لماذا أوقفت “ماجد الفطيم” الإماراتية العمل بمشروع “مول السعودية” الضخم؟

وطن- كشفت مجلة “ميد” الاقتصادية التي تتخذ من دبي مقرّاً لها، عن أنّ شركة “ماجد الفطيم للتطوير” الإماراتية، قد أوقفت مشروعها “مول السعودية” في العاصمة الرياض، الذي كانت تقدّر قيمته بـ6 مليارات ريال (1.6 مليار دولار).

توقّف الأشغال في “مول السعودية” بالرياض

قالت “مجلة ميد”، إنّ إيقاف المشروع يأتي رغم اختيار الفطيم لشركة “السيف الهندسية” وشركة “أليك” ومقرها دبي لإنجازه منتصف العام 2022.

مشيرةً إلى أنّ وفاة الشيخ ماجد الفطيم -مؤسس الشركة نهاية العام 2021- قد يكون سبباً في تعثّر المشروع الذي أعلن عنه للمرة الأولى عام 2015.

كما أوضحت المجلة أنّ إيقاف المشروع، يأتي في ظلّ تقارير تتحدث عن توتر في العلاقة بين الإمارات والسعودية، رغم تأكيد البلدين على المستويات الرسمية متانة العلاقة بينهما.

ويشار إلى أنّه مباشرة بعد وفاة مؤسسها، شهدت مجموعة “ماجد الفطيم” تغيرات عديدة، إذ أقيل الرئيس التنفيذي للشركة آلان بيجاني مطلعَ العام 2023، وحلّ مكانه أحمد جلال إسماعيل.

توقف الأشغال في "مول السعودية" بالرياض
توقف الأشغال في “مول السعودية” بالرياض

ماذا نعرف عن مول السعودية؟

في 2015، حينما أعلن عن مشروع “مول السعودية” بالاتفاق مع مجموعة ماجد الفطيم، وعد الملياردير الإماراتي الراحل بإنجازه في غضون 10 أعوام، أي بحلول العام 2025.

بيد أنّ صور الأقمار الصناعية بعد مرور 8 سنوات، تظهر عدم وجود تقدم كبير في أعمال البناء والتشييد.

وكان من المفترض أن يضمّ المول أكثر من 600 متجر، بمساحة إجمالية قابلة للتأجير تبلغ 300 ألف متر مربع.

وتمّ التخطيط للمركز التجاري في الأصل ليشمل أكبر منحدر للتزلج، ومنتزه ثلجي في الشرق الأوسط، ولكن تمّ تغيير هذه الخطط لاحقًا.

وكان من المفترض أن يكون المول، هو الركن الأساسي في مشروع “شمال الرياض”، الذي أعلن أن تكلفته ستصل إلى 4.3 مليار دولار، ويتضمن تسعة فنادق.

وقال آلان بيجاني، المدير السابق للشركة التي تواجدت في السعودية منذ مطلع الألفية الجديدة، إنّ استثمارات الشركة حالياً 4.6 مليار ريال (1.23 مليار دولار) في السوق السعودي.

ناشطون سعوديون يُشكّكون في نوايا السلطات الإماراتية

أحدث قرار مجموعة “الفطيم” بوقف “مول السعودية” جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي، مع ذهاب مغردين سعوديين للتشكيك بنوايا الإمارات.

وقال مغردون، إنه ليس من مصلحة الإمارات بناء مول ضخم في بلد منافس اقتصادي مثل السعودية.

ويعدّ مشروع “مول السعودية” ثاني مشروع إماراتي لا يكتمل في السعودية، علماً بأنّ الملياردير الإماراتي خلف الحبتور، قال سابقاً إنه بصدد العمل على مشروع ضخم في السعودية، يمكّن من “جلب البحر إلى الرياض”.

وقال الحبتور في تصريحات لصحيفة سعودية قبل عامين، إن المشروع سيرى النور قريباً تماشياً مع رؤية المملكة 2030، إلا أنّ أيّ تقدّم لم يحدث بعد تصريحاته.

وفي هذا السياق، علّق الناشط “عمرو” قائلاً: “المشاريع الكبيرة زي هذي يكون عليها حوكمة قوية بحيث اذا صار عليها تعثر او توقف لفترة طويلة او غير معلومة يتم تصفيتها وبيعها على مستثمرين اخرين لاكمال ما تبقى”.

وشكّك “تركي العتيبي” في نوايا الجانب الإماراتي بقوله: “من زمان قايلها ما راح يجيبون مول ينافسهم بدبي بس يعجبني الافنيوز على قدم وساق”.

https://twitter.com/turkeyALotaibi/status/1653099379551502336?s=20

وعلى ذات الصعيد، كتب “فيصل عبد الكربم” عبر تويتر: “لو هم اذكياء يشوفون التمدد السكاني والطلب العالي على المساكن النموذجية خصوصا بالرياض و يقلبونه مجمع سكني فاخر نفس مشاريع المدن المتكاملة اللي منفذينها في دبي و مسقط راح تكون اكثر جدوى واقل كلفة في التنفيذ و استغلال ممتاز للموقع”.

https://twitter.com/Faisalica1/status/1653272597860065282?s=20

أما “ماجد الغامدي“، فعلّق على الجدل الدائر بقوله: “المشاريع الضخمة المفروض تفرض عليها مدة زمنية للتنفيذ ، احتكار ارض بدون تعمير ايش الهدف من الخطوة ذي ؟”

https://twitter.com/MajedMajoo/status/1653106764789735430?s=20

من جانبه، كتب “الخالدي” قائلاً: “١- الموقع لم يعد جيد..البته ٢- المنافسة أصبحت اشرس والفرص أكبر لكن بموقع مناسب..٣- إعادة تخطيطيها وبيعها أراضي ربما أكبر من قيمة مشتراها بكثير..وهي فرصة لتغير الموقع”.

https://twitter.com/msa20002020/status/1653135098311483393?s=20

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى