“لا لكيبوب في عُمان”.. حفل لفرقة كورية تدعم الشذوذ في السلطنة يفجر الغضب

الحملة أكدت رفض جزء كبير جداً من المجتمع العماني لحضور فرقة الكيبوب الكورية B.I.G، من أجل إحياء حفل في السلطنة بتاريخ 9 يونيو المقبل

وطن- تصدّر وسم بعنوان: “لا لدخول كيبوب عمان” قوائم الأكثر بحثاً عبر تويتر في الساعات الماضية بسلطنة عمان، في إطار حملة إلكترونية رافضة لإحياء فرقة الكيبوب الكورية الشهيرة B.I.G، حفلًا غنائيًا أعلنت عنه السلطات سيكون في يونيو/حزيران المقبل.

حملةٌ، حذّر عبرها ناشطون عمانيون من خطر الثقافات الدخيلة على المجتمع، ما من شأنه تهديم قيم التنشئة الصالحة، والتأثير السلبي على القيم والعادات العُمانية الراسخة.

“لا لدخول كيبوب عمان”

عبر تويتر، انطلقت حملة تحت عناوين: “لا لدخول كيبوب عمان” و”لا لكيبوب في عُمان”، دعا خلالها ناشطون ومؤثرون مجتمعيون لمنع العرض المحتمل لفرقة الكيبوب الكورية الشهيرة B.I.G، بتاريخ 09 يونيو/حزيران المقبل.

وعبّر العمانيون عن غضبهم من استضافة الفريق الكوري، المثير للجدل، والمعروف عنه دعمه للشذوذ حول العالم، مشيرينَ إلى أنّ حفلتهم في حال وقع إحياؤها في موعدها، ستكون سابقةً في تاريخ السلطنة.

كما شدّدت الحملة على تعارض القيم التي تُروّج لها فرقة الكيبوب الكورية، مع الثقافة والعادات العمانية المحافظة.

فيما تساءل بعضهم عن الازدواجية في التعاطي مع الأحداث الأخيرة في السلطنة، من منع مكبرات الصوت والسماح لهذه الفرقة من هدم قيم المجتمع.

وفرقة “بي آي جي” المعروفة عربياً باسم “فتيان في الأخدود” أو “بويز ان قروف” (بالإنجليزية: B.I.G: اختصار لـ: Boys In Groove)؛‏ هي فرقة “كي بوب” شكّلتها شركة “جي إتش إنترتينمنت” في سول، عاصمة كوريا الجنوبية عام 2014.

كانت الفرقة تتكون من خمسة أعضاء، إلى أن تمّت إضافة جين سوك في 2019. وفي الوقت الحالي، تتكون هذه الفرقة من ست أعضاء موهوبين، كانت انطلاقتهم الفعلية في يوليو/تموز عام 2014، عبر أغنية بعنوان: “HELLO”.

لاحقاً، أُطلق اسم Biginning لمعجبي هذه الفرقة.

عربياً، أبهرت فرقة BIG الكورية الجنوبية متابعيها العرب -بحركاتها المضحكة ورقصاتها الغريبة- عبر إعادة تقديم واحدة من أشهر الأغاني العربية للمغربي سعد لمجرد “انت معلّم”، ولكن بطريقتها الخاصة، عام 2019.

وأصدرت فرقة (B.I.G) الكورية عبر قناتهم الرسمية على يوتيوب، أغنية سعد لمجرد “انت معلم”، وحقّقت الأغنية عدد مشاهدات كبيراً وصل إلى ردود فعل إيجابية من متابعيها.

وأكثر ما أثار انتباه مُحبي الفرقة هو طريقة لفظ الكلمات العربية بطريقة مميزة ومثيرة للدهشة، كون لفظ هذه الكلمات ليس بالسهل، خاصة لشعوب شرق آسيا.

كما كان اختيارهم للملابس موفّقاً، إذ اختاروا أن يرتدوا قمصاناً صيفية مثل تلك التي ارتداها سعد لمجرد في الأغنية الأصلية.

