وطن- خرج رجل الأعمال المصري البارز سميح ساويرس، بتصريحات جديدة أوضح فيها أنّ التصريحات التي أدلى بها قبل أيام لقناة “العربية” عن وضع الاقتصاد المصري، تمّ تحريفها من قبل بعضهم لصالح أجندات خاصة.
وكان سميح ساويرس قد أزعج النظام المصري بشدة، بعدما ذكر أنه يُجري مفاوضات ودراسات جدوى للاستثمار في السعودية، وأنّ وضع الاقتصاد المصري متأزّم ويعاني مشكلة كبيرة.
سميح ساويرس يقول إنّ بعضهم حرّف تصريحاته
التصريحات التي فجّرت جدلاً واسعاً بين المصريين على مواقع التواصل، ودفعت النظام لتسليط أذرعه الإعلامية على سميح ساويرس ومهاجمته.
واليوم الإثنين، خرج “ساويرس” رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم القابضة للتنمية، بتصريحات جديدة توضيحية، استنكر فيها ما وصفه بمحاولة بعضهم تحريف تصريحاته حول تأثير سعر صرف الدولار على الاستثمارات في مصر، لاستغلالها ضد الدولة.
مؤكّداً استمرار كلّ مشروعات عائلة ساويرس في مصر كما هي دون توقّف.
وقال سميح ساويرس، في تصريح خاص لموقع “مصراوي” المحلي: “بالإشارة إلى تصريحاتي الأخيرة الخاصة بتأثير سعر صرف الدولار سلبيا على الاستثمار في مصر، وحيث إن بعضهم حاول تأويلها عن غير مقصدها واستغلالها ضد بلدي، رغم أن ما دفعني هو خوفي على بلدي لتوجيه النصح، لأنّ هناك ضرورة لإنهاء تعدد أسعار الصرف لضمان استمرار تدفق الاستثمارات الأجنبية والمحلية”.
وتابع ساويرس: “كما أؤكد أن كل مشروعات العائلة في بلدنا مصر مستمرة دون توقف. وفقنا الله لما هو خير لمصر”.
تراجع سميح ساويرس عن تصريحاته السابقة أو محاولة تلطيفها، أوجد تساؤلات جديدة عن سبب عدوله عن تصريحاته، وهل تعرض لضغوطات من قبل النظام المصري؟
ويشار إلى أنه بالفعل كان ساويرس قد تعرّض لموجة هجوم واسعة من قبل شخصيات بارزة محسوبة على النظام المصري، عقب تصريحاته تلك وكان أبرز تلك الشخصيات الكاتب المصري مصطفى بكري الذي شنّ عليه هجوماً كبيراً عبر حسابه الرسمي بتويتر وحاول شيطنته.
سميح ساويرس: “لا أرغب في بَدء مشاريع جديدة في مصر”
وكان سميح ساويرس، قد صرّح في لقاء خاص لقناة “العربية” السعودية، الثلاثاء الماضي، بأنّه لا يرغب في بَدء مشاريع جديدة في مصر، وأنه شرع بالفعل في مفاوضات للاستثمار في السعودية، مرجعاً سبب ذلك لتأزّم وضع الاقتصاد المصري بشكل كبير.
كلام لم تسمعه من #سميح_ساويرس من قبل:
📌 "آه طبعا"ً توقفت عن الاستثمار في مصر.. لهذا السبب!
📌 #السعودية تشهد ثورة استثمارية.. وهنشوف فيها "كذا دبي"
📌 هذا هو الفرق بين الأزمة عندنا والأزمة في تركيا#الأسواق_العربية pic.twitter.com/lNqgkMPGTs— الأسواق العربية (@AlArabiya_Bn) May 2, 2023
وفي اللقاء المشار إليه سُئل “ساويرس” إن كان توقف عن الاستثمار في مصر خلال الفترة الحالية أو الدخول بمشروعات جديدة في ظل ضبابية سعر صرف الدولار، فأجاب: “آه طبعاً، إزاي أعرف إذا كان المشروع هذا سيكسب أو يخسر؟ أنا النهاردة لازم أعرف راسي من رجلي عشان اشتغل”.
وتابع رجل الأعمال المصري: “أحسب على أي سعر؟ السعر الدولي وهو 42 ولا سعر السوق السوداء في مصر بـ36 ولا السعر الرسمي بـ31؟ هذه بحد ذاتها قاتلة لأي توقع من ناحية ربحية أو من ناحية جدوى وبالتالي كل الناس منتظرة”.
كما كشف سميح ساويرس عن قيامه حالياً بدراسات جدوى للاستثمار في السعودية كبديل لمصر، وقال: “كل حاجة في السعودية أصبحت محدّثة وهم بعد كم سنة حيبقوا أكبر مكان يحصل فيه استثمار وحنشوف بدل دبي وحدة الي هي عملت طفرة غير طبيعية في تاريخ الأمة العربية كلها، حنشوف في السعودية كذا دبي وكذا منطقة فيهم نفس الأنشطة المبهرة”.
ولاقت تصريحات سميح ساويرس تفاعلاً واسعاً من قبل المصريين على مواقع التواصل، الذين رأوا أنّ ما قاله هو أمر واقع فعلاً وأنّ مصر تمرّ بأسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها، بسبب سياسات النظام الحالي الفاشلة، التي أدخلت الدولة في نفق مظلم.
ولا يزال وسم باسم رجل الأعمال الشهير، يتصدر حتى الآن قائمة الوسوم الأكثر تداولاً بتويتر مصر، وسط موجة جدل واسعة.