هذا ما قاله أحمد الطنطاوي في أول ظهور له بعد عودته لمصر

وطن – عاد السياسي والمعارض المصري أحمد الطنطاوي إلى بلاده، بعدما كان مقررا أن يعود في وقت سابق إلا أن تهديدات أمنية على ما يبدو حالت دون إتمام ذلك.

وقال الطنطاوي في أول تعليق على عودته لمصر، في تدوينة على موقع “فيسبوك“: “وصلت إلى وطني الذي غبت عنه تسعة أشهر ولم يغب عن عقلي وقلبي وروحي لحظة واحدة.. أستأذنكم في خمسة أيام أقضيها بحضن عائلتي التي تحتاج إليّ وأحتاج إليها، لأبدأ بعدها جولة مشاورات مكثفة بلقاءات عامة وخاصة”.

وأضاف: “ممتن تمامًا لحضراتكم، وسأبقى دائمًا أحترم نفسي وأحترمكم.. الأمل أقوى من الخوف، والحب أقوى من الحقد”.

أحمد الطنطاوي، الذي أعلن نيته خوض الانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2024، كان قد أجل عودته التي كانت مقررة يوم السادس من مايو الجاري لأيام، بعد إلقاء القبض على عدد من أقاربه ومؤيديه وتوجيه اتهامات لهم بالانضمام لجماعة إرهابية.

وأصدر الطنطاوي بياناً، فجر اليوم الذي كان مقررا لعودته، أعلن فيه تأجيل الموعد إلى يوم آخر خلال الأسبوع نفسه، من دون أن لم يعلن عنه حفاظاً على السلامة الشخصية للأشخاص الراغبين في استقباله في مطار القاهرة.

فيما أكد محامون، إخلاء سبيل محمد سيد أحمد خال النائب السابق أحمد الطنطاوي بكفالة قدرها 5 آلاف جنيه، وإخلاء سبيل علاء أنيس عم النائب أيضا في نفس القضية بكفالة مالية قدرها ألف جنيه.

وكانت مصادر من داخل الحركة المدنية، قد تحدثت عن أنّ اتصالات جرت مع مسؤولين رسميين، حثّت على ضرورة إخلاء سبيل المعتقلين من أسرة طنطاوي في أقرب وقت، منعا لمزيد من الإحراج داخل مكونات الحركة.

وكشفت المصادر أن بعض المشاركين في الحوار الوطني نصحوا دوائر رسمية بأن خطوة الاعتقال نفسها ستزيد من رصيد الطنطاوي، وأنّ إخلاء سبيل أقاربه ربما يقوي موقف الفريق الذي يؤيد الاستمرار في الحوار في مواجهة دعوات الانسحاب.

مغادرة الطنطاوي لمصر

وكان الطنطاوي غادر إلى لبنان قبل أشهر، بعد تقديم استقالته من حزب رئاسة حزب الكرامة، احتجاجا على المشاركة في الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وأثيرت حالة من الجدل بالتزامن مع إعلان الطنطاوي العودة من بيروت للقاهرة قبل نحو شهر، وتلميحه إلى اعتزام الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة في مواجهة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بوصفه ممثلاً لما يعرف بـ”التيار المدني الديمقراطي” الذي تحتاج إليه البلاد.

سيناريو خالد البلشي عزز الأمل

وجاء إعلان عودة الطنطاوي في أعقاب انتخابات نقابة الصحافيين في مصر، التي استحوذت أخيراً على مساحة كبيرة من مناقشات المثقفين والمنشغلين بالشأن المصري، بعد فوز (المعارض) خالد البلشي بمقعد نقيب الصحافيين، وما تلا ذلك من ترويج إعلامي بشأن حدوث انفراجة مزعومة في المجال العام.

ولم يخفِ الكثيرون مخاوفهم من تكرار سيناريو حمدين صباحي، الذي وُصف بأنه لعب دور “الكومبارس” في انتخابات الرئاسة عام 2014، التي حصل فيها على 3% فقط من جملة الأصوات، حتى يمنح السيسي الشرعية لتولي حكم البلاد.

Exit mobile version