وطن- أعلنت قوات الدعم السريع عن إسقاط طائرة حربية “أباتشي” تابع للجيش السوداني في الخرطوم بحري “العزبة”، وأنها استولت على برج القوات البحرية بالقيادة العامة.
الدعم السريع تسقط أباتشي تابعة للجيش في الخرطوم
وقالت في تغريدة على حسابها في تويتر، إنّ المروحية القتالية التابعة للجيش تمّ إسقاطُها بالقرب من جسر كوبر بمنطقة بحري.
#قوات_الدعم_السريع تسقط مروحية قتالية تابعة للجيش بالقرب من جسر كوبر بمنطقة بحري
ـــــــــــــــــــــــ#العزة_والمجد_للوطن#قوات_الدعم_السريع#جاهزية_سرعة_حسم pic.twitter.com/c57UXf4zVV
— Rapid Support Forces – قوات الدعم السريع (@RSFSudan) April 16, 2023
وأرفقت المنشور بفيديو يوضّح طائرة محطّمة فيما يتجمع حولها أشخاص عدة.
#الدعم_السريع يسقط طائرة حربية "أباتشي" في الخرطوم بحري "العزبة" pic.twitter.com/lDHfCKydeL
— Rapid Support Forces – قوات الدعم السريع (@RSFSudan) April 16, 2023
وأضافت القوات في بيان، أنها “سيطرت على رئاسة الفرقة 16 مشاة بعد معارك مع الجيش في نيالا بولاية جنوب دارفور”.
وكذلك أعلنت “الدعم السريع” سيطرتَها على سلاح المهندسين في مدينة أم درمان بولاية الخرطوم.
الدعم السريع يبسط سيطرته بعد معارك ضارية على رئاسة الفرقة 16 مشاة بنيالا pic.twitter.com/KZTddl6Sss
— Rapid Support Forces – قوات الدعم السريع (@RSFSudan) April 16, 2023
وأظهر مقطع فيديو نشرته القوات على حسابها طائرة جاثمة على الأرض قرب مبنًى قيد الإنشاء، فيما انتشر حولها عدد من عناصر القوات والمدنيين.
واستخدم الجيش السوداني منذ اندلاع المواجهات مع قوات الدعم السريع، السبت، سلاحَه الجويّ ومنها طائرات أباتشي، وشنّ من خلالها ضربات جوية على معسكر للدعم السريع بالقرب من العاصمة في محاولة لإعادة تأكيد السيطرة على البلاد.
وأظهرت مقاطع مصوّرة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، طائرات عسكرية تحلّق على ارتفاع منخفض فوق المدينة، وبدا أن واحدة منها على الأقل تطلق صاروخاً.
تصاعد التوتر في السودان
وتأتي الاشتباكات في أعقاب تصاعد التوتر بين الجيش وقوات الدعم السريع بشأن دمج تلك القوات شبه العسكرية في الجيش.
وأدى الخلاف إلى تأجيل توقيع اتفاق تدعمه أطراف دولية مع القوي السياسية بشأن الانتقال إلى الديمقراطية.
ومنذ السبت، لم تترك الغارات الجوية التي هزّت المباني ونيران المدفعية ومعارك الشوارع بالبنادق الآلية أو الرشاشات الثقيلة أي راحة لسكان الخرطوم المحرومين من الماء والكهرباء. ويتركّز القتال في العاصمة ودارفور غربي البلاد.
وعلّق برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة مساعداتِه للسودان بعد مقتل ثلاثة من موظفيه في القتال في دارفور.
السودان في أضعف حالاته
وقال الناطق الرسمي باسم العملية السياسية في السودان، خالد يوسف عمر، الأحد، إنّ “الحرب يجب أن تتوقف فوراً.. والسودان في أضعف حالاته ولن يصمد”، آمِلاً أن “تستجيب قيادة القوات المسلحة وقوات الدعم السريع لنداءات وقف الحرب”.
وتابع عبر “تويتر”: “هذه الحرب الخاسر فيها هو الوطن.. هذه الحرب ستمزق السودان وستفقده وحدته وسيادته”.
وأكمل: “مخطئ من يظن بأنه سينتصر، وأن السودان سيظل موحداً عقبها.. أطماع الخارج ستقتطع أراضٍ من البلاد، انقسامات الداخل ستدفع أطرافه للاستقلال..”.
لا خير فينا إن لم نقلها
حينما بدأت مناقشاتنا مع العسكر في أعقاب خروجنا من المعتقل في مثل هذه الأيام من العام الماضي، كانت المناقشات حينها مع قادة القوات المسلحة السودانية وكانت القضية الرئيسية التي طرحوها انذاك هي قضية الدعم السريع ووجوده كمؤسسة موازية للقوات المسلحة. +
— Khalid Omer Yousif (@KHOYousif) April 16, 2023
وأضاف: “كنا نعلم أن نجاح العملية السياسية ليس أمراً ميسوراً، ولكن كنا نعلم أيضاً أننا في سباق مع الزمن مع جهات تنتمي للنظام البائد تريد أن تدفع البلاد لحرب لا تبقي ولا تذر”.
واختتم خالد يوسف عمر: “أدركنا أن الأزمة الوطنية الراهنة بالغة التعقيد، وأنها تطرح قضايا مركبة للغاية لا يمكن إيجاد حلول سهلة وبسيطة لها”.