وطن- قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الاثنين، إنّ القوات المصرية المحتجزة في السودان كانت هناك لمجرد إجراء تدريبات مع نظرائهم السودانيين وليس لدعم أيٍّ من الأطراف المتحاربة.
بعد اندلاع اشتباكات في جميع أنحاء السودان بين قوات الدعم السريع شبه العسكرية والجيش يوم السبت، نشرت قوات الدعم السريع مقطعَ فيديو قالت إنها تظهر القوات المصرية التي “استسلمت” لها في بلدة مروي الشمالية، في منتصف الطريق تقريبًا بين العاصمة السودانية، الخرطوم والحدود مع مصر.
وأظهر الفيديو عدداً من الرجال يرتدون زيّاً عسكرياً وهم جالسون على الأرض ويتحدثون إلى أعضاء في قوات الدعم السريع، الجماعة شبه العسكرية الرئيسية في السودان، باللهجة المصرية العربية.
وفي كلمةٍ بثّها التلفزيون المصري الرسمي بعد أن ترأّس السيسي اجتماعاً للمجلس الأعلى للقوات المسلحة في ساعة متأخرة من مساء الإثنين، قال الرئيس إنه على اتصال مع قوات الدعم السريع لضمان سلامة الجنود المصريين في السودان.
#شعبك_فضهرك_ياريس 🇪🇬💪
الرئيس #السيسي يعلق على الأوضاع في #السودان وأسباب وجود جنود مصريين هناك . pic.twitter.com/DnkKD8TAnT— باروون👑الهاشمي (@BaroonMSR) April 17, 2023
وأضاف السيسي: “نأمل في عودة قواتنا في أسرع وقت ممكن”.
وقال السيسي أيضاً، إنّ مصر على اتصال منتظم بالجيش السوداني وقوات الدعم السريع، “لتشجيعهم على قبول وقف إطلاق النار وتجنيب دماء الشعب السوداني”.
وقال قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، أنّ الجنود المصريين في أمان، وإن قوات الدعم السريع زوّدتهم بالطعام والماء وكانت على استعداد لتسهيل عودتهم.
اقتراح مصري-إماراتي لوقف إطلاق النار
كما نقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين مصريين، أنّ مصر والإمارات تعملان على اقتراح وقف لإطلاق النار في السودان مع استمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية لليوم الثالث على التوالي.
وأضاف المصدران في تصريح لـ”رويترز“، أنّ الاقتراح لم يُسفر عن نتائج.
يأتي ذلك في وقت ادّعت فيه الفصائل المتناحرة في السودان أنها حقّقت مكاسب مع استمرار العنف في قطع الكهرباء والمياه في العاصمة، وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان إنّ الجانبين لم يظهرا على استعداد للتفاوض.
185 قتيلاً وأكثر من 1800 مصاب
وقال مبعوث الأمم المتحدة فولكر بيرثيس، إنّ القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية أسفر عن مقتل ما لا يقلّ عن 185 شخصًا وإصابة أكثر من 1800 شخص، وسط غارات جوية ومعارك في الخرطوم والصراع في جميع أنحاء السودان. أدّى صراعهم القاتل على السلطة إلى إخراج التحول إلى الحكم المدني عن مساره وأثار مخاوف من صراع أوسع.
يشار إلى أنه بموجب خطة انتقالية مدعومة دوليًا، كان من المقرر قريبًا دمج قوات الدعم السريع مع الجيش.
ووصف رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان يوم الاثنين، قواتِ الدعم السريع بأنها جماعة متمردة وأمرَ بحلّها.
من جانبه، وصف زعيم قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي لم يُعرف مكان وجوده منذ يوم السبت، قائد الجيش (البرهان)، بأنه “إسلامي متطرف يقصف المدنيين من الجو”.