الأتراك ينتظرون حسما تاريخيا غدا.. لمن ستكون الغلبة؟

وطن- تتوجّه أنظار الأتراك غداً، الأحد 14 مايو 2023، نحو حسم تاريخي بخصوص الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وسط منافسة محتدمة منذ أسابيع.

أردوغان وانتخابات الرئاسة التركية

ويتطلّع أردوغان البالغ من العمر 69 عامًا، إلى تمديد حكمه الذي دام عقدين من الزمن بدعم من قاعدة شعبية قوية في جميع أنحاء الدولة.

وأشار موقع “nikkei” التركي في تقرير له، إلى أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، أصبحت بمنزلة استفتاء على أسلوب أردوغان في الحكم وسياساته الاقتصادية غير التقليدية.

وأظهرت بعض استطلاعات الرأي السابقة أنّ أردوغان يتنافس مع منافسه الأقوى “كمال كيليجدار أوغلو”، وهو موظف حكومي سابق وخبير اقتصادي يبلغ من العمر 74 عامًا ويدعمه تحالف الأمة، وهو تحالف من ستة أحزاب.

لكنّ مسحاً أجراه مركز “كوندا”، أكبر مستطلعي الرأي في تركيا، أظهر يوم الخميس، أن كيليجدار أوغلو ذا الميول اليسارية يتفوق على أردوغان بنسبة 5.6 نقاط مئوية مع تقدمه بنحو أربع نقاط مