قيادات نظام البشير تفر من سجن كوبر.. من فتحه لإطلاق سراح النُزلاء؟ (فيديو)

By Published On: 25 أبريل، 2023

شارك الموضوع:

وطن- أعلن عدد من قيادات نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، مغادرةَ سجن “كوبر”، وقالوا بحسب ما نقلت وسائل إعلام سودانية، إنهم سيؤمّنون الحماية لأنفسهم بعد إجلائهم إلى جهة آمنة.

أحمد هارون يؤكد مغادرته سجن كوبر مع آخرين

يأتي ذلك فيما لا تزال تندلع معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من أسبوع.

واحتُجز عدد من قيادات النظام الذي أطاحت به انتفاضة 2019 ضد الرئيس عمر البشير، في سجن كوبر.

وأكد أحمد هارون المسؤول في نظام البشير، في تصريحات نقلتها قناة “طيبة“، أنه غادر سجن كوبر مع آخرين.

وأضاف هارون: “مكثنا في سجن كوبر تحت حراسة محدودة.. وإدارة سجن كوبر أجلت القيادات المعتقلة تحت حراسة محدودة”.

وأشار هارون المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية في بيان صوتي بثّته قناة طيبة التلفزيونية اليوم الثلاثاء، إلى أنه بناءً على طلب القوة المتبقية تحرك مع غيره من المسجونين لموقع آخر خارج السجن تحت حراسة محدودة لا تتعدى 3 جنود.

وأضاف أنّ سلطة السجن وعدتهم بالتحصّل على أمر قضائي بالإفراج عنهم، وقال إنه مستعدّ هو والمسؤولون السابقون الآخرون للمثول أمام القضاء عندما يضطلع بدوره.

فيديو هروب عمر البشير من سجن كوبر وضجة في السودان.. ما القصة؟

فيديو هروب عمر البشير من سجن كوبر وضجة في السودان.. ما القصة؟

وكانت مقاطع فيديو، تظهر فراراً جماعياً لسجناء في عدد من السجون، أثارت ضجة بين رواد منصات التواصل، وأبرزها سجن كوبر في العاصمة الخرطوم الذي يضمّ الرئيس المعزول عمر البشير، وسط غموض بشأن مصيره أو هروبه من عدمه.

وتزايد الجدل مؤخراً مع بَدء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حول مصير الرئيس المعزول، عمر البشير، بعد مزاعم تحدثت عن نقله بطائرة مروحية من مستشفى علياء في أم درمان في العاصمة السودانية الخرطوم إلى جهة غير معلومة.

وكان البشير وكبار نوابه من بين المحتجزين في هذا السجن. ولم يتضح على الفور إن كان البشير، الذي قضى فترات طويلة في مستشفًى عسكري، موجوداً في السجن.

وتبادلت قوات الدعم السريع والجيش السوداني الاتهامات بخصوص فرار سجناء سجن كوبر.

ففي حين اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بتنفيذ ما سمّته بعملية إخلاء بالقوة الجبرية لجميع السجناء المتواجدين بسجن كوبر.

وأدانت في بيانها هذه الأفعال “المتنافية مع القوانين المحلية والإقليمية والدولية كافة”، على حدّ تعبيرها.

ودعت القوى الوطنية ممثلةً في الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ولجان المقاومة والمجتمع الإقليمي والدولي إلى تحمّل مسؤولياتهم تجاه هذه القضية.

أصدرت القوات المسلحة السودانية بدورها بياناً على صفحاتها، حذّرت فيه من أنّ “المليشيات المتمردة” تتنكر في لباس الشرطة وتقوم بعمليات فوضى ونهب للممتلكات وإطلاق سراح نزلاء بعض السجون.

واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في 15 أبريل (نيسان)، مما أدى لمقتل 427 شخصاً على الأقل وتوقف العمل بالمستشفيات وتعطل خدمات أخرى وحوّل مناطق سكنية إلى ساحات حرب.

ويقع سجن كوبر في مدينة الخرطوم بحري، ويضمّ 14 قسماً، منها قسم المدانين بأحكام إعدام، وآخر لأصحاب السوابق، وثالث لذوي الأحكام الطويلة والقصيرة، ورابع للمعتقلين السياسيين.

يمتدّ السجن، الذي شُيّد إبان الحكم البريطاني للسودان، في العام 1903، على مساحة خمسة آلاف متر مربع تقريباً من حي كوبر.

وتعود تسميته إلى أول قائم عليه عقب تشييده مطلع القرن العشرين، وهو ضابط بريطاني يُدعى “كتشنر”، إلا أن كبار السن لا يزالون يطلقون عليه اسم “توبر”.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment