وطن – بطريقة جهنمية لا تخطر على بال بشر، لجأت مواطنة مصرية إلى قتل زوجها المسن من خلال تقديم “عصير فواكه مخلوط بالفياغرا” له، بمعاونة صديقها وشخص ثالث بمنطقة روض الفرج للتخلص منه بسبب خلافات عائلية -حسب زعمها- بعد أن قامت بسرقة مستندات الملكية الخاصة بزوجها المجني عليه.
مصر.. زوجة تقتل زوجها “بعصير الفياجرا”
وأحالت جهات التحقيق بالقاهرة الجانية وصديقها وشخص آخر على صلة بالجريمة إلى المحاكمة الجنائية.
وبحسب وسائل إعلام مصرية فقد اعترف المتهم الثاني وأقر بأن المتهمة الأولى زوجة المجني عليه والمتهم الثالث، تجمعهما علاقة غير شرعية وأنهما وراء واقعة مقتل المجني عليه.
وأضاف أن المتهمة الأولى هي من قامت بسرقة مستندات الملكية الخاصة بزوجها المتوفى وأخفتها لدى المتهم الثالث.
وبدوره اعترف المتهم الثالث أنه من قام بشراء حبوب الفياغرا وتقديمها للمتهمة، وأقر بإرساله تسجيلاً صوتياً منسوباً له للمتهمة الأولى يخبرها فيه بأن الجثمان الذي يتم دفنه لا يمكن استخراجه مهما قدمت من أدلة تدل على وجود شبهة جنائية.
وأكد لها عدم زج اسمه في الجريمة في حال كشفها وأن بحوزته أسرارها وصورها.
وبدورها اعترفت المتهمة الأولى بجريمتها أمام رجال التحقيق وأقرت بوجود اتفاق فيما بينها وبين المتهمين الآخرين، على تقديم عصير يحوي فياغرا ومساعدته على احتسائه، وفور تناوله للعصير فقد الوعي وحدثت الوفاة.
وأثبت تقرير الصفة التشريحية الصادر من مصلحة الطب الشرعي، لجثمان المجني عليه، العثور على عقار السيتالوبرام أحد العقاقير المضادة للاكتئاب، والآثار الجانبية الأساسية للسيتالوبرام تشمل: الغثيان، الصداع، جفاف الفم، انخفاض أو ازدياد الشهية واضطرابات النوم. إذا أعطيت جرعة كبيرة منه تؤدي إلى عواقب وخيمة والوفاة لاسيما في كبار السن ولا يفضل تناول أكثر من قرص واحد.
زيادة مخيفة في معدل جرائم القتل بمصر
وتشهد مصر زيادة مخيفة في جرائم القتل، وعلى الرغم من أنّ العقوبات دائماً ما تكون الإعدام أو المؤبد، إلا أن ذلك لم يحل دون زيادة عداد الجرائم.
وبحسب تصنيف موسوعة قاعدة البيانات العالمية (NUMBEO) المعنية بتقييم مستوى الجريمة ودرجة الأمان في دول العالم، تأتي مصر بالمركز الـ65 عالمياً، والمركز الـ19 أفريقيا، والثالث عربيا بعد ليبيا والجزائر بمعدلات الجرائم بين الدول، وفق إحصائية منتصف 2022.
وكانت دراسة أجراها المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، قد أفادت سابقاً بأن القتل الأسري يشكّل من ربع إلى ثلث إجمالي جرائم القتل، وأن 92% من الجرائم بدافع “العرض أو الشرف”.
وأشارت الدراسة إلى أن 70% من الجرائم ارتكبها أزواج ضد زوجاتهم، و20% ارتكبها أشقاء ضد شقيقاتهم، وارتكب الآباء 7% ضد بناتهم، و3% من الأبناء ضد أمهاتهم.