الاعتداء على السوريين في تركيا.. الرصاص يطارد المنكوبين على الحدود (تقرير)

وطن – أدانت منظمة حقوقية، تركيا لسوء معاملة اللاجئين السوريين على حدودها الجنوبية، حيث اتهمت “هيومن رايتس ووتش” القوات التركية بإطلاق النار العشوائي على المهاجرين وطالبي اللجوء السوريين وتعذيبهم على الحدود.

وقال هيو ويليامسون، مدير المنظمة في أوروبا ، في بيان، إن مثل هذه الانتهاكات شائعة، وأضاف أن قوات الدرك التركي والقوات المسلحة المسؤولة عن مراقبة الحدود تسيء بشكل روتيني وتطلق النار بشكل عشوائي على السوريين على طول الحدود السورية التركية، مع تسجيل مئات القتلى والجرحى في السنوات الأخيرة، حسب موقع “المونيتور“.

واستشهدت “هيومن رايتس ووتش”، ببيانات من المرصد السوري لحقوق الإنسان – ومقره المملكة المتحدة – تشير إلى 11 حالة وفاة و 20 إصابة تُعزى إلى حرس الحدود الأتراك في عام 2023، ودعت المنظمة السلطات التركية إلى مراجعة سياسات أمن الحدود والسعي لتحقيق العدالة للضحايا.

عدد اللاجئين السوريين في تركيا

وهناك حاليًا حوالي 3.6 مليون لاجئ سوري في تركيا فروا عبر الحدود ردًا على الحرب الأهلية منذ عام 2011 ، وفقًا لأرقام الأمم المتحدة.

وعلى الرغم من أن الحرب الأهلية السورية قد تلاشت ، لا يزال هناك قتال في الشمال الغربي ووضع اقتصادي مزري في جميع أنحاء البلاد ، وهجمات مستمرة من قبل تنظيم داعش، بجانب التجنيد العسكري وغير ذلك من الممارسات التي تعيق عودتهم.

وواجه السوريون التعذيب والانتهاكات وغيرها على الحدود التركية منذ سنوات. ففي 11 مارس، عذبت السلطات التركية مجموعة من السوريين كانوا يحاولون العبور بشكل غير قانوني إلى تركيا ، مما أدى إلى مقتل شخصين.

وفي 13 مارس ، أطلق أحد حرس الحدود التركي النار وقتل مزارعًا سوريًا كان يعمل في أرضه على الجانب السوري ، وفقًا لمنظمة هيومن رايتس ووتش.

تم القبض على ثلاثة جنود أتراك فيما يتعلق بحادثة 11 مارس ، وفقًا لتقارير متعددة.

يواجه السوريون في تركيا ضغوطًا متزايدة للعودة إلى ديارهم. تصاعدت المشاعر المعادية لسوريا منذ سنوات وسط الأزمة الاقتصادية المستمرة في تركيا.

ويشعر العديد من اللاجئين السوريين في تركيا بالقلق من تعامل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع الحكومة السورية ، لأنهم يخشون الاضطهاد إذا عادوا إلى ديارهم.

في أكتوبر من العام الماضي، رحلت تركيا مئات السوريين في خطوة وصفتها هيومن رايتس ووتش بـ “التعسفية”. يشبه الوضع في لبنان ، حيث يواجه السوريون بالمثل الترحيل والتمييز.