وطن– في إطار الحرب المشتعلة على مواقع التواصل الاجتماعي بين مواطني الجزائر والمغرب والتي تعكس العلاقات المتدهورة بين الدولتين، وفي إطار الإساءة المتعمَّدة لكل طرف ضد الآخر، تداول ناشطون جزائريون صورةً زعموا أنها لـ للا سلمى، طليقة ملك المغرب محمد السادس مع ابنها ولي العهد الأمير مولاي الحسن.
ونشر الناشط الجزائري محمد ناصر عبر حسابه على موقع التدوين المصغر صورة زعم أنها للأمير مولاي الحسن مع والدته سلمى بناني الشهيرة باسم “للا سلمى”.
ووفقاً للصورة المزعومة التي أريد منها الإساءة، فقد ظهرت “للا سلمى” بجانب نجلها مرتدية زيّاً لا يليق بطليقة ملك ووالدة ولي عهد لمملكة كالمغرب.
وأظهرت الصورة المزعومة “للا سلمى” بنطال جينز ضيقاً وقصيراً وممزقاً من على الركبة كشف جسدها، وهو ما لا يتفق مع الأناقة التي عرفت بها وما زالت.
أم الحسن :
يا عايشة يا ميتة
يا لم توجد أصلا
هل يعقل لا يوجد و لا واحد من شعبو العزيز متفكرها ايا قلت نتفكرها في مكانهم بالوكالة. pic.twitter.com/KMGX2raD14— Mohamed Nacer (@Mohamed38677577) April 18, 2023
وكشف ناشطون حقيقة الصورة المزعومة، حيث أكدوا أنّ الصورة المنشورة لا علاقة لها بـ”للا سلمى”، والدة ولي عهد المغرب الأمير مولاي الحسن.
وأكد الناشطون أنّ الصورة تمّ تركيبها عبر برامج تعديل الصور، حيث نشروا الصورة الأصلية والتي تعود ربما لإحدى المعجبات بالأمير مولاي الحسن، كانت قد التقطت صورة معه للذكرى.
voici la photo d'origine sans montage !ya khawti ne faites pas comme les marocains soyez sérieux🙏 pic.twitter.com/TrZSfnqjcN
— ilyes une opinion et une visseuse! (@ilyesbouna2) April 18, 2023
يشار إلى أنّه منذ زواجها من ملك المغرب محمد السادس عام 2002، خطفت الأميرة للا سلمى الأضواء في مختلِف المحافل، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، في وقتٍ ظلّت فيه زوجات الملوك المغاربة عبر التاريخ مغيبات عن الأضواء.
ولهذا كان لغيابها الذي لفت انتباه الجميع، أيضاً وقْعٌ داخل وخارج المغرب، كما أثار تساؤلات عديدة وترك الباب مفتوحاً أمام سيل من الشائعات لم تنتهِ لحدّ الآن.
وذهبت بعض الصحف الدولية، منها صحف إسبانية، للحديث عن خبر طلاق الأميرة من الملك محمد السادس، لكنّ الخبر ظلّ دون تأكيد رسمي، لتظهرَ في بداية عام 2018 صورة للملك محمد السادس بعد إجرائه لعملية جراحية على مستوى القلب في باريس، وضمّت الصورة كلّ أفراد الأسرة الملكية المكوّنة من أشقائه وأبنائه، باستثناء زوجته للا سلمى، الأمر الذي غذّى الشائعات وأثار تساؤل المتابعين حول غياب الأميرة مجدداً.
أجرى جلالة الملك #محمد_السادس حفظه الله اليوم عملية جراحية تكللت بالنجاح ومكنت من انتظام إيقاع نبض القلب لدى جلالته، وإذ نشكر الله العلي القدير على نجاح العملية نسأله تعالى أن يديم على جلالته نعمة الصحة والعافية، وأن يحفظ الشعب المغربي قاطبة. pic.twitter.com/JDujsd0C7b
— رئيس الحكومة المغربية (@ChefGov_ma) February 26, 2018
ولاحقاً تمّ تداول شائعات حول هروب “للا سلمى” برفقة ابنها الأمير مولاي الحسن عام 2019، وسط شائعات بأنها قامت باختطافه، ليؤكّد بيان المحامي باسم الملك وزوجته السابقة أنّ الشائعات بهروب الأميرة سلمى أو اختطاف ابنيهما التي يُروج له منذ يوليو/تموز الجاري هي أخبار كاذبة.
المحامي الفرنسي للملك محمد السادس يصف الأميرة للا سلمى بالزوجة السابقة – هوية بريس https://t.co/920iOBiBNr
— أحمد القاري (@ahmed_badda) July 22, 2019
واستخدم المحامي الخاص بالملك لقب الزوجة السابقة، ما مثّل اعترافاً رسمياً لأول مرة بوقوع الطلاق بينها وبين محمد السادس.
أين للا سلمى؟
ومؤخراً، وتحديداً في مارس/آذار الفائت، نشر موقع “فانيتاتيس” الإسباني تقريراً عن اختفاء للا سلمى، طليقة العاهل المغربي محمد السادس، ووالدة أبنائه ولي العهد مولاي الحسن وللا خديجة.
وقال موقع “فانيتاتيس” الإسباني، إنه تكاد لا توجد صور لـ للا سلمى منذ طلاقها من ملك المغرب محمد السادس، موضحاً أنه بعد الانفصال، استغرق الأمر أكثر من عام لرؤية الملكة السابقة ووالدة الوريث مرة أخرى، في أبريل 2019، حيث كانت بعض الصور قد أظهرتها في عشاء مع ابنتها وبعض الأصدقاء في ساحة جامع الفنا في مراكش، وبعد تلك الصور شوهدت وهي تزور عابرة مستشفى أو تفتتح معرضاً في الرباط.
وخلص تقرير الموقع الإسباني إلى أنّه ووفقاً لمعلومات من القصر الملكي، فإنّ للا سلمى تعيش في دار السلام مع ابنتها للا خديجة، حيث عاشت دائمًا منذ أن تزوجت من محمد السادس، وتتلقى زيارات منتظمة من أفراد آخرين من العائلة المالكة.