وطن– كشف الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل، عن أنّ بعض العرب قالوا له: “دعك من المسجد الأقصى”، فيما حرّض مسؤول عربي الاحتلال الإسرائيلي على حظر الحركة.
جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج “الجانب الآخر” على شاشة قناة الجزيرة القطرية، والذي تقدّمه الإعلامية البارزة علا الفارس.
“ما لكم ومال المسجد الأقصى!”
واعتذر الشيخ رائد صلاح عن الردّ على سؤال بشأن هوية المسؤول العربي، واكتفى بالقول: “مضطر أن أعتذر عن الإجابة.. هناك وثائق ليس أوان الكشف عنها الآن”.
وأضاف، أنّ “البعض حاول القول لنا بشكل واضح وفي ثوب نصيحة: ما لكم ومال المسجد الأقصى بإمكانكم أن تصلّوا وتذهبوا”.
واستدرك: “كل شيء في وقته حلو”، وأنّ هناك من العرب من جعل مصلحته مربوطة بالمؤسسة الإسرائيلية وليس بالقضية الفلسطينية.
وكان الشيخ صلاح صرّح عام 2015، بأنّ مسؤولاً عربياً حرّض الاحتلال الإسرائيلي على حظر الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني.
التطبيع مع إسرائيل
وفي السياق، انتقد الشيخ رائد صلاح التطبيع الذي قامت به بعض الدول العربية مع إسرائيل.
وقال في المقابلة: “كل شيء يصطدم مع ثوابتنا الإسلامية والعروبية والفلسطينية مرفوض”.
وأوضح الشيخ رائد صلاح أنّ حمْلَه بطاقةً شخصية إسرائيلية لا يعني أنه يتبرّأ من امتداده الإسلامي العروبي الفلسطيني.
سَجن الشيخ رائد صلاح
وتعرّض الشيخ صلاح لتفاصيل تتعلق بمسيرته النضالية في سبيل فلسطين والمسجد الأقصى، والمعاناة التي تعرّض لها في سجون الاحتلال، بالإضافة إلى جوانب أخرى من حياته الشخصية.
🔶 العاصمة | "حتى وأنا داخل العزل عزلوني"..شاهد| الشيخ رائد صلاح يروي بعد تحرره بدقائق، بعضا من ممارسات الاحتلال بحقه داخل السجن. pic.twitter.com/LGdIvL2nEf
— العاصمة – فلسطين (@AlAsimaNews) December 13, 2021
كما كشف أنه خلال فترة سجنه الأخيرة وُضع في العزل لمدة 17 شهراً كاملة، تعرّض خلالها لأبشع أنواع التعذيب، وكان الهدف محاولة قتل جذريّ لنفسيته وضربه في عقله حتى يخرج من السجن وهو إنسان غير سويّ.
وأفرج عن الشيخ رائد صلاح في ديسمبر 2021 بعد اعتقال دامَ 17 شهراً.
“أكثر من محاولة اغتيال!”
وأكد الشيخ رائد صلاح تعرّضَه لأكثر من محاولة اغتيال من قبل الاحتلال، أولها عام 1998، ثم في عامي 2000 و2010 خلال اقتحام قوات الاحتلال أسطولَ الحرية.
في حين أشار إلى أنّ أحد أعضاء الأجهزة الأمنية الرسمية الإسرائيلية اعترف بشكل صحيح لصاحب مطعم عربي في الداخل الفلسطيني بأنه كان موكّلاً بمهمة واحدة وهي اغتيال الشيخ صلاح عند اقتحام السفينة، لكنهم قتلوا شبيهاً له وكان شيخًا تركيًّا.