وطن- في ثالث أيام عدوانه على قطاع غزة، اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، علي غالي القائد في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في غارة على مدينة خان يونس جنوباً.
وتشير تقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أن حركة الجهاد الإسلامي تستعدّ للردّ على الاغتيال بإطلاق وابل من الصواريخ. وفق ما أفاد به موقع “واللا” الإسرائيلي.
اغتيال علي غالي مسؤول الوحدة الصاروخية في سرايا القدس
ونعت سرايا القدس في بيان الشهيد علي غالي، وقالت في تصريح مقتضب: “ننعى الشهيد القائد المجاهد/ علي حسن غالي “أبو محمد”، عضو المجلس العسكري، ومسؤول الوحدة الصاروخية في سرايا القدس، الذي ارتقى في عملية اغتيال صهيونية غادرة فجر اليوم في خانيونس جنوب قطاع غزة برفقة عدد من الشهداء الأبرار”.
واستشهد 3 مواطنين بالإضافة إلى القائد غالي في استهداف طائرات الاحتلال شقة سكنية في مدينة حمد شمال غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
https://twitter.com/watanserb_news/status/1656556148688842752?s=20
وقالت السرايا، إن غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، تواصل معركة “ثأر الأحرار“، التي أطلقتها ظهر الأربعاء، ردّاً على عملية اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لثلاثة قادة من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. واستشهد منذ بدء العدوان 25 فلسطينياً، فيما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه تمّ إطلاق 507 صواريخ من قطاع غزة اجتاز 368 منها الحدود باتجاه إسرائيل.
https://twitter.com/watanserb_news/status/1656376441393520640?s=20
مصير التهدئة
وبينما واصلت المقاومة الردّ على العدوان الإسرائيلي على القطاع، بقصف المستوطنات والمدن الإسرائيلية ومنها تل أبيب بالصواريخ، بدأ الحديث عن إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
https://twitter.com/watanserb_news/status/1656364375244959751?s=20
وقالت صحيفة “القدس” المحلية، إنّ مفاوضات مباشرة تنطلق اليوم الخميس ما بين المخابرات المصرية وقيادة حركة الجهاد الإسلامي، على إثر العدوان الإسرائيلي المتواصل في قطاع غزة.
https://twitter.com/ShehabAgency/status/1656557339607007234?s=20
وتسعى مصر من خلال هذه المفاوضات المباشرة لمحاولة تحقيق تقدم في المفاوضات المتعثرة التي تقودها منذ مساء الثلاثاء الماضي، لمحاولة منع تصاعد الأوضاع في قطاع غزة.
وقالت مصادر من قيادة الجهاد الإسلامي لـ”القدس” دوت كوم، إن محمد الهندي رئيس الدائرة السياسية في المكتب السياسي للحركة، سيصل هذا الصباح إلى القاهرة قادمًا من إسطنبول.
وسيلتقي الهندي مع قيادة جهاز المخابرات المصرية، للتباحث حول شروط الحركة لوقف إطلاق النار في ظل تعثر المفاوضات القائمة.
وبيّنت المصادر، أنّ الجهاد الإسلامي متمسّكٌ بشروطه حتى الآن وخاصة فيما يتعلق بوقف الاغتيالات من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
https://twitter.com/ShehabAgency/status/1656544655683514371?s=20
ولفتت المصادر إلى أنّ قيادة حركة الجهاد الإسلامي تقود المعركة بتكتيك مختلف، وتوطن نفسها على أن تستمر الجولة الحالية لعدة أيام وربما وصولاً ليوم مسيرة الأعلام في الثامن عشر من الشهر الجاري للتأكيد على أن المعركة مرتبطة أساسًا بالقدس وليس بقصف هنا أو هناك أو رد على اغتيال قيادي أو آخر.
مواقف..
وقال السفير الأميركي في إسرائيل توماس نايدز، إنه يجب العمل سريعاً لخفض التصعيد.
وأضاف: “نعرب عن قلقنا من استمرار إطلاق الصواريخ ونؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.
فيما أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن مستشار الأمن القومي الأميركي طلب من نظيره الإسرائيلي العمل على وقف التصعيد مع غزة.
بينما قال وزير المالية في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، إنه إذا توقف إطلاق النار من غزة فلا مصلحة لدى إسرائيل في الاستمرار.
لكنه استدرك بالقول، إن حكومته مستعدة لجولات كثيرة أخرى، محذّراً حركة حماس من أنه إذا انضمت للمعركة ستتلقى هي الأخرى ضربة قوية. حسب قوله.
في حين قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، إن ما وصفها “بالعملية في غزة” حققت “نتائج جيدة”. لكنه رأى أن لا فائدة من إطالتها، وقال إنه يجب وقفها الآن.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، إن لدى “إسرائيل” دعماً كاملاً من الولايات المتحدة والدول الأوروبية. وأكد أن حكومته ستردّ على من يريد إيذاء إسرائيل. حسب تعبيره.