لا لدخول كيبوب عمان
لا لدخول كيبوب عمان

مطالبات بمنع دخول الكيبوب إلى سلطنة عمان

انتقد الناشط “محمد بن علي الندابي” عبر حسابه الرسمي على تويتر، فرقة الكيبوب الكورية B.I.G، قائلاً: “لخيانة الوطن أنواع من أعظمها جرما وأقبحها سوءا تدمير أخلاقه ودينه وترابطه وتماسكه الأسري وتغريبه عن فطرته.”

وتابع مستنكراً: “وما هذه الفعالية الماجنة – إن صحت- إلا معول مسخ وهدم للأسرة المسلمة وتماسكها،وخيانة يربأ عنها من كان في قلبه ذرة من إيمان أو غيرة”.

وقال “حمد الوهيبي” في ذات السياق: “الصين الشيوعية الملحدة تمنع ظهور الفرق الكورية الغنائية الراقصة كجزء من إصلاحات الترفيه الشاملة كما يسمونه”.

وتابع متسائلاً: “فكيف بنا ونحن المسلمون لا نقوم بمثل هذه التصفية؟ ونحن من أكرمنا الله ب: -الإسلام -الأخلاق الفاضلة -العادات والتقاليد العظيمة”.

ومن جانبه، تساءل “أحمد بن غالب“: “هل يتعمد المسؤول الموافق لإقامة الفعاليات الهابطة مخالفة توجيهات السلطان؟!”

وأضاف: “إن كان السلطان حذر من الثقافات الدخيلة التي تهدم التنشأة الصالحة للأجيال وتضيع القيم والعادات المستمدة من شريعة الله عبر وسائل التقنية، فكيف لو جاءت هذه الثقافات المنحطة لأرض الواقع؟!”

بدوره، قال “إبراهيم الجهضمي“، وهو ناشط عماني فاعل جداً على تويتر: “قبل أربع سنوات تقريبًا احتج الشارع العماني على زيارة مغني خليجي مشهور في السناب وتمت الإستجابة وإلغاء الحفل”.

وتابع موضحاً: “وأنا على يقين بأن الغيورين في عُمان ممن لديهم القرار سيقومون بنفس التصرف تجاه هذه الفرقة الأشد دمارًا لقيم المجتمع وتدعو لإنحلال الأخلاق بين الشباب”.

بدوره، كتب “خلفان البوسعيدي” في سياق متصل: “كمتخصصين وغيورين على بلدنا، لن نسمح بتشويه سمعة المجتمع، لن نسمح بتمرير وتسويق الأفكار الشاذة والدخيلة، لن نسمح لدعوات التحرر والخروج عن قيم المجتمع المحافظ”.

واستطرد: “لن نسمح لأي دعوة فيها ضرب لقيم الأسرة والخروج عن الهوية. لذا نقولها خوفا على عُمان وخوفا على أبنائها”.

أما “أبو عزان أحمد الشيدي“، فكتب على حسابه في تويتر قائلاً: “من الذي يسعى جاهداً في جلب كل غث لهذا البلد الطيب ؟ هناك ايدي تحاول اللعب والعبث بثقافة المجتمع وتغريب هوية الشباب ودمجها مع ثقافات شاذة لا تمت بتربية او إصلاح ، رغم تنبيه عاهل البلاد بضرورة الاهتمام بالناشئة”.

وهو رأي يشاركه معه الناشط “سالم الذخري“، الذي علّق على الحملة بقوله: “صراحة النقلة النوعية والاقرب أن تكون ظاهرة و إلي بدت تنتشر إنعدام الحياء.. مناظر ماتعودنا نشاهدها من تعري للنساء وملابس فاضحة كاشفة في المجمعات والاماكن العامة”.

ويكمل: “وللي يزيد الطين بلة تشوف الزوج او ولي الامر برفقتها دون ذرة غيرة بالتالي ما استغرب دخول كيبوب”.

المصدر
تويتر، رصد وتحرير وطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى