائي
طالب ممثل ولاية بهلا بمجلس الشورى العماني، محمد سليمان الهنائي المخرومي، في تغريدة عبر حسابه الرسمي في تويتر بإعدام المتورطين.
واعتبر أنّ “الحل الوحيد هو الإعدام شنقاً ليكونوا عبرة لمن يعتبر”.
وأضاف السياسي العماني البارز: “حسبي الله ونعم الوكيل أن يصل الأمر الى الاختطاف من المنزل والقتل الشنيع لرجل صائم كبير سن وعمره ٨٠ سنة”.
https://twitter.com/mohad_hinai/status/1647627341542072320?s=20
من جانبه، علّق الناشط “خالد بن عامر” على الجريمة المروّعة قائلاً: “يوماً بعد يوم يتضح للعوام بشاعة ملابسات واقعة وفاة الشيخ_محمد_بن_سعود_الهنائي – رحمة الله وأسكنه فسيح جناته في الفردوس الاعلى فأن يكون الجاني أجنبياً فهذا شأن ندركة ونستوعبه على مضض مهما كانت ملتة ، ولكن أن يكون فيه مواطنين من بني جلدتنا ومسلمين في هذا الشهر الفضيل فهذا شأنٌ يتعدى خيالنا الهش”.
يوماً بعد يوم يتضح للعوام بشاعة ملابسات واقعة وفاة #الشيخ_محمد_بن_سعود_الهنائي – رحمة الله وأسكنه فسيح جناته في الفردوس الاعلى – .
فأن يكون الجاني أجنبياً فهذا شأن ندركة ونستوعبه على مضض مهما كانت ملتة ، ولكن أن يكون فيه مواطنين من بني جلدتنا ومسلمين في هذا الشهر الفضيل فهذا… pic.twitter.com/gWDo8krYdy— خالد بن عامر 🇴🇲 (@khalidbinamermo) April 16, 2023
أما “محمد بن نبهان الصلتي“، فنقل عن الدكتور إسماعيل الأغبري تأكيدَه أنّ “عدداً من المحامين أو مكاتب المحاماة ترفض قبول الدفاع عن الأشخاص الذين يثبت أنهم أجرموا بقتل أو انتهاك عرض أو الطعن في دين الإسلام عمدا دون شبهة أو غبش في التصور، وهذا النوع من المحاماة ينبغي الثناء عليه، وأن يحذوا الجميع حذوه”.
"عددٌ من المحامين أو مكاتب المحاماة ترفض قبول الدفاع عن الأشخاص الذين يثبت أنهم أجرموا بقتل أو انتهاك عرض أو الطعن في دين الإسلام عمدا دون شبهة أو غبش في التصور، وهذا النوع من المحاماة ينبغي الثناء عليه، وأن يحذوا الجميع حذوه."
د. إسماعيل الأغبري #الشيخ_محمد_بن_سعود_الهنائي— محمد بن نبهان الصلتي (@MohamedSalti) April 16, 2023
وعلى صعيد آخر، اعتبر “سليمان بن شنين الخاطري” أنّ سبب الجريمة التي راح ضحيتها الشيخ محمد بن سعود الهنائي، هو غياب الوازع الديني لدى كثيرين، مُقترِحاً حلولاً من وجهة نظره لإعادة “السلم الاجتماعي” الذي عهدته السلطنة لعقود.
وكتب على تويتر: “السبيل لتصحيح المسار وعودة السلم والأمن في المجتمع والحد من شناعة هذه الجرائم هو زيادة الوازع الديني وتعزيز الأخلاق والقيم الإسلامية”.
وتابع: “وبيان حكم التعدي على النفس البشرية من خلال المقررات الدراسية وتفعيل دور المسجد والدعوة والإرشادوالإعلام”.
٢__بث الوعي بضرورة تركيب الكاميرات والتقنيات الحديثة في المنازل والاماكن العامة.
٣_تغليظ العقوبات وتنفيذ الحدود علنا سيما أحكام الإعدام ونشر الأحكام القضائية ذات الطابع الإجرامي بغية الزجر والردع.#الشيخ_محمد_بن_سعود_الهنائي— سليمان بن شنين الخاطري (@abumalik1773) April 16, 2023
مضيفاً، أنه يجب التركيز على “بث الوعي بضرورة تركيب الكاميرات والتقنيات الحديثة في المنازل والأماكن العامة”.
وأكد في ذات السياق على ضرورة “تغليظ العقوبات وتنفيذ الحدود علنا سيما أحكام الإعدام ونشر الأحكام القضائية ذات الطابع الإجرامي بغية الزجر والردع”.