حمض صدام حسين النووي.. “خطبة العيد” لقيس الخزعلي تثير جدلا في العراق

وطن- أثارت تصريحات أمين حركة “عصائب أهل الحق” قيس الخزعلي، عن أصول الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، حيث زعم أنه هنديّ، موجةً واسعة من السخرية والانتقاد في أوساط العراقيين.

قيس الخزعلي: “صدام حسين أصله هندي”

وكان “الخزعلي” زعم في خطبة له بمناسبة “عيد الفطر“، أنّ تحليل الحمض النووي للزعيم العراقي السابق صدام حسين، “أثبت أنه من الهند”.

وقال خلال خطبة عيد الفطر: “تحليل الجينات (DNA) لرئيس النظام العراقي السابق صدام حسين أثبت أنه من الهند”.

وتابع: “عندما قام صدام الهدام بنشر أقواله التي تقول إن الشعب العراقي أصله من الهند.. تبين بعد تحليل جيناته أنه هو الذي يعود أصله للهند“.

وأضاف قيس الخزعلي: “نحن شعب أصيل وليس مجتمع لقيط مثل بعض المجتمعات التي صارت الآن دول عظمى، نحن شعب أصيل، شعبنا له امتداداته على هذه الأرض منذ آلاف السنين”.

ولم يُشِر أيّ زعيم حزبي على الإطلاق إلى أصول الرئيس السابق للنظام السابق، أو عشيرته “الندى”، مثلما تناولت التقارير التي أعقبت اعتقاله في نهاية عام 2003 فقط تحليل علاقة صدام حسين بجثتي ولديه عدي وقصي لإثبات هويته.

ولم يذكر الخزعلي كيف استدلّ على أصول صدام حسين، وكيف علم بأصوله من خلال الفحص الجيني، الذي يتمّ عادةً في المختبرات الخاصة.

قيس الخزعلي: صدام حسين أصله هندي

تصريحات مسيئة

وأثار تصريح قيس الخزعلي موجةً من الجدل بين العراقيين، منهم مَن استغرب هذا التصريح وتوقيتَه، لا سيما وأنه صدر خلال خطبة يفترض أنها دينية وتمّ تسييسُها.

بينما ذهب آخرون إلى المطالبة بالترفّع عن الحديث في تلك الصغائر، والتركيز على النظر في شؤون المواطن العراقي ومتطلباته اليومية.

وفي هذا السياق، علّق “احمد العراقي” بنبرة ساخرة: “لو كان صدام حسين “هندي” كما قال الخزعلي لعبدهُ كل “شيعة السلطة” كما عبدوا الهنديين “خميني وخامنئي ومقتدى والسيستاني” ولڪن صدام عراقي عربي غير مشمول بالعبادة للأسف”.

واستدرك: “رغم مرور 20 سنة إلا أن هذا الرجل لا يزال كابوسهم المرعب فأي خوف كانوا يعيشونه”.

وقال “عمر البغدادي” متحدّثاً عن قيس الخزعلي بنبرة تهكّم: “هذا التافه الذي يجهل جغرافية بلده يطعن بالشعب المصري، في حين أنه هو الذي يشرب من نهر الفرات فتخيل يا رعاك الله”.

وأضاف: “تحول هذا الوضيع إلى عالم مختص بالجينات والوراثة ليقول إن صدام حسين من أصل هندي”.

واستدرك أنّ مثل هؤلاء، “اتهمموا رسول الأمة بعرضه وزوجاته فكيف يسلم منهم من داس لحاهم ببسطاره”.

وعقب “هادي العكيلي”: “أخيرا صار الناقص والذي يعرف كل العراق بأنه بلا أصل يتكلم عن أصل صدام حسين،، خسئت يا ابن المتعة إن قمت وإن قعدت”.

وعبّرت “دانا” عن اعتقادها بأنّ عقدة صدام ستلاحق أبناء الفرس إلى الممات.

وتابعت أنّهم “مخلفات فرس ، عجم ، هنود ، ويشككون بأصول احرار العرب ، بيننا وبينكم DNA لنرى أصل خامنئي وأصول مراجعكم التي لا يخفى على كل عراقي وعربي أصولهم الأعجمية وانتم جميعاً لا تختلفون عنهم”.

وقال “اديب الاغبري” بنبرة تفاخر: “إذا غرتك الأصول دلتك الأفاعيل، هذا هو أسد العرب الشهيد صدام من أصل العرب وهو العرب إذا لم يكن من اصلها”.

وأردف: “افعاله وغيرته على الإسلام والعرب، فإذا لم يكن صدام من العرب فمن هم العرب”.

وعقّب “علي النعيمي“: “إلى هذه اللحظة يتكلمون عن النظام السابق. ليس لشيء ، إنما لسببين: الأول، لم يستطيعوا علاج البلد او القيام بخدمات رصينة مثل النظام السابق والسبب الثاني لا يوجد كلام عندهم غير ذلك”.

وأضاف: “أكثر من عقدين ولم يستطع احدهم تخطي صدام”.

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يثار فيها الجدل حول أصول صدام حسين، إذ سبق ونشرت مجلة «الشبكة» التابعة لإعلام الدولة الرسمي، تحقيقاً عن أصول صدام، في العام 2017.

قالت فيه إنّ فحص جينات الرئيس الراحل أثبت أنه ينتمي لسلالة «L»، المنتشرة في جنوب آسيا، وخصوصاً في باكستان والهند وطاجيكستان وبلوشستان إيران وأفغانستان، وبنسب أقل في عموم الشرق الأوسط، إلا أنّ تلك الدراسة لم تذكر حينها كيف تمّ التوصّل إلى تلك النتيجة، كما لم تُشِر إلى مصدر علمي يؤكد ما نشرته.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث