موقع إسباني: كيف تسبب نادر الخياط في انحراف محمد السادس وأدخله في “طقوس العربدة”؟!
شارك الموضوع:
وطن- لا يزال ملك المغرب محمد السادس موضعَ اهتمام كبير من الصحافة الإسبانية التي لا تتوانى عن نشر التقارير عنه وعن أحواله التي باتت موضع تساؤل كبير، بسبب غياباته المتكررة والطويلة عن المملكة الشريفة.
وفي هذا السياق، نشر موقع “infobae” الإسباني تقريراً مطوّلاً للكاتب جوستافو سييرا، تحدّث فيه عن التحوّل الجذري في حياة العاهل المغربي محمد السادس، وعدم اهتمامه بالحكم منذ فترة ثلاث سنوات تقريباً.
وبحسب الموقع، فقد أطلق على ملك المغرب اسم محمد السادس العادل عندما تولى منصبه وبدأ في تغيير مملكة شمال إفريقيا، حيث قام بتحرير قانون الأسرة، وأنشأ لجنة للمصالحة لإصلاح الفظائع التي ارتكبت في عهد والده الاستبدادي، وعندما اندلع الربيع العربي في عام 2011، بدأ سلسلة من الإصلاحات العميقة، لكنه شعر بالملل، وفجأة منذ نحو ثلاث سنوات، عندما كان بالفعل قد تجاوز الخمسين، بدأ سلوكيات المراهقين وتوقف عن ممارسة سلطة النخبة التي تحكم البلاد، وفي عام 2022 أمضى أكثر من خمسة أشهر في فرنسا، وعندما يكون في الرباط، يغلق القصر ليتحوّلَ كلّ شيء إلى “حفلة كبيرة” مع “أصدقائه” الجدد، ثلاثة أشقاء هم أبطال فنون قتالية مختلطة، ألمان من أصل مغربي، في إشارة للإخوة زعيتر.
المغاربة يائسون
ولفت التقرير إلى أنّ المغاربة سواء في الدائرة الملكية أو في المعارضة يائسون، حيث أصيب 37 مليون شخص بالذهول باتباع خطى الملك على الشبكات الاجتماعية. ولم يظهر الملك علناً منذ ديسمبر كانون الأول عندما احتفل بالمركز الرابع لفريق بلاده لكرة القدم في مونديال قطر، وبين ذلك، ترك العديد من الزوار اللامعين دون جمهور، بما في ذلك الملكة ماكسيما ملكة هولندا، حيث قال مسؤول سابق رفيع المستوى لمجلة “إيكونوميست” الأسبوع الماضي: “نحن طائرة بدون طيار”.
مسؤولية نادر الخياط عن انحراف سلوك محمد السادس
وبحسب التقرير، ينسب رجال البلاط كثيراً من المسؤولية عما يحدث إلى نادر الخياط، المعروف باسم RedOne، وهو مغني سابق من أصل مغربي، منتج ليدي غاغا، الذي شجّع محمد السادس على “التحرر”، وبدأ في تنظيم حفلات في القصر، بحسب شائعات أثارتها الصحافة الإسبانية، احتوت على “طقوس العربدة مع كثير من الرجال وبعض النساء”، وكان نادر هو الذي قدم الملك إلى الإخوة زعيتر: أبو بكر وعمر وعثمان، ومنذ ذلك الحين كانا لا ينفصلان.
وأشار الموقع في تقريره إلى أنّ الثلاثة يمارسون فنون القتال المختلطة ويقاتلون في بطولة القتال النهائي (UFC)، حيث وُلدوا في مدينة كولونيا الألمانية لأبوين مغربيين في الأصل من الحسيمة، موضّحاً أنهم رسمياً، يعيشون في القصر الملكي كمديرين للنشاط البدني للملك. ويتمتعون بامتيازات غير عادية مثل الاستخدام غير المحدود لمجموعة سيارات الملك الرياضية، وإغلاق أجنحة القصر أمام كبار المسؤولين العموميين، والسفر غير المقيد في أثناء الوباء عندما تمّ إغلاق الحدود، والقيام بأعمال تجارية مع امتيازات كبيرة، وشركات دولية مثل ماكدونالدز.
