بعد التلويح بقضيبه لجمهور الهلال.. عقوبة رونالدو المتوقعة وخبير يكشف مفاجأة
وطن– وجد لاعب كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو نفسَه أمام سيل جارف من الانتقادات والمطالبات بالرحيل عن فريق النصر السعودي، بعد قيامه بحركة “خادشة للحياء” لجماهير الهلال عقب نهاية ديربي الرياض، في حادثةٍ أثارت غضب الجماهير السعودية عموماً التي طالبت بمعاقبته بما يتماشى ولوائح الرياضة السعودية.
العقوبات الرياضية ضد رونالدو في القانون السعودي
وفي هذا السياق، كشف “أيمن الرفاعي”، الرئيس السابق للجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم عن العقوبات المحتملة التي من المرجّح أن يتعرّض لها النجم البرتغالي بعد تصرّفه غير الرياضي الذي بدر منه في أثناء خروجه من أرضية ملعب الملك فهد الدولي.
وتداول ناشطون مقطعَ فيديو يوثّق لحظة توجيه رونالدو لـ”حركة خادشة” إلى جماهير الهلال، التي قامت بالهتاف ضده في المدرجات: “ميسي .. ميسي”، في محاولةٍ لإثارة غضبه عقب المباراة، في أثناء خروجه من أرضية ملعب “الملك فهد الدولي”.
https://twitter.com/NoufPoet/status/1648448243884494850?s=20
وكان الهلال قد خسر على يد النصر بهدفين دون مقابل، في المباراة التي أقيمت بينهما، الثلاثاء، ضمن الجولة الـ25 من منافسات دوري روشن للمحترفين.
إلى ذلك وفي تعقيب قانوني على الحادثة، قال الرفاعي عبر حسابه الرسمي على “تويتر”: “مثل هذه الحالات إذا ثبتت التهمة فيها، تدخل ضمن نطاق لجنة الانضباط والأخلاق بالاتحاد السعودي لكرة القدم عملاً بأحكام المادة (48) لأنها حصلت ضمن مسابقة رياضية معتمدة في الاتحاد وداخل الملعب”.
وشارك الرفاعي صورة للائحة العقوبات من الاتحاد السعودي لكرة القدم، حيث تقول: “إنه في حالة قام أيّ لاعب بسلوك مشين أو استخدم ألفاظ أو إشارات عدوانية أو مهينة تجاه المنافس أو أي شخص آخر بخلاف مسؤولي المباراة، سيتمّ إيقافه مباراتين مع تغريمه 20 ألف ريال”.
https://twitter.com/DrAymanAlrefaie/status/1648503505953652736?s=20
هذا وأدان قطاع واسع من جماهير الكرة السعودية، سلوك كريستيانو رونالدو بعد لقاء الهلال، مطالبينَ لجنة الانضباط والأخلاق بإيقاع عقوبة على النجم البرتغالي مشابهة لعقوبة لاعب اتحاد جدة السابق، الغيني الحسن كيتا، الذي قام بتصرف مشابه لما قام به “الدون”. وذلك في موسم 2007-2008، خلال المباراة التي جمعت “العميد” بالشباب.
هل تسري قوانين الرياضة السعودية على رونالدو؟
في إجابته على سؤال ما إذا كان يحقّ للجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم، التدخلُ في واقعة رونالدو؟
أجاب أيمن الرفاعي في حديثه لموقع “كورة” قائلاً: “نعم.. تستطيع لجنة الانضباط التدخل باعتبار أن رونالدو ارتكب سلوكًا مُشينًا، لكن هناك آليات لذلك تفرضها اللوائح المنظمة لعمل اللجنة، حيث يتم الرجوع أولًا لتقرير حكم المباراة ثم تقرير المراقب”.
وتابع أنّه “في حال الاختلاف فالوقائع داخل الملعب للحكم وخارجه للمراقب، وهنا أوضحت اللوائح مسؤولية كل طرف من هؤلاء حسب تعريف الملعب”. وأكد الرفاعي، أنّ “الملعب هو مساحة العشب وتمتد إلى أماكن جلوس اللاعبين الاحتياط، ويقع تحت مسؤولية الحكم، وما عدا ذلك وحتى الأسوار الخارجية فهو مسؤولية مراقب المباراة، ويستطيع الحكم أيضاً التدخل في هذه المساحة، وما يتجاوز أسوار الملعب يقع تحت مسؤولية السلطات المختصة العامة”.
كما ردّ الرفاعي على المقارنات التي فرضها بعضهم بين واقعة رونالدو وحالة الحسن كيتا.
وعن ذلك قال الرفاعي: “هناك فارق كبير بين الحالتين، فحالة الحسن كيتا كانت أشنع وأبشع، كما أنها حدثت في مباراة نهائي كأس الملك، وكانت تلك الحركة موجهة لأحد مسؤولي المباراة (مساعد الحكم)، واللائحة تعطي الحق في تشديد العقوبات في المباريات النهائية”.
مضيفاً، أنه “إذا اطلعنا على اللائحة سنجد أن المخالفة ضد مسؤولي المباراة تصل إلى إيقاف 6 أشهر وغرامة 60 ألف ريال، كما أنّ مَن أصدر عقوبة كيتا كان الرئيس العام للرئاسة العامة للشباب والرياضة آنذاك بناءً على توصية من لجنة الاحتراف والانضباط، حيث تمّ فسخ عقد اللاعب وترحيله”.
أضف إلى ذلك أنه لم تكن هناك لائحة للجنة الانضباط تتماشى مع المعايير الدولية كما هو الحال الآن، حسب ذات المتحدث.
واعتبر القانوني السعودي، أنّه “في الوقت الحالي لا تستطيع فسخ عقد لاعب بدون تحقيق متضمن جميع درجات التقاضي، وحسب اللائحة وإلا سوف تصطدم بعد ذلك بالفيفا، وأكرر أن واقعة رونالدو أقل بكثير من حادثة كيتا والفوارق بينهما كبيرة وشاسعة”.
يشار إلى أنه بعد حادثة الحسن كيتا، اتخذ الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم حينها، قراراً بالموافقة على توصيات لجنة الانضباط ولجنة المحترفين بالاتحاد السعودي لكرة القدم، التي تضمنت إلغاء عقد اللاعب الغيني مع نادي الاتحاد، وعدم السماح للأندية السعودية بالتعاقد معه مستقبلاً، بالإضافة إلى رفع ما قام به اللاعب إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم.
لكن الشكوك حول معاقبة كريستيانو رونالدو بمثل تلك الإجراءات، تراود كثيرين من جماهير الهلال ومن ورائهم الجماهير السعودية عموماً.
حيث إنّ صفقة شراء عقد رونالدو التي تجاوزت 400 مليون دولار، تدخلت في إتمامها مؤسسات مالية وسياسية كبرى في السعودية، لأهداف تتجاوز الدوري السعودي للمحترفين لتصلَ إلى حلم سعودي قديم بتنظيم كأس العالم 2030، تمّ التأكيد أنّ رونالدو سيكون رسيماً سفيره المعتمد.