لن يوقف القتال الآن.. بنود إعلان جدة الموقع بين الجيش السوداني والدعم السريع

الإعلان تم التوصل له في أعقاب جهود سعودية أمريكية كانت تستهدف التوصل إلى حلحلة توقف الاقتتال

0
605
بنود اتفاق جدة watanserb.com
طرفا الصراع السوداني عبد الفتاح البرهان وحميدتي

وطن – دخل الاقتتال الدائر في السودان بين قوات الجيش وعناصر الدعم السريع، مرحلة جديدة بعد توقيع الطرفين إعلان مبادئ في مدينة جدة السعودية، التي استضافت محادثات كان المأمول منها أن يتم التوصل إلى حلحلة توقف الاقتتال.

وتضمّن الاتفاق الذي وقعه الطرفان، برعاية سعودية وأمريكية، الالتزام بحماية المدنيين في السودان، مع الالتزام بسيادة السودان والحفاظ على وحدته.

كما اتفقا على أن مصالح وسلامة الشعب السوداني أولوية رئيسية، وأكدا الالتزام بحماية المدنيين في جميع الأوقات، وتسهيل المرور الآمن لهم لمغادرة مناطق الأعمال العدائية، والامتناع عن أي هجوم من المتوقع أن يتسبب في أضرار مدنية، واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين.

إعلان جدة اشتمل كذلك التزام الطرفين باحترام وحماية كافة المرافق الخاصة والعامة، مثل المرافق الطبية ومنشآت المياه والكهرباء، والامتناع عن الانخراط في عمليات الإخفاء القسري والاحتجاز التعسفي للمدنيين، وعدم اتخاذ المدنيين دروعا بشرية، إضافة إلى ضمان عدم استخدام نقاط التفتيش في انتهاك مبدأ حرية تنقل المدنيين.

جهود سعودية أمريكية

التوصل إلى إعلان جدة يأتي تتويجا لجهود سعودية أمريكية منذ يوم السبت بين طرفي الصراع في السودان، وتهدف إلى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق نار، والسماح بوصول عمال الإغاثة وإمداداتها بعد أن أخفقت إعلانات متكررة -عن وقف النار- في وقف القتال.

وقالت وكالة الأنباء السعودية، إن إعلان جدة يقر التزام كلا الجانبين بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان في تسهيل العمل الإنساني لتلبية الاحتياجات الطارئة للمدنيين، كما يوجه نشاط القوتين لتمكين إيصال المساعدات الإنسانية بأمان، واستعادة الخدمات الأساسية، وانسحاب القوات من المستشفيات والعيادات، والسماح بدفن الموتى باحترام.

وأشارت الوكالة إلى أنه عقب التوقيع، ستركز محادثات جدة على التوصل إلى اتفاق بشأن وقف فعال لإطلاق النار لمدة تصل إلى قرابة عشرة أيام، وذلك لتسهيل هذه الأنشطة، ستشمل الإجراءات الأمنية آلية لمراقبة وقف إطلاق النار مدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية و المملكة العربية السعودية والمجتمع الدولي.

وذكرت الوكالة: “تماشياً مع النهج التدريجي المعتمد والذي اتفق عليه الطرفان، ستتناول محادثات جدة الترتيبات المقترحة للمحادثات اللاحقة مع المدنيين السودانيين والشركاء الإقليميين والدوليين بشأن وقف دائم للأعمال العدائية، وبالتشاور مع القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، يتطلع المسهلون إلى المشاركة في مناقشات مع المدنيين السودانيين والشركاء الإقليميين والدوليين في الجولات القادمة من المحادثات”.

الاتفاق ليس وقفا للقتال

في سياق متصل، قال مسؤول رفيع بالخارجية الأمريكية إن الاتفاق ليس وقفا فعالا للقتال لكنه يشكل خطوة على هذا الطريق، حسب تعبيره.

وأضاف أن الاتفاق هو وقف مؤقت للقتال يسمح بوصول المساعدات الإنسانية، وقال إن بلاده لا تعتقد أن الطرفين جاهزان لوقف شامل لإطلاق النار، كما نقل موقع قناة “الجزيرة“.

وأشار المسؤول الذي لم يتم الكشف عن هويته، عن أنه تم تطوير آلية أكثر فعالية لمراقبة وقف القتال بمساعدة وإشراف دولي، موضحا أن هذه الآلية تشمل 3 عناصر، وهي المراقبة عبر الأقمار الصناعية، التقارير على الأرض، مراقبة ما ينشر على الإنترنت.

وأوضح أنه بالإضافة لتأمين استمرار المحادثات بين الطرفين المتحاربين، فإن بلاده تعمل على توسعتها لتشمل القادة المدنيين، مؤكدا أن واشنطن تعمل مع حلفائها خطوة بخطوة لصالح استعادة مساهمة الحكومة المدنية بالاتفاق.

الحرب مستمرة

ومنذ 15 أبريل الماضي، تتواصل اشتباكات في ولايات بالسودان بين الجيش وقوات الدعم السريع أسفرت عن مئات الجرحى والمصابين معظمهم من المدنيين، بينما تبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عنها عقب توجّه فرق تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.

وسبّب هذا الصراع أزمة إنسانية في ثالث أكبر دولة بأفريقيا، وأدى إلى نزوح أكثر من 700 ألف شخص داخل البلاد، فضلا عن فرار 150 ألفا لدول الجوار.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا