وطن – انتشر مقطع فيديو، حقّق رواجا كبيرا، يوثق ما قاله قائد المنطقة الغربية العسكرية في السعودية اللواء طيار ركن أحمد الدبيس، لمواطنين إيرانيين تم إجلاؤهم من السودان ووصلوا إلى ميناء جدة.
وفي مقطع الفيديو، تحدّث الدبيس باللغة الإنجليزية مع المواطنين الإيرانيين وهو يودعهم ويدعوهم أيضا لزيارة السعودية، وقال: “هذه دولتكم إذا احتجتم أي شيء في المستقبل انتم على أعلى ترحيب”.
وأضاف: “إيران والسعودية ليسوا أصدقاء بل هما إخوة، أي وقت سنراكم فيه إن شاء الله للحج أو العمرة أو زيارة أهلا بكم في أي مكان في المملكة العربية السعودية”.
#السعودية_العظمى
قائد المنطقة الغربية اللواء طيار ركن "أحمد الدبيس" يودع الرعايا الإيرانيين ويدعوهم لزيارة #السعوديةيا زين الثقه ويازين أسلوبه
جندي سعودي ماشيآ يعوبه— ( الماضي الأصيل ) (@TamimTurky) April 30, 2023
وصول إيرانيين إلى السعودية
ووصل أمس السبت 65 إيرانيًا بين نحو 1900 شخص تمّ إجلاؤهم من السودان الذي يشهد معارك منذ أسبوعين، على متن سفينة سعودية إلى مدينة جدّة، هم أول مجموعة إيرانيين تنقلهم المملكة منذ بدء عمليات الإجلاء.
وجاء إجلاء الإيرانيين في خضم التقارب بين الرياض وطهران منذ إعلان أبرز قوّتَين إقليميَّتين التوصل إلى اتفاق لاستئناف علاقاتهما في 10 مارس الماضي، بعد قطيعة استمرّت سبع سنوات.
![](https://www.watanserb.com/wp-content/uploads/2023/04/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D8%A5%D8%AC%D9%84%D8%A7%D8%A1-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86.jpg)
وقال الدبلوماسي الإيراني حسن زرنكار أبرقوئي الذي كان في استقبال الإيرانيين في قاعدة الملك فيصل البحرية في جدّة، إن المجموعة التي تضمّ 65 إيرانيًا هي الأولى التي يتم إجلاؤها من السودان.
إيران تشكر السعودية
في سياق متصل، وجه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الشكر إلى السعودية لإجلاء 65 مواطناً إيرانياً من السودان، وقال إنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لنقلهم من جدة إلى طهران.
المعارك في السودان
واندلعت المعارك في السودان في 15 أبريل الجاري، بين الجيش بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”، الذي كان حليفاً للبرهان ونائباً لقائد الجيش قبل أن يتحولا إلى خصمين.
وأدى القتال إلى مقتل 512 شخصاً في الأقل، وإصابة أكثر من أربعة آلاف بجروح، وفق الأرقام الرسمية، لكن يرجح أن تكون الحصيلة أكبر من ذلك، مما وضع نظام الرعاية الصحية تحت ضغط هائل، ويواجه كثيرون حالياً نقصاً حاداً في المياه والغذاء والأدوية والوقود، إضافة إلى انقطاع الكهرباء والإنترنت.