وطن- أفاد شهود عيان بوقوع انفجار عنيف هزّ وسط العاصمة السودانية الخرطوم، الأربعاء، مع تصاعد لأعمدة الدخان في محيط القصر الجمهوري، حسبما ذكر مراسل راديو “سوا”.
انفجارات تهزّ وسط الخرطوم
ووسط استمرار القتال بين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع في السودان، سُمع دويّ انفجارات متقطعة بالعاصمة وسط تحليق للطيران الحربي في شمال الخرطوم بحري.
وقال مراسل راديو “سوا” لدى الخرطوم، إن الطيران الحربي التابع للجيش يحلق فوق محيط مقر الإذاعة والتلفزيون بأم درمان، فيما تطلق قوات الدعم السريع مضادات الطائرات.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من إعلان وزارة الخارجية جنوب السودان عن موافقة طرفي النزاع في الجارة الشمالية لهدنة تستمر 7 أيام تبدأ من 4 مايو، بحسب موقع “الحرة“.
وبحسب فرانس برس، فإن الطرفين لم يحترما أيّاً من الهدن السابقة التي تمّ الاتفاق عليها.
وأسفر القتال الذي بدأ في 15 أبريل عن مقتل أكثر من 500 شخص، معظمهم في الخرطوم ودارفور (غرب)، وإصابة الآلاف، وفق حصيلة رسمية يؤكد مراقبون أنها أقل من الواقع.
واعتبرت الأمم المتحدة أن الصراع أوقع البلد -وهو أحد أفقر دول العالم- في “كارثة بأتمّ معنًى للكلمة”. ولا يُظهر قائدا الجيش وقوات الدعم السريع أيّ مؤشر على التراجع، ومع ذلك فإنهما ليسا قادرينِ على تحقيق نصر سريع فيما يبدو.
صراع البرهان وحميدتي
وتقاسم الطرفان السلطة في السابق في إطار عملية انتقال بدعمٍ دوليٍّ نحو انتخابات حرة وحكومة مدنية.
وتبادل طرفا النزاع في السودان الاتهامات بقصف الأحياء السكنية في الخرطوم، وخرق هدن وقف إطلاق النار المتكررة التي يتم الإعلان عنها منذ اندلاع المعارك الدامية.
وكانت قوات الدعم السريع، قالت، مساء الثلاثاء، إنها “تبسط سيطرتها على 99 بالمئة من ولاية الخرطوم”، وتعِد بما سمّته “النصر القريب”.
في المقابل، قالت القوات المسلحة، مساء الثلاثاء، إن الوضع “مستقر” في جميع أنحاء البلاد باستثناء اشتباكات متقطعة في العاصمة.
وأدت المعارك الدامية إلى نزوح كثير من سكان الخرطوم البالغ عددهم 5 ملايين نسمة إلى داخل وخارج البلاد.
والثلاثاء، قال متحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة خلال مؤتمر صحفي دوري في جنيف، إن المعارك الدائرة في السودان أجبرت أكثر من 334 ألف شخص على النزوح داخل البلاد، وأكثر من 100 ألف آخرين على اللجوء إلى الدول المجاورة.