سجل الإخوة زعيتر الإجرامي
ولفت التقرير إلى أنّ الإخوة زعيتر لديهم أيضًا سجل حافل قبل دخولهم القصر، حيث كان المسؤولون الحكوميون أنفسهم مسؤولين عن النشر في أماكن مثل هسبريس، الأكثر زيارة في السوق المغربية، بأنهم قاموا بعمليات احتيال، القيادة بدون تصريح، الاعتداء على السلامة الجسدية مما تسبّب في إعاقة دائمة، والاتجار بالمخدرات، والسرقة، والتزوير، ومقاومة إنفاذ القانون”، وهي التهم التي اتهمتهم بها الشرطة الألمانية، وفقًا لموقع هسبريس.
ونوّه الموقع إلى أنّ “هسبريس” نشر معلومات جيدة للغاية حول ما يحدث خلف الأسوار الملكية، منوّهاً إلى أنّ المقال الذي نشر حولهم ولم يكن له أيّ توقيع، أكّد أنّ تصرفات وعلامات البذخ للأخوة الثلاثة “تلحق الضرر بمصداقية البلاد”، وهم “قنبلة موقوتة”.
كما لفت الموقع إلى ما نشره الموقع الرقمي Barlamane، الذي تحدّث عن امتيازات الإخوة زعيتر التي تتجاوز حقوق جميع المغاربة، والتي تمثّلت في انتهاكات حضرية في محلٍّ تجاريّ في الحي الحصري لامارينا، على أطراف الرباط، أو دفن قريب للأخوين في مقبرة بطنجة حيث يفترض أنهم ممنوعون منذ عام 2012، أو حقيقة امتلاك شركة تاكو، أو توصيل الطعام في المنزل عن طريق طائرات بدون طيار، عندما لا يكون مصرّحًا بذلك.
وقال الموقع، إنّ محمد السادس كان دائمًا ملكًا منعزلاً وحكيمًا للغاية، وأنه منذ أن تولّى منصبه عام 1999، لم يسبق له إجراء مقابلة تلفزيونية أو مؤتمر صحفي، لكنّه تحدّث بإيماءاته، موضحاً أنّ أول شيء فعله هو إغلاق ملف النساء الذي كان والده يحظى به مع عشرات النساء، كما أنّه قطع كلّ “امتيازاته غير العادية” مثل تقبيل اليد الذي يحدث مرة واحدة في السنة عند بوابات القصر.
قسوة الحسن الثاني على نجله محمد السادس
ووفقاً للموقع، كان والده الحسن الثاني ملكًا مطلقًا، حيث قال في عام 1994: “من يعصني يعصي الله”، كما استمتع بألعاب القوة داخل القصر أو عندما جلس مع سيجارة في يده في مواجهة إسبانيا ومستعمراتها في اجتماعات جامعة الدول العربية.
وكشف الموقع، أنّ الحسن الثاني ربى ابنه بقسوة، وأنه وفقًا لباحثين فرنسيين في كتاب “Le Roy prédateur”، فقد قام بتكوين “مدرسة” حضرها الأمير و12 صبيًا آخر في سنّه تمّ اختيارهم لكونهم “الألمع المملكة” وحتى يحصل على أصعب المنافسات، بدأت المدرسة في السادسة صباحاً بساعة لتلاوة القرآن، وعندما رسب في امتحان، في سن الثانية عشرة، أمرهم بجَلده 20 جلدة.
وبحسب خبير في أروقة السلطة، فقد “كان محمد دائمًا مختلفًا كان دائمًا خجولًا جدًا ويتقدم للعمل”، وهذا هو السبب في أنه فوجئ الآن بموقفه من “الأمير الذي يريد أن يعيش”.
