الجيش الأردني قتل أحد المهربين.. إحباط عملية تهريب مخدرات من سوريا
شارك الموضوع:
وطن- أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية “بترا“، بأنّ القوات المسلحة الأردنية، أحبطت محاولة تسلل وتهريب كميات من الموادّ المخدِّرة قادمة من الأراضي السورية.
وأسفرت العملية عن مقتل مهرب وفرار آخرين إلى داخل العمق السوري.
الجيش الأردني وإحباط عملية مخدرات قادمة من سوريا
وقالت قيادة المنطقة العسكرية الشرقية الأردنية بحسب الوكالة: “أحبطت قوات المنطقة العسكرية الشرقية، مساء أمس الأحد، على إحدى واجهاتها ضمن منطقة مسؤوليتها، محاولة تسلل وتهريب كميات من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية، أسفرت عن مقتل مهرب وفرار آخرين إلى داخل العمق السوري”.
وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي: “إن قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت من خلال المراقبات الأمامية محاولة مجموعة من المهربين اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية”.
مضيفاً أنّه تمّ تحريك دوريات رد الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك والرماية المباشرة عليهم.
وبيّن المصدر أنّه وبعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة تمّ العثور على 133 ألف حبة كبتاغون، وسلاح ناري نوع “كلاشينكوف” وكميات من الذخائر، وتمّ تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.
وشدّد المصدر كذلك على أن ّ”القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل مع محاولات التسلل والتهريب بكلّ قوة وحزم، ومع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأية مساعٍ يُراد بها تقويض أمن الوطن وترويع مواطنيه وزعزعة أمنه واستقراره”.
ويشار إلى أنه في وقت سابق، أحبطت المنطقة العسكرية الشرقية في الجيش الأردني، محاولةَ تسلّل وتهريب كميات من الموادّ المخدرة قادمة من الأراضي السورية.
النظام السوري وتجارة المخدرات
جدير بالذكر، أنه بعد أكثر من 10 سنوات من الحرب المرعبة، تحوّلت سوريا إلى دولة مخدّرات بفضل مخدر الكبتاغون. ويشكّل الكبتاغون أكبر صادرات سوريا، مقارنةً بكل أنواع الصادرات القانونية مجتمعة.
وبحسب تقارير دولية سابقة، فقد أنتج مخدر الكبتاغون صناعةً غير قانونية بقيمة 10 مليارات دولار، تدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد إضافةً إلى العديد من أعدائه أيضاً.
وتحوّلت سوريا إلى أحدث دولة مخدرات في العالم، مخترقةً لبنان المجاور الذي يعاني من انهيار اقتصاده.
وتنخرط الدولة السورية وفق تقرير سابق لـ”فرانس برس” في صلب تجارة الكبتاغون، في المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الرئيس السوري بشار الأسد. واستفادت شبكة غامضة من أمراء الحرب من الأسد كثيراً، وهو الذي يعتمد على جماعة حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، بينما تحيط به شخصية شقيقه ماهر المحورية رئيس وحدة النخبة، المعروفة بالفرقة الرابعة.
وبما أنّ سوريا في حاجة ماسة إلى العملة الصعبة، فإنّ صناعة الكبتاغون بوسعها ملء خزينة الدولة من خلال اقتصاد الظل، وفق مستشار سابق للحكومة السورية يوجد خارج بلاده.
وتقول مصادر لفرانس برس، إنّ مسؤولين في النظام السوري وشخصيات قبلية متورطون في تجارة الكبتاغون، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ومركز الأبحاث المرتبط بالجيش البريطاني “سي أيتش أي سي آر” اتهم ماهر الأسد بذلك، حتى يستطيع دفع رواتب عناصر فرقته العسكرية، وهذه الأخيرة، تزوّد حتى الجماعات المعارضة للنظام، بحسب ما أفاد به أحد المهربين لفرانس برس.
وتقول السلطات السورية، إنه لا توجد معامل لتصنيع الكبتاغون في سوريا، وإنما استغلّ تجار المخدرات والمهربون سوريا كدولة عبور للمخدرات، مضيفةً القول إنها ضحية حملة هجمات إعلامية تستهدفها.