“شبيه” بوتين وتدهور وضعه الصحي.. الكرملين يخرج عن صمته ويحسم الجدل

By Published On: 25 أبريل، 2023

شارك الموضوع:

وطن- رفض الكرملين، الثلاثاء، ما قال إنها أكاذيب عن أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يقود روسيا منذ 1999 له أشباه يحلّون محلَّه، وإنه مريض ويقضي معظم وقته في مخبأ محصّن من الإشعاعات النووية.

الكرملين ينفي مزاعم تدهور صحته ووجود شبيه له

وانتشرت شائعات بشأن استخدام شبيه لفلاديمير بوتين منذ سنوات، تزامناً مع شائعات بشأن حالته الصحية، غذّاها قلةُ ظهوره خلال جائحة كورونا في السنوات الماضية وإحاطته بإجراءات صحية صارمة.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوكالة “رويترز” ، إنّ ما يُشاع مجرد افتراءات على روسيا وزعيمها.

وجاءت تصريحات “بيسكوف” خلال كلمة تناول فيها تاريخ البلاد منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في 1991، وأسباب حرب أوكرانيا والخيانة المزعومة من جانب المجتمع الغربي.

وأضاف: “أنتم ترون بأنفسكم كيف يبدو رئيسنا.. كان وما زال شديد النشاط، ومن يعمل بجواره لا يكاد يلحق به”.

وتابع دميتري بيسكوف: “لا يمكنك فقط إلا أن تحسده على طاقته. لا نتمنى له إلا دوام الصحة بإذن الرب.. وبالطبع هو ليس مختبئاً هذه أيضاً أكذوبة”.

وجاءت تعليقات المسؤول الروسي بعد تلميحات متكررة بأنّ بوتين يمثّله في الواقع شخص يظهر بدلاً منه في الأماكن العامة.

وجاءت أحدث التلميحات بعد أن ورد أنّ بوتين سافر إلى أوكرانيا لزيارة مناطق الحرب التي ضمّتها روسيا.

وفي فبراير/شباط 2020، قال بوتين نفسه، إنّه عارض في بداية العقد الأول من القرن الحالي، اللجوء إلى أشخاص شبيهين به لضمان أمنه، عندما كانت روسيا تواجه هجمات في ذلك الوقت.

وخلال منتدى دافوس الاقتصادي الأخير، كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أول من أشار إلى “احتمال أن يكون بوتين قد توفي وأن شبيهاً به يحلّ مكانه”.

أوكرانيا زعمت أن بوتين يتوارى في مخبأ

وكانت أوكرانيا بين آخِر من استخدم سلاح الإشاعات هذا، حينما أكدت وجود أشباه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وزعمت أنه يتوارى في مخبأ وهم من يتجوّلون بدلاً عنه.

وقال أمين مجلس الأمن القومي الأوكراني أوليكسي دانيلوف الأسبوع الماضي: “لم يكن هذا بوتين الحقيقي”.

وتابع المسؤول الأوكراني للتلفزيون: “لم يكن بوتين في المكان.. كان شبيهاً به، الأمر معروف جيداً”.

وكان الكرملين قال إنّ الرئيس الروسي زار قبل أيام الأجزاء التي يسيطر عليها الجيش الروسي في منطقتي خيرسون ولوهانسك. وذلك خلال رحلته الثانية إلى منطقة النزاع بعد تلك التي قام بها خلال مارس/آذار إلى ماريوبول.

وفي ذلك الوقت، رفض الكرملين تصريحه. ولا يوجد دليل على ظهور شخص بديل في مناسبات بوتين الرسمية.

إنهاء الفوضى في روسيا

وفي أثناء زيارة رسمية إلى موسكو الشهر الماضي، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ لبوتين، إنه مقتنع بأنّ الناخبين سيدعمون الزعيم الروسي مجدداً في الانتخابات الرئاسية المقررة في 2024.

ولم يعلن بوتين بعدها عمّا إذا كان سيسعى لولاية رئاسية أخرى أم لا.

وأشار تقرير لموقع “npr“، إلى أنّ بوتين تعهّد منذ تولّيه السلطة بإنهاء الفوضى التي سادت روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في التسعينيات.

لكن غزو روسيا لأوكرانيا هو أخطر أزمة عسكرية، يواجهها أي رئيس روسي منذ الحرب السوفيتية الأفغانية بين 1979 و1989.

وأطلق الصراع في أوكرانيا شرارةَ أشد المواجهات ضراوةً مع الغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية في 1962.

اقتتال داخلي في صفوف الجيش الروسي

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول إثبات أنه ليس منعزلاً “في مخبأ”، من خلال الاجتماع مع قادة في منطقتين من أوكرانيا تدّعي موسكو ضمّهما.

هذا هو استنتاج أنجيلا ستينت، كبير مستشاري مركز الدراسات الأوروبية الآسيوية والروسية وأوروبا الشرقية وأستاذ فخري في الشؤون الحكومية والخدمة الخارجية في جامعة جورج تاون.

وجاء إعلان الكرملين عن زيارة بوتين لخيرسون ولوهانسك بعد تسريب وثائق البنتاغون التي تشير إلى اقتتال داخلي في صفوف الجيش الروسي. ويقدّر جهاز الأمن الفيدرالي في موسكو، المعروف باسم FSB، عدد القتلى والجرحى من القوات الروسية بنحو 110.000.

وأخبر ستنت، وهو أيضًا زميل أقدم في معهد بروكينغز، مُعدّة التقرير ميشيل بأنّ التقدم الروسي في “حرب استنزاف طاحنة” في أوكرانيا قد أعاقه الفساد في الجيش، وسوء التدريب، وسوء صيانة المعدات.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment