بعد تأجيل عودته.. أحمد الطنطاوي يُحرج السيسي في حوار ناري جديد (فيديو)
وطن- اعتبر السياسي المصري المعارض وعضو مجلس الشعب السابق، أحمد الطنطاوي، أنه من العَصيّ على السلطة السياسية في مصر القيام بأيّ إصلاحات ما لم يتمّ تغيير السيسي من على رأس قيادتها، في تصريحات أدلى بها في مقابلة صحفية أعقبت إعلانه تأجيل عودته إلى مصر عملاً بمبدأ “السلامة الجسدية أولاً” على حدّ قوله.
الطنطاوي يدعو إلى إزاحة السيسي من قيادة مصر
وقال أحمد الطنطاوي، الذي غادر مصر في أغسطس/آب الماضي إلى العاصمة اللبنانية بيروت، في مقابلة مع الصحفي مصطفى الأعصر، إن “السلطة الحالية تستعصي على الإصلاح ما لم يتمّ تغيير السيسي، وكل ما أريده هو بناء مصر ويكون مستقبلها أفضل بمكانتها”.
وفي المقابلة، التي أجاب خلالها الطنطاوي عن عشرات الأسئلة التي تتردد على ألسنة مناصريه وكثيرين من المراقبين للشأن المصري، أجاب على السؤال حول احتمالية منعه بشكل مباشر من الترشح، قائلاً: “سأتراجع عن الترشح في الانتخابات الرئاسية إذا تمّ منعي بشكل مباشر من الترشح”.
https://twitter.com/MostafaAlasar/status/1654985438312947714?s=20
ويأتي تصريحات الطنطاوي، بعد يوم من إعلانه تأجيل عودته إلى مصر في منشور شاركه عبر حسابه الرسمي على فيسبوك تحت عنوان: “سلامتكم أولاً وقبل كل شيء”.
أحمد طنطاوي يُرجئ عودته إلى مصر
وأعلن الطنطاوي، الذي كشف عن نيته الترشح لانتخابات الرئاسة في مصر عام 2024، أنه قرر إرجاء عودته إلى بلاده عقب اعتقال عدد من أقاربه وأنصاره وإحالتهم إلى القضاء والتحقيق معهم في نيابة أمن الدولة.
وكان الطنطاوي الرئيس السابق لحزب الكرامة اليساري قد أعلن في مارس/آذار الماضي، أنه سيعود، أمس السبت، إلى القاهرة، وعزمه الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، ونشر موعد وصول رحلة شركة مصر للطيران التي كان من المفترض أن يصل على متنها إلى القاهرة في التوقيت المذكور.
يُذكر أنه تمّ توقيف عم الطنطاوي وخاله البالغين 61 و71 عامًا، ونحو 10 من أنصاره، الثلاثاء الماضي، في محافظة كفر الشيخ شمالي مصر، التي ينتمي إليها.
وتمّ عرض الموقوفين، الخميس الماضي، على نيابة أمن الدولة في القاهرة، وأكد المحامي الحقوقي خالد علي، أنّ النيابة وجّهت إلى أقارب وأنصار الطنطاوي اتهامات بـ”تمويل” تنظيم “إرهابي” و”حيازة منشورات دعائية وأسلحة”.
إلى ذلك كتب الطنطاوي في منشوره أمس: “أُعلن تأجيل عودتي لوطني -التي كانت مقررة ظهر اليوم- إلى موعد لاحق (خلال هذا الأسبوع) مع عدم الإعلان عنه”.
وأضاف السياسي المصري، “أن نيتي القاطعة وعزمي الأكيد على خوض الانتخابات الرئاسية 2024 تبقى قائمة إذا لم أُمنع بصورة مباشرة (أن يأتي يوم فتح باب الترشح وأنا حي وحر وصحيح) أو غير مباشرة (أن تكون العملية الانتخابية جادة وحقيقية، فأنا على عهدي معكم لم ولن أشارك في هزل)”.
وتابع قائلاً: “عبّرت عن الشكر العميق لكل من تواصل معي متكرّماً بإبداء رغبته في انتظاري بالمطار، واستأذنت الجميع بأن طلبي الواضح أن يؤجلوا اللقاء لما بعد الأيام الخمسة التي أحتاج لقضائها بحضن العائلة، على أن أبدأ بعدها اللقاءات العامة والخاصة”.
وأردف الطنطاوي: “رجوت الجميع بتقديم الحرص على سلامتهم الشخصية في ظل الواقع الحالي، والأوضاع التي لا تخفى على أحد، والتي كان من بين أعنف نتائجها وأقساها ما جرى لعدد من أحب أهلي وأصدقائي وأنصاري”.
وتابع: “وذلك رغم أنهم جميعاً كانوا ممن استجابوا لرجائي، ولم يكن أي منهم ينوي الحضور إلى المطار، وهو جوهر التهمة التي وجهت إليهم: أنهم كانوا ينوون إثارة الشغب في أثناء استقبالي بالمطار، وهو أمر ليس له أي صلة بالحقيقة لا من قريب ولا من بعيد”.