حفل جنس جماعي ومخدرات في السعودية شمل سيدات أعمال وطالبات
شارك الموضوع:
وطن- أصدرت المحكمة الجزائية في جدة، حكمها في حقّ 18 متهماً، بينهم 17 مواطناً ومواطنة، إضافة إلى مقيم من الجنسية السورية، تعاطوا وحازوا 8 أصناف من المخدرات داخل شاليه بجدة على الساحل الغربي من المملكة العربية السعودية.
القبض على 17 مواطناً ومواطنة ومقيم سوري داخل شاليه بجدة
وشمل حُكم الإدانة تعاطي وحيازة المدانين الكوكايين والشبو والحشيش والاجتماع على مفسدة، كما شملت الأحكام السجن والمنع من السفر، حسب إفادة سابقة لصحيفة “عكاظ” السعودية.
هذا وتبين لاحقاً، أن من بين المحكومين رجالاً وسيدات أعمالٍ وتجاراً ومديرة تسويق وطالبات بكليات التمريض والصيدلة.
ويشار هنا إلى أنّ محكمة الاستئناف كانت قد صادقت على الأحكام بعد أن قدم المُدانون مُذكرات اعتراض على الأحكام، وبلغ مجموع أحكام السجن 80 عاماً، بالإضافة إلى عقوبة تبعية بمنعهم من السفر لمدد متفاوتة.
إلى ذلك فقد أثارت قرارات المحكمة جدلاً واسعاً بين كثيرين في السعودية.
وفي سياق من ردود الأفعال، أوضح المحامي “سعيد محمد القرني” في تصريحات نقلتها “عكاظ”، “أن هناك فرقاً في العقوبات بين المُهرِّب والمُرِّوج والمُتعاطي؛ وفق نظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية”.
هل الحشيش مُباح قانوناً في السعودية؟
تعاطي الحشيش في المملكة العربية السعودية هو جريمة تصل عقوبتها إلى الإعدام أو السجن المؤبد. وفقاً للمادة 39 من نظام مكافحة المخدرات، يعاقب بالإعدام كل من تورط في استيراد أو تصدير أو إنتاج أو تصنيع أو زراعة أو حيازة أو ترويج أو تعاطي الحشيش أو مشتقاته.
ويمكن للمحكمة أن تُخفف من العقوبة إلى السجن المؤبد إذا كان المتهم قد اعترف بجريمته وتعاون مع السلطات في كشف باقي المتورطين. وفي حالة تكرار الجريمة، يكون الإعدام حتمياً.
الحشيش هو نبات من عائلة القنب، يحتوي على مادة مخدرة تسمى رباعي هيدرو كانابينول (THC)، والتي تؤثر على نشاط الدماغ والجهاز العصبي. يستخدم الحشيش عادة عن طريق التدخين أو المضغ أو الشرب.
وقد يُسبب تعاطي الحشيش آثاراً سلبية على الصحة النفسية والجسدية، مثل فقدان التركيز والذاكرة والقدرة على التعلم، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض التنفسية والسرطان والأزمات القلبية، وانخفاض مستوى هرمون التستوستيرون والخصوبة لدى الرجال، وتأخير نمو الجنين لدى الحوامل.
إن تعاطي الحشيش في المملكة العربية السعودية لا يتفق مع الشريعة الإسلامية، التي تحرم كل ما يؤدي إلى إضاعة العقل أو التأثير على صحة المسلم. كما أنه يخالف قيم المجتمع السعودي، الذي يحترم القانون ويرفض كل مظاهر التخلف والانحلال.
تُعد ظاهرة تعاطي المخدرات بين الشباب السعودي من المشكلات الاجتماعية والصحية التي تستدعي الاهتمام والتدخل. فقد أظهر تقرير المخدرات العالمي لعام 2021 الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أن نحو 275 مليون شخص تعاطوا المخدرات في جميع أنحاء العالم عام 2020، وأن قوة القنب قد ازدادت بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
وفي المملكة العربية السعودية، كشفت دراسة أجراها مركز الأمير نايف للبحوث والاستشارات عن أن نسبة تعاطي المخدرات بين طلاب المرحلة الثانوية بلغت 4.5 في المائة، وأن أكثر المخدرات شيوعاً هي الحشيش والكبتاغون والترامادول حسب شهادة بعض المتعافين.
وتتعدد الأسباب التي تدفع الشباب إلى تجربة وتعاطي المخدرات، منها الفضول، والضغط النفسي، والهروب من المشكلات، والبحث عن المتعة، والتأثر بالأصدقاء أو الإعلام، وغيرها.