محمد السادس في حانات ومراقص أوروبا
وقال الموقع، إنه عندما كان من الممكن تحرير نفسه، ذهب محمد السادس إلى أوروبا للدراسة، على الرغم من أنّ كتاب سيرته الذاتية أكدوا أنه قضى وقتًا أطول في الحانات والمراقص أكثر من الفصل الدراسي، وعندما عاد ليراقب والده ويتولى الحكم، تنفّس “المخزن” الصعداء؛ بل أكثر من ذلك عندما تزوّج للا سلمى، مهندسة الكمبيوتر التي عملت في شركة ONA Group الحكومية، وبعد بضعة أشهر أصبح لديه وريث.
وقال سفير أوروبي سابق لمجلة الإيكونوميست: “لقد قام بعمله الرئيسي بشكل جيد للغاية”. لكن سرعان ما بدأت الشائعات حول قدوم أصدقائه الفنانين لزيارته في القصر. عندما بلغ الثامنة والثلاثين من عمره، استضاف حفلة مع مغنية الراب ونجمة البوب الألمانية لو بيغا، التي غنّى معها أغنية “Just a Gigolo”، وقد ارتبط بالعديد من فناني الراب الشمال أفريقيين الذين يغنون ضد “الهجرة”، وهو الشعور بالإهانة الذي يشعر به كثير من الشباب في بلادهم، وقد أكسبه هذا شعبية كبيرة بين الطبقات الشعبية ونفورًا هائلاً بين داخل المخزن، وكان هذا أيضًا، كما يقولون، السبب الرئيسي وراء طلب للا سلمى الطلاق.
معاناة محمد السادس مع المرض
وفي الوقت نفسه، بدأ محمد السادس يعاني من مشاكل صحية. فقد جزء من الرؤية في عينه اليسرى واكتسب عشرين كيلوغراماً، وفي عام 2018، ونتيجة لعملية القلب التي كان عليه إجراؤها بشكل عاجل في باريس، علم العالم أنّ الملك عانى من مرض الساركويد لسنوات، وهو مرض أثّر بشكل خطير على رئتيه وأعضاء أخرى.
وبحسب الموقع، كان ذلك عندما وصل الإخوة زعيتر، الذين من المفترض أن “يستعيدوا لياقة الملك”، حيث كان أول من اقترب هو الأكبر، أبو بكر، الذي كان قد انتهى لتوّه من قضاء عقوبة بالسجن لمدة عامين لمهاجمته مسؤولاً تنفيذياً قام برشّه بالبنزين لإشعال النار فيه، وانتهى به الأمر بسرقة سيارة فيراري.
وكان أبو بكر أيضًا في السجن، بسبب تمزيقِه طبلةَ أذن صديقته من صفعة أعطاها إياها في أثناء زيارتهما لمعرض عيد الميلاد، وتبعه شقيقه عثمان كمصارع وأصبح الثالث عمر مديرًا للاثنين، وأصبح الثلاثة مشهورين للغاية وبدأوا يتباهون بثروتهم في حفلات “vibe” في شمال أوروبا جنبًا إلى جنب مع أبطال رياضة السيارات والنجوم الإباحية، وهناك التقوا بـRedOne، الذي قدّمهم لمحمد السادس، حتى أصبحوا “ناس ديال الماك” أهل الملك، بحسب اللهجة الدارجة في المغرب.
استغلال محمد السادس لجائحة كورونا كعذر
ولفت الموقع إلى أنّ جائحة Covid-19 كانت من حيث المبدأ، عذراً لغياب الملك عن الاحتفالات الابتدائية، ولكن عندما تلاشى الفيروس، ظلّ السلوك كما هو، وكان هناك سفراء ذهبوا إلى القصر 19 مرة لتقديم أوراق اعتمادهم دون ظهور الملك أو تقديم مزيد من التفسيرات، وفي مرة أخرى، تلقّى محمد السادس 39 ورقة اعتماد سفيراً في ظهيرة واحدة، وآخرها تركته عاجزاً عن الكلام.
ولم يكن لديه الوقت لحضور جنازة الملكة إليزابيث الثانية في لندن أو قمة الجامعة العربية في الجزائر، ولم يذهب حتى إلى قطر ليشاهد نجاح فريقه لكرة القدم، رغم أنه احتفل لفترة وجيزة في شوارع الرباط، فقد قضى معظم الأشهر القليلة الماضية في قصره بالقرب من برج إيفل في باريس وفي قصر يملكه في بيتز، شمال شرق فرنسا، ليعودَ إلى المغرب لافتتاح البرلمان في نهاية العام وسرعان ما غادر مرة أخرى إلى بوانت دينيس في الغابون، حيث لديه قصر آخر على الشاطئ، فهو خامس أغنى ملك على وجه الأرض.
