“تقدم حميدتي في حرب السودان أحرج الجيش المصري”.. تغريدة مثيرة لإيدي كوهين

واقعة احتجاز جنود مصريين أثارت غضباً شعبياً وسط تباين في تقديرات التعامل مع الأزمة

وطن- في تغريدة نارية، تحدّث الصحفي الإسرائيلي البارز إيدي كوهين، عن أنّ الحرب التي يخوضها قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي، ضد الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان أحرجت الجيش المصري.

وقال كوهين عبر حسابه على موقع “تويتر“: “محمد حمدان دقلو حميدتي لم يتخرج من أي دورة عسكرية ويقود حرب عسكرية منطقة النظير في عدد من المحافظات السودانية وبعتاد بسيط ومضادات طيران رشاشة بسيطة أيضا”.

وأضاف: “الجيوش النظامية كالسوداني والمصري والتي يصرف عليها مليارات الدولارات سنويًا أثبتت فشلها الذريع عند أول زحف لجحافل الجنجويد ناحية حي كافوري والقصر الجمهوري”.

https://twitter.com/EdyCohen/status/1647552963873841152?s=20

يُشار إلى أنّ قوات الدعم السريع التي تشتبك مع الجيش السوداني، سبق أن نشرت مقطع فيديو، يظهر جنوداً مصريين وهم يسلّمون أنفسهم للمجموعة شبه العسكرية التي تحتلّ مكانة بارزة في السودان.

https://twitter.com/RSFSudan/status/1647253056000610307?s=20

ونشرت مقطعاً آخر يظهر فيه عشرات العناصر، بعد أن أُلقي القبض عليهم وهم يجلسون وأيديهم فوق رؤوسهم، في دلالة على “استسلامهم”.

في أعقاب ذلك، قال الجيش المصري في بيان، إنّ “القوات المسلحة المصرية تتابع من كثب الأحداث الجارية داخل الأراضي السودانية”.

وأضاف: “في إطار وجود قوات مصرية مشتركة لإجراء تدريبات مع نظرائهم في السودان، جارٍ التنسيق مع الجهات المعنية في السودان لضمان تأمين القوات المصرية، وتهيب القوات المسلحة المصرية الحفاظ على أمن وسلامة القوات المصرية”.

وفي خضمّ موجة كبيرة من الغضب، أكد حميدتي، التزام قوات الدعم السريع بأمن وسلامة العسكريين المصريين، وقال: “نتعامل مع الجنود المصريين كإخوة ونعمل على إخلائهم سريعاً”.

هروب حميدتي قائد الدعم السريع , و الجيش السوداني يحرر القوات المصرية في قاعدة مروي العسكرية
هروب حميدتي قائد الدعم السريع، والجيش السوداني يحرّر القوات المصرية في قاعدة مروي العسكرية

تباين في التقديرات المصرية

وكان موقع “العربي الجديد” قد أفاد بأنّ هناك تبايناً في التقديرات المصرية بشأن التعامل مع أزمة الجنود المحتجزين، ففي حين يرى فريق ضرورة التعامل بحزم مع الأزمة والتدخل بشكل حاسم وعاجل لتحرير الجنود، يرى فريق آخر أنّه لا داعيَ لتصعيد الموقف، مُفضّلاً اتباع الطرق الدبلوماسية، لا سيما وأنّ الجنود كانوا في مهمة سلمية ووجودهم في السودان شرعي.

وأضاف الموقع، في تقرير له، أنّ الفريق الأول يرى أنه كان من الضروري العمل على سحب الجنود المصريين من قاعدة مروي قبل انطلاق المعارك بين المتحاربين السودانيين، أو إصدار بيان واضح وقوي اللهجة بوجود قوات مصرية في مروي وتحذير الأطراف من المساس بها.

ويرى هذا الفريق وجوب التدخل عسكرياً بشكل “عقلاني وحاسم” لاستعادة الجنود أولاً، وثانياً لمساعدة الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، لاستعادة زمام الأمور والسيطرة من جديد على الأوضاع في السودان، وهو ما يحقّق لمصر مصالحها في الجارة الجنوبية، ويقوي موقفها الإستراتيجي في الإقليم.

الدعم السريع يتهم الجيش ببدء العملية العسكرية في السودان

تحركات دبلوماسية

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره في جنوب السودان سلفا كير نداءً، قد وجّها نداءً يوم الأحد، لوقفٍ فوريّ لإطلاق النار في السودان، وناشدا الأطراف السودانية بتغليب “صوت الحكمة والحوار السلمي وإعلاء المصلحة العليا للشعب السوداني”.

سياسياً أيضاً، أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري، اتصالاً بنظيره السوداني علي الصادق، تناول التطورات الجارية على الساحة السودانية، وجهود إنهاء الأزمة.

وحسب بيان للخارجية المصرية، تطرّق الاتصال إلى “أوضاع الجالية المصرية في السودان، وأهمية الحفاظ على أمن وسلامة جميع المصريين الموجودين في السودان في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة”.

المصدر
تويتر، رصد وتحرير وطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى