وطن– أفرجت السُلطات العمانية، بموجب عفوٍ سامٍ من السلطان هيثم بن طارق، عن المواطنة العمانية مريم النعيمي بعد اتهامها بالتطاول على الذات الإلهية والإساءة إلى الأديان السماوية، وتمّ الحكم عليها، في يونيو 2022، بالسَّجن لمدة 3 سنوات.
سلطان عمان يعفو عن مريم النعيمي
وأوضح المركز العماني لحقوق الإنسان عبر حسابه في “تويتر“، أنّه “علم بإطلاق سراح مريم النعيمي والتي كانت قد أيدت محكمة الاستئناف حكم سجنها ثلاثة سنوات بسبب ما عرف في وسائل التواصل الاجتماعي بقضية مساحات غيث”.
وأشارت المركز إلى أنّ قضية “النعيمي” هي نفس “القضية التي حكم فيها كذلك على علي الغافري بالسجن 5 سنوات، وإسقاط التهم عن غيث الشبلي لانعدام مسؤوليته الجزائية”.
علم المركز العماني لحقوق الإنسان عن إطلاق سراح #مريم_النعيمي والتي كانت قد أيدت محكمة الاستئناف حكم سجنها ثلاثة سنوات بسبب ما عرف في وسائل التواصل الاجتماعي بقضية #مساحات_غيث، وعي القضية التي حكم فيها كذلك على #علي_الغافري بالسجن ٥ سنوات، وإسقاط التهم عن #غيث_الشبلي لانعدام… pic.twitter.com/JkZJ21ERqU
— The Omani Centre for Human Rights (@ochromanorg) April 20, 2023
وثمّن المركز إطلاق سراح مريم النعيمي، ودعا في السياق إلى إطلاق سراح علي الغافري وكل معتقلي الرأي. بالإضافة إلى احترام حرية الرأي والتعبير وحماية هذا الحق في السلطنة.
اللفتةُ الساميةُ دروسًا في العفو والتسامح ، واحتواء أبناء البلد وتقويم مسارهم .#عفو_السلطان_مريم_النعيمي pic.twitter.com/TpuPYu5B2k
— إبراهيم الجهضمي (@AboAlhajras1) April 20, 2023
من مريم النعيمي؟
مريم النعيمي، ناشطة نسوية عمانية صدر في حقّها حكم بالسَّجن 3 سنوات بذريعة “المساس بالذات الإلهية” في سلطنة عمان، بناءً على محادثات كتبتها في مجموعات “واتساب”.
ونقل المركز العماني لحقوق الإنسان، أنّه عقد يوم 7 حزيران/يونيو، جلسةَ النطق بالحكم في القضية المعروفة إعلامياً بـ بمساحات غيث، وهي القضية التي شهدت منذ 24 تموز/يوليو حتى 2 آب/أغسطس 2021، اعتقالاتٍ لعدد من الشباب والشابات العمانيين/يات الناشطين/ات على مواقع التواصل، بسبب تغريدات رأي.
"عفا الله عما سلف وأسأل الله لها الهداية والصلاح "
إللي يسأل ويش موضوع الأخت مريم👇🏻#عفو_السلطان_مريم_النعيمي pic.twitter.com/2OtJALowQx
— عدنان الرئيسي🇴🇲 (@adnanoom) April 20, 2023
مؤيدونَ لقرار العفو عن النعيمي اعتبروه نموذجاً للعفو والتسامح، وفي المقابل اعترض آخرون على القرار، معتبرينَ أنّ التطاول على الذات الإلهية جريمة يجب عدم التسامح معها.
وسبق أن أطلقت بعض الناشطات والمبادرات والجهات الحقوقية حملة على تويتر تحت هاشتاغ: “الحرية لمريم النعيمي”، اعتبرت من خلالها أنّ اعتقال مريم قرار سخيف وتعسفي.
وأكد بعضهم أنّ مريم سُجنت في الحبس الانفرادي وتعرّضت للاعتقال التعسفي، ما سبّب لها أضراراً صحية ونفسية ووظيفية.
العفو في مسائل الانحرافات وخصوصا الاخطاء الفكرية عقاب للمخطئين
يقول ابو دلامة :
العفو أحسن ما يجزى المسيء به ..
يهينه أو يريه أنه سقطا.ويقول المتنبي:
وَما قَتَلَ الأحرارَ كالعَفوِ عَنهُمُالعظماء فقط يفعلونه والاحرار يدركون ذلك.#عفو_السلطان_مريم_النعيمي pic.twitter.com/ZCBwuh9Sb5
— 🇴🇲 خــالد بن سيف (@Kh_Almeqbali) April 20, 2023
وكل ذلك بسبب أربع كلمات ذُكرت على الواتساب الخاص بها، واستخرجت من هاتفها عند التحقيق. كما طالبت تلك الحملة بالإفراج عن مريم بشكل فوري في ذلك الوقت.
اللفتةُ الساميةُ دروسًا في العفو والتسامح ، واحتواء أبناء البلد وتقويم مسارهم .#عفو_السلطان_مريم_النعيمي pic.twitter.com/TpuPYu5B2k
— إبراهيم الجهضمي (@AboAlhajras1) April 20, 2023
بينما رأى آخرون أنّ تهوين جريمة مريم من قبل بعضهم أمر غير مقبول، مشيرين إلى أنّ الإساءة للذات الإلهية والدين ليست حرية رأي؛ بل جريمة تستدعي العقاب والردع.