ونوّه الموقع إلى أنّ هذا كله حدث في حين أنّ الوضع الاقتصادي في بلاده يزداد سوءًا بشكل سريع، حيث كانت الاحتجاجات قد سُجّلت بالفعل في عدة مدن مغربية في بداية العام، بسبب غلاء المعيشة والتراكم الهائل للثروة في أيدي المقربين منه، في حين تحدّث بعضهم عن تحركات بين العسكريين.
خيارات الخلاص من محمد السادس
وبحسب الموقع، فإنّ بعض العسكريين فقدوا القوة التي كان يمثّله الزي الرسمي منذ فترة طويلة، لكنّ الجميع يتذكر أنهم انتفضوا مرتين ضد سلطة الملك الحسن الثاني آنذاك، مشيراً الموقع إلى أنّ ثاني أقوى رجل في المغرب هو حموشي، رئيس جهاز المخابرات، الذي يحافظ على ثقة النخبة، ينظر إليه بعضهم على أنه الشخص الذي “يستطيع تصحيح مسار البلاد”.
ويعتقد بعضهم الآخر أنّه يجب استخدام “مخرج إسباني”، كما حدث مع الملك خوان كارلوس الذي تنازل عن العرش لابنه فيليبي السادس، وذهب إلى المنفى حاملاً معه كلّ مصائب العائلة المالكة، وهنا يظهر مولاي الحسن، الابن البالغ من العمر 20 عامًا الذي أنجبه من الأميرة “المختفية” للا سلمى، المعروف أنها مسؤولة عن تربية ابنته الأخرى للا خديجة.
وقال الموقع، إنه لا يُعرف سوى القليل عمّن قد يتولى منصب الحسن الثالث، بخلاف أنّ والده كان يُعدّه للعرش وأنه ألقى خطابات رسمية منذ أن كان في الثامنة من عمره، حيث تخرج مع مرتبة الشرف من البكالوريا الدولية قبل أن يعود إلى الجامعة المغربية، وكان أسلوب قصّ شعره موضوعًا شائعًا في شبكات بلاده وهو من محبي ميسي.
وكصبي، درس أيضًا مثل والده في مدرسة داخلية في القصر، ولكن هذه المرة مع خمسة أطفال من خلفيات اجتماعية مختلفة ومن مناطق مختلفة من البلاد، كما درس في مدرسة قرآنية وتلقى تدريباً عسكرياً في الكلية الملكية.
كما قدّم مولاي الحسن بالفعل التزامات نيابة عن الملك الغائب، حيث حضر العديد من الاحتفالات والتشكيلات الدينية، حتى أنه كان المضيف في الرباط لميغان ماركل والأمير هاري عندما كانا لا يزالان دوقات ساسكس.
وبحسب الموقع، يعتقد معظم “المخزن” (حاشية القصر) أنه بوجود وصيٍّ جيد إلى جانبه، فإنّ حسن مستعدّ لتولّي السلطة التي يبدو أنّ والده لا يريدها، لكن أولاً، يتعيّن على محمد السادس أن يصبحَ صريحًا بشأن وضعه ويتحمل تكاليف هذا الانتقال المحتمل بخروج أنيق من المشهد.
انفوبايinfobae ليست اسبانية بل ارجنتينية، وكاتب المقال كوستافو سييرا، نقل كل المعلومات عن عدة مقالات للصف الإسبانية التي لها كراهية نحو المغرب وأنت نقلت بالحرف مانشر ، اولا” وكصحافي” هل تأكدت من صحة ماقرأت من ثلاث منابع كما تحث علينا قاعدة الصحافة؟ لا طبعا لا تعيدون كالببغاء ممن يكرهونا . لاكن صحيفة الوطن اعتمدتها على صحيين مرتزقة