وطن- انتشرت لقطات وُصفت بالمبكية، لطفلة فلسطينية وصلت إلى مستشفى الشفاء في قطاع غزة وتسأل بذهول عن والدها الذي تبيّن أنه استُشهد في العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وشوهدت الطفلة، وهي تجلس داخل سيارة إسعاف، وتبكي بحرقة وتتجول بعينيها بذهول، بحثاً عن والدها الدكتور جمال خصوان، وتنادي عليه بألم، قبل أن يتمّ نقلها إلى داخل المستشفى، في حين اتضح أنّ والدها ووالدتها وشقيقها ارتقَوا شهداء جراء العدوان الإسرائيلي.
"بدي بابا"
ميرال ابنة الشهيد الطبيب "جمال خصوان" تبكي وتسأل عن والدها، ولم تكن تعي وقتها أن والدها وأيضا والدتها وشقيقها ارتقوا شهداء.#غزة_تحت_القصف pic.twitter.com/dGBx8oyFOI— رضوان الأخرس (@rdooan) May 9, 2023
واستُشهد 13 فلسطينياً بينهم 3 قادة بارزين من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في غاراتٍ عنيفة شنّتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، فجر اليوم الثلاثاء.
رواية الاحتلال
من جانبه، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، إنّ طائرات نفّذت غارات على أهداف تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، موضحاً أنّ 40 طائرة مقاتلة شاركت في هذه الغارات فجر اليوم.
وأضاف أنّ العملية اغتالت 3 من القادة العسكريين لحركة الجهاد الإسلامي في غزة، بينهم قائد منطقة شمال قطاع غزة بحركة الجهاد، في العملية التي قال إنها نُفِّذت بالاشتراك مع جهاز الأمن العام “الشاباك“.
وتحدّث جيش الاحتلال عن قصفه عشرة مواقع في غزة شملت مستودعات تصنيع الصواريخ ومجمعات عسكرية تتبع الجهاد الإسلامي، زاعماً أنه قصف جميع أهداف العملية فجر اليوم.
خوف من ردّ المقاومة
وفي تخوّفٍ من ردّ المقاومة -التي أكدت أنّ ردها لن يتأخر- طُلب من سكان مستوطنات غلاف غزة الدخول إلى الملاجئ فوراً، مع إغلاق محاور رئيسية في مناطق واقعة شمالي قطاع غزة.
وقالت وسائل إعلام عبرية، إنّ سلاح الجو استدعى عشرات المقاتلين من الاحتياط لتعبئة الهيئات القيادية وأسراب المقاتلات.
سرايا القدس تنعى شهداءها
ونعت سرايا القدس، قادتها الثلاثة الذين استُشهدوا مع زوجاتهم وعدد من أبنائهم، في الغارات الإسرائيلية على القطاع.
والقادة هم أمين سر المجلس العسكري لسرايا القدس جهاد الغنام، وقائد المنطقة الشمالية خليل البهتيني، وطارق محمد عز الدين أحد قادة العمل العسكري بالضفة الغربية.
الجهاد تتوعد الاحتلال
وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن المقاومة لن تتوقف إلا بزوال الاحتلال الصهيوني، مؤكّدةً أنّ المعاناة الفلسطينية لن تكون جسراً لوصول الاحتلال إلى جمهوره الإسرائيلي.
وأضافت في بيان، أنّ المقاومة ستبدأ من حيث انتهت المعارك السابقة، وأن المقاومة أرست قواعد اشتباك مع العدو الذي يريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم.
وأوضحت أن كلّ السيناريوهات والخيارات مفتوحة أمام المقاومة للردّ على جرائم الاحتلال الذي ضرب بعرض الحائط كلَّ مبادرات الوسطاء، مؤكّداً أن “المقاومة ستثأر للقادة الشهداء”.