الرئيسية » تقارير » صحة محمد السادس تزداد هشاشة وتنازله عن العرش مُحتمل.. هل تعود للا سلمى للقصر؟

صحة محمد السادس تزداد هشاشة وتنازله عن العرش مُحتمل.. هل تعود للا سلمى للقصر؟

وطن- احتفل ولي عهد المغرب، الأمير مولاي الحسن، وهو الابن الأكبر للملك محمد السادس، والأميرة للا سلمى طليقة والده، في 8 مايو/أيار الجاري، بعيد ميلاده العشرين في الرباط.

ويحتفل مولاي الحسن منذ سنوات بعيد ميلاده في ظلّ غياب والدته الأميرة للا سلمى، التي لم تظهر علناً منذ عام 2017. ولا تزال أسباب هذا الغياب غير معروفة، ولا توجد أي معلومات رسمية عن مصيرها أو مكان إقامتها.

وقد سلّط تقرير لموقع “أفريك” الفرنسي، الضوء على الغياب غير المبرر للأميرة للا سلمى، وأيضاً تطرق إلى الحالة الصحية للعاهل محمد السادس التي تزداد هشاشة سنة وراء أخرى.

محمد السادس والأميرة للا سلمى
محمد السادس والأميرة للا سلمى

مولاي الحسن يحتفل بعيد ميلاده العشرين في غياب والدته

احتفل مولاي الحسن، الإثنين 08 مايو/أيار، مع العائلة المالكة والشعب المغربي بعيد ميلاده العشرين. لكن غياب والدته للا سلمى عن الاحتفال بميلاد ابنها أثار كثيراً من الجدل عبر مواقع التواصل في المملكة.

مرت عشرون سنة منذ ولادة الأمير مولاي الحسن، ونشأ الصغير بسرعة ليُصبح واحداً “من الكبار” في صناعة القرار السياسي في المغرب على غرار والده، العاهل محمد السادس.

ففي مبادرة أثبتت عزم القصر الملكي على إشراك ولي العهد بطريقة أكثر عُمقاً في فهم سياسات البلاد، وقعت دعوته قبل سنوات إلى “طاولة الكبار”.

وهي المائدة التي جمعته حول عشاء أقامه والده تكريماً لأحد ضيوفه المميزين: رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز. حيث حضرها مولاي حسن في يوليو/تموز 2020، وهو الحاصل حديثاً على البكالوريا.

هل يتم تجهيز مولاي الحسن لتولي السلطة في المغرب؟

يتوقع بعضهم أنه قد يتولى ولي العهد مولاي الحسن، العرش ويقود المغرب في القريب العاجل.

وتأتي هذه التوقعات بالنظر إلى الحالة الصحية لوالده، الملك محمد السادس، التي تزداد هشاشة، حسب ما ذكر موقع “أفريك” الفرنسي.

ويتابع تقرير الموقع بقوله: إنه “في الواقع، بعد عدة عمليات في القلب، تلاها ما يسمى بمرض “التهاب المفاصل التنكسي” الذي يُعاني منه الملك المغربي، لا يستبعد أن يتنازل محمد السادس عن العرش قبل موعده المُحدد”، حسب ذات المصدر.

تجهيز مولاي الحسن لتولي السلطة في المغرب
تجهيز مولاي الحسن لتولي السلطة في المغرب

تشرّب مولاي الحسن قواعد السياسة وإدارة الحُكم بالفعل

يقول موقع “أفريك”، إنه “إذا تولى مولاي الحسن عوضاً عن والده الملك محمد السادس، يمكن للمغاربة أن يناموا جيدًا، لأن الطفل الصغير لم يكبر فحسب، بل تم تدريبه على إدارة السياسة”، في إشارة إلى أن ولي العهد المغربي قادر على إدارة المملكة على الوجه السليم.

ويُتابع ذات الموقع قائلاً، إنه “في الواقع، لقد مرت ما يقرب من خمس سنوات منذ أن لعب مولاي حسن الأدوار الكبيرة. حيث إنه بالإضافة إلى مرافقته لوالده في فعاليات إحياء ذكرى مئة عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى، ومنتدى باريس للسلام عام 2018 في فرنسا، كان من المقرر أن يمثل الأمير والده في جنازة الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك” في سبتمبر/أيلول 2019.

وفي الوقت الذي يترعرع فيه ولي العهد المغربي مولاي الحسن، على تعلم أساسيات الحكم والقيادة منذ سنوات سواء عبر المسارات الأكاديمية أو عبر الممارسة الفعلية، فإن السؤال الواقعي الذي يتبادر لأذهان كثيرين: “هل تعود للا سلمى إلى المغرب بعد تنصيب ابنها ملكاً خلفاً لطليقها (والده)؟”

هل تعود للا سلمى إلى المغرب؟

لم يتمّ تأكيد عودة الأميرة للا سلمى إلى المغرب بشكل رسمي، بعد انفصالها عن العاهل المغربي محمد السادس في عام 2019، رغم انتشار مقاطع فيديو تؤكد زيارتها إلى المملكة في مناسبات عديدة، آخرها في سبتمبر/أيلول 2022.

وقد اختفت الأميرة عن الأنظار منذ ذلك الحين (2019)، وظهرت نادراً في بعض الصور مع أبنائها في الخارج. وتشير بعض التقارير إلى أنها تقيم في اليونان أو في نيويورك، وأنها تواصل عملها الخيري كرئيسة لمؤسسة للا سلمى لمحاربة السرطان.

ولم تصدر عن القصر الملكي أي بيانات رسمية حتى اليوم، عن حالة زواجها أو طلاقها من الملك، ولم يتم منحها أي لقب جديد بعد الانفصال.

وتبقى الأميرة للا سلمى شخصية غامضة ومحاطة بالأسرار في المشهد العام المغربي.

ويتوقع مراقبون للشأن السياسي المغربي، أن تعود للا سلمى إلى المغرب بل وتعود أيضاً للقصر الملكي بمجرد تنصيب نجلها الأكبر، ولي العهد مولاي الحسن، ملكاً على المغرب خلفا لوالده العاهل الحالي، الملك محمد السادس.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.