دراسة بريطانية: اكتشاف بعض الأمراض قبل 10 سنوات من الإصابة بها أصبح ممكنًا
شارك الموضوع:
وطن- وفقًا لدراسة قام بها باحثون بريطانيون، فإنه يمكن اكتشاف بعض المشكلات الصحية مثل مرض باركنسون أو الاضطراب الهضمي قبل ما يقرب من 10 سنوات.
وحسب ما أفاد به تقرير موقع “بوركوا دكتور” الفرنسي، فإنه من المهم اكتشاف بعض الأمراض في مرحلة مبكرة، لتحسين عمليّة الرعاية الصحيّة التي سيتلقاها المريض. وفي الحقيقة، يبدو أنه من الممكن إحراز تقدم بسبب هذا الاكتشاف، فيما يتعلّق بالوقاية من الأمراض والحدّ من خطورتها.
وفي هذا الشأن، أوضح باحثون من جامعة كوليدج لندن (UCL)، أنّ بعض الأمراض يمكن تشخيصها قبل ما يقرب من 10 سنوات.
الأمراض المزمنة: التشخيص المبكّر يغيّر طريقة الرعاية الصحية قبل سنوات
أظهرت دراسات سابقة أنه يمكن تشخيص مرض السرطان قبل أسابيع أو أشهر أو حتى سنوات من اكتشاف الورم. ويشير هذا التغيير إلى أهمية التشخيص المبكّر، الذي يساهم بشكل كبير في تحسين الرعاية الصحية للمريض، وهذا إن دلّ على شيء؛ فهو يدل على أن التشخيص المبكّر للمرض ممكن من الناحية النظرية، وفق ترجمة “وطن“.
من جهته، أراد الفريق البريطاني تحديد ما إذا كانت هذه الظاهرة يمكن أن تُطبّق أيضًا على أمراض أخرى. وللقيام بذلك، تمّ إجراء 27 دراسة تحتوي على مؤشرات استخدام الرعاية الطبية على المرضى قبل تحديد مشاكلهم الصحية.
لقد وجد العلماء أنه بالنسبة للحالات المزمنة مثل مرض باركنسون ومرض الاضطراب الهضمي والفصام ومرض التهاب الأمعاء (بما في ذلك مرض كرون)، تتطلّب الرعاية الصحيّة سنوات قبل تشخيص إصابة المريض بالمرض. وعلى سبيل المثال: في حال وصل مرض التهاب القولون التقرحي إلى مناطق أخرى غير المستقيم، فسوف تتطلب الحالة الخضوع لإجراء تنظير القولون للمتابعة كل عام أو اثنين، وتبدأ هذه المتابعة عادةً بعد تسع سنوات من التشخيص إذا كان المرض قد امتد إلى أغلب أجزاء القولون، أو بعد 15 عامًا منه إذا كان المرض قد أصاب الجانب الأيسر فقط من القولون.
وقال الخبراء في بيان: “هذه الدراسة تشير إلى أن التشخيص المبكّر قبل الإصابة بالمرض، قد يكون ممكناً لبعض الأمراض”.
أما بالنسبة للحالات التي تكون فيه بداية الإصابة بالمرض حادّة نسبيًا مثل: مرض السلّ والتهاب الدماغ الهربسي (العدوى التي يسببها فيروس الهربس البسيط)، لا يمكن أن يحدث التغيير إلا قبل التشخيص بفترة قصيرة: ما بين شهر إلى ستة أشهر.
تساعد “نافذة التشخيص” الدقيقة في الكشف المبكر عن المرض
تؤكد الدراسة المنشورة في المجلة البريطانية للممارسة العامة “la revue British Journal of General Practice”، أن السرطان ليس المرض الوحيد الذي يؤدي إلى تغييرات في استخدام الرعاية الصحية قبل التشخيص.
فمن جانبها، تعتقد، التي قادت العمل، أنه “إذا كان من الممكن إجراء تحسينات على عملية التشخيص، فمن الممكن أولاً تشخيص بعض المرضى بهذه الحالات في مرحلة مبكّرة”.
وأضافت: “لكن قبل أن نتمكن من القيام بذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث، إذ تتمثل الخطوة التالية في تحليل مجموعة البيانات الكاملة لتحديد نوافذ التشخيص هذه بمزيد من اليقين. وقد توفر المزيد من المعلومات التفصيلية حول نوع التغييرات في استخدام الرعاية الصحية قبل التشخيص، طرقًا جديدة للتحقّق في كيفيّة القيام بالتشخيص المبكر بفاعليّة أكبر”.