“دين جديد!” .. أتباع الطريقة البودشيشية في المغرب يثيرون جدلاً ليلة القدر! (فيديو)

وطن– أثارت طريقة إحياء أتباع الطريقة البودشيشية، ليلةَ القدر، في مقرّها بقرية مداغ في أقصى شرق المغرب، جدلاً بين المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي.

أتباع الطريقة البودشيشية في المغرب

ونشرت صحيفة “هسبريس” المغربية، مقطعاً مصوّراً، يظهر إحياء أتباع الطريقة البودشيشية ليلة القدر بمشاركة شيخ الزاوية جمال القادري.

وقد أثارت طريقة إحياءَ ليلة القدر بالتمايل والقفز وهزّ الرؤوس، من قبل أتباع الطريقة البودشيشية، جدلاً، إذ قال معلّق: “دين جديد!. شيء يحزن مقطع فيه خير الشباب و هم في هذا الوضع للاسف”. وكتب ثانٍ: “الحمد لله الذي عفانا مما ابتلى به غيرنا وفضلنا على كثير من خلقه تفضيلا ،الحمد لله على نعمة التوحيد والسنة ونعوذ به بالله من الخذلان والفرق الضالة”.

وعلّق آخر: “تخيل معي يا اخي هم يعرفون أنهم في ضلالة ولكنهم متمسكون بضلالتهم”. بينما نشر معلّق رابع رأيَه، وقال: “ما يحز في القلب أن ترى شبابا على هذا الحال. أما الشياب مرفوع عنهم القلم ولا يمكن محاورتهم. أما الشباب ليس لهم عذر وهذا سببه الجهل نطلب الله السلامة والستر حتى نلقاه”.

وجاء في تعليق آخر: “هذا لا يمثل الدين في شيء. وهذه بدعة لم نرى دليلا واحد في القرآن يدل على هذا الشيء ولا حديثا يتكلم عن اصحاب البودشيشية او غير ذالك. وإنما هذا نعرفه بالرقص في بيت الله التي يجب عليها أن تحترم (في بيوت آذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغذو والاصال)”.

ما الزاوية البودشيشية في المغرب؟

نشأت الطريقة البودشيشية وهي طريقة صوفية في القرن الخامس الهجري، وهي تنتسب للشيخ عبد القادر الجيلاني.

حملت الطريقة بالمغرب اسم البودشيشية نسبة إلى أحد شيوخها الذين كان يطعم الناس أكلة “الدشيشة” خلال أيام المجاعة، وهي أكل شعبية بسيطة شهيرة تشبه البرغل.

بينما يحمل المريد اسم الفقير، في إشارةٍ إلى قيمة التواضع والزهد والفقر إلى رحمة الله.

في حين تشتهر الطريقة التي يوجد مقرّها في قرية مداغ بإقليم بركان شرقي المغرب قرب الحدود المغربية الجزائرية، بتنظيم لقاءين سنويين يحضرهما أكثر من 250 ألف شخص.

البودشيشية يحيون ليلة القدر
البودشيشية يحيون ليلة القدر

يكون اللقاء الأول ليلة 27 من شهر رمضان (ليلة القدر)، وثانيهما في ذكرى مولد رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

تؤمن البودشيشية بمحورية الشيخ الذي يزوره المريدون من شتى البقاع للتبرّك برؤيته وبلمسه، ويصرخ كثير منهم عند رؤيته، فالمريد لا مفرَّ له من وجود شيخ مربٍّ.

كما يوضّح أهل البودشيشية أنها تشتغل على تزكية النفوس ليس إلا، ولا علاقة لها بالسياسة والمعارك السياسية الداخلية، ولأجل الوصول بالنفوس إلى الصفاء الروحي يلتزم “الفقير” -خاصة بعد صلاة المغرب- بقراءة القرآن وتلاوة الأذكار الخاصة بالطريقة، والتي أذّن بها الشيخ، ثم الصلاة على رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث