استشهاد الأسير خضر عدنان في سجون الاحتلال وحركة الجهاد تتوعد

وطن– استُشهد القياديّ في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية خضر عدنان، فجر اليوم الثلاثاء، نتيجةَ إضرابه عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية منذ 87 يوماً.

وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، في تصريحات إعلامية، اليوم، إنّ عدنان استُشهد نتيجة إضرابه عن الطعام في سجون الاحتلال.

وأضاف أنّ هناك شهداء في الحركة الاسيرة استشهدوا نتيجة محاولة إطعامهم بالقوة، لكن عدنان هو أول فلسطيني يستشهد نتيجة إضرابه عن الطعام وتجاهل مطالبه من قبل سلطات الاحتلال.

وعدنان الذي استشهد عن عمر 45 عاماً، اعتقلته قوات الاحتلال منذ أوائل فبراير الماضي، وقد خاض إضرابه عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله الإداري، وأعلن عن وفاته وهو في سجن الرملة.

وخضر عدنان من سكان بلدة عرابة، في جنين، وتعرّض للاعتقال أكثر من 12 مرة، بسبب عضويته ونشاطه في صفوف حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية.

محكمة إسرائيلية رفضت الإفراج عنه

استشهاد عدنان جاء بعد أقلّ من يومين، على قرار المحكمة الإسرائيلية العسكرية في سجن عوفر، التي رفضت الإفراج عنه.

فيوم الأحد الماضي، قال نادي الأسير الفلسطيني إنه تقرّر تعيين جلسة جديدة في العاشر من مايو للنظر في قضية الأسير عدنان، الذي حضر جلسة المحكمة عبر تقنية الفيديو.

تردي الحالة الصحية

وكان نادي الأسير قد حذّر من أنّ عدنان وصل إلى مرحلة صحية خطيرة. وذلك قبل أن يتمّ الإعلان عن وفاته اليوم.

وكانت الأيام الماضية قد شهدت انتشار شائعات عن وفاة عدنان، وردت آنذاك إدارة السجون الإسرائيلية قائلةً إنّ خضر عدنان ما زال على قيد الحياة، لكنها رفضت التعليق على حالته الصحية.

وهذا الأسبوع، قالت زوجة عدنان إنه محتجز في عيادة سجن الرملة، ويرفض أي مساعدة أو فحص طبي، ويواجه ظروفاً قاسية من الاعتقال.

الجهاد تعلق وتتوعد

وفي أول ردٍّ منها، قالت حركة الجهاد الإسلامي، إنّ جريمة استشهاد الأسير خضر عدنان في سجون الاحتلال لن تمرّ دون رد، مؤكّدةً أنّ المقاومة ستتواصل بكل قوة وإصرار وثبات.

وقالت الحركة في بيان، إنّ شهادة الشيخ القائد خضر عدنان ستكون مدرسة لأجيال من الرجال الشجعان، وتابعت: “نحن لن نغادر طريق الجهاد والمقاومة طالما بقيت فلسطين تحت الاحتلال”.

وذكرت الحركة: “قتالنا ماضٍ ولن يتوقف، وسيدرك العدو المجرم مرة أخرى أن جرائمه لن تمر دون رد، والمقاومة ستتواصل بكل قوة وإصرار وثبات”.

وأشارت إلى أن جريمة إعدام الشهيد عدنان، ارتكبها الاحتلال أمام مرأى العالم الذي يوافق على الظلم والإرهاب ويحميه ويوفر له الغطاء.

وفيما وصفت شهيدها بأنه كان قائدًا عظيمًا ورجلًا شجاعًا ومجاهدًا صلبًا من أشرف الرجال وأعظمهم، فقد حمّلت حركة الجهاد، الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عنها، وقالت: “الاحتلال الصهيوني الذي اعتقله وتنكر لمعاناته، ومارس بحقه أبشع الجرائم مستخدمًا أدواته القذرة من محاكم زائفة وأجهزة أمن إرهابية ونيابة عسكرية مجرمة، سيدفع ثمن هذه الجريمة”.

رشقة صواريخ بعد إعلان وفاته

ميدانياً، وعقب الإعلان عن وفاة الشهيد عدنان، أطلقت صواريخ من غزة باتجاه إسرائيل، وقال شهود عيان إنهم شاهدوا “رشقة من الصواريخ تم إطلاقها من القطاع باتجاه مستوطنات غلاف غزة”.

فيما قال جيش الاحتلال، في بيان، إنّ “صفارات الإنذار دوّت في منطقة كيبوتس سعد” القريبة من حدود غزة.

السلطة تحمّل الاحتلال مسؤولية الاغتيال

سياسياً، اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الاحتلال الإسرائيلي وإدارة سجونه وقضاءه بتنفيذ جريمة اغتيال متعمَّدة بحق الأسير خضر عدنان.

وقال أشتية في بيان: “فجر حزين على فلسطين باستشهاد الشيخ خضر عدنان بعد خوضه إضرابا عن الطعام لـ 86 يوماً متواصلة”.

وأضاف: “الاحتلال وإدارة سجونه وقضاؤه نفذوا جريمة اغتيال متعمدة بحق الشيخ عدنان، برفض طلب الإفراج عنه وإهماله طبيا وبقائه في زنزانته رغم خطورة وضعه الصحي”.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث