خلل خطير في “القبة الحديدية” ورعب في إسرائيل.. صواريخ غزة تمر للداخل
وطن– اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنّ خللاً أصاب منظومة “القبة الحديدية” قبل يومين، سمح للصواريخ التي تمّ إطلاقها من غزة بالمرور باتجاه المستوطنات القريبة منها، في ضربةٍ كبرى لما يسمى بالردع الإسرائيلي.
و”القبة الحديدية” هي منظومة دفاع جوي بصواريخ ذات قواعد متحركة، طوّرته شركة “رفائيل” الإسرائيلية لأنظمة الدفاع المتقدمة بالتعاون مع الجيش الأمريكي.
القبة الحديدية فشلت في اعتراض صواريخ من غزة
ومنذ تشكيل حكومة “اليمين الكامل” برئاسة نتنياهو، أطلق نحو 100 صاروخ من غزة و37 صاروخاً من لبنان وسوريا.
وقالت صحيفة “معاريف“، إن “التحقيق الذي أجرته القوات الجوية لنشاط القبة الحديدية بين يومي، الثلاثاء والأربعاء، من الأسبوع الجاري، أظهر أن هناك مشكلةً فنية أصابتها، عندما جرى إطلاق وابل من الصواريخ ظهر يوم الثلاثاء”.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت“، أنّ معدل نجاح المنظومة في صدّ الرشقات الصاروخية الأخيرة بلغ 67%، وهو رقم منخفض مقارنة بقدراتها في جولات التصعيد الأخيرة.
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال، الجنرال دانيال هاجري، قال في تصريحات سابقة للصحفيين، إن نسبة اعتراض القبة الحديدية للصواريخ بلغت 90 في المئة.
وأوضحت الصحيفة أنه جرى إطلاق 22 صاروخاً من قطاع غزة، تجاه المستوطنات الإسرائيلية القريبة، سقط 16 منها في مناطق مفتوحة، واعترضت القبة الحديدية 4 منها، وانفجر صاروخان داخل منطقة مأهولة، ما يعني تراجع أداء المنظومة.
وبات هناك تضارب بين تقارير تفيد بأنّ الجيش الإسرائيلي يحقق في أداء أقل من المتوقع لنظام القبة الحديدية بعد ظهر يوم، الثلاثاء الماضي، وتصريح المتحدث باسم جيش الاحتلال الجنرال دانيال هاجري، بأن كل شيء على ما يرام مع نظام إسرائيل الثمين.
التقارير التي صدرت عن القبة الحديدية حتى الشهر الماضي، كانت تظهر فاعلية بنسبة 85%، في نوفمبر/تشرين الثاني 2012، وبنسبة 90% عام 2014، وقال هاجري إن الفاعلية ضد أكثر من 100 صاروخ بين الثلاثاء والأربعاء لا تزال نحو 90%.
لكن خلال إطلاق نحو 26 صاروخاً من غزة ظهر الثلاثاء، كانت فعالية اعتراض الصواريخ تقترب من 60%، الأمر الذي أدى إلى الإصابات في الجانب الإسرائيلي.
الفلسطينيون يفرضون معادلة جديدة
ولفت التقرير إلى أن الفلسطينيين وضعوا في الأسابيع الأولى من تشكيل حكومة نتنياهو، معادلة جديدة، ومقابل استشهاد عدد من الفلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي في جنين ونابلس كان هناك قصف للجنوب.
وغالبًا ما يطال هذا القصف القصير المدى بشكل أساسي الكيبوتسات والمستوطنات حول غزة ومدينة سديروت، وبالتالي فإن قوة الرد الإسرائيلي -بحسب الصحيفة- لا تزال محدودة نسبيًا.
وللمقارنة، فمن بين 1100 صاروخ أُطلق على إسرائيل خلال معركة “الفجر الصادق” (خلال الفترة من 5-7 أغسطس/آب 2022)، حقّقت القبة الحديدية نسبة نجاح بلغت 96% في عمليات الاعتراض، وهي أعلى نسبة حتى الآن خلال عملية عسكرية، وفق الصحيفة.
ومنذ ذلك الوقت، تراجع أداء “القبة الحديدية”، وفي التصعيد الأخير في جنوب لبنان في 6 أبريل/نيسان الماضي، جرى إطلاق 34 صاروخاً تجاه إسرائيل، سمحت القبة لـ6 صواريخ منها بالانفجار في مناطق مفتوحة، وكان عليها أن تعترض 28 صاروخاً، لكنها اعترضت 25 وفشلت في اعتراض ثلاثة، ليكون معدل نجاح الاعتراض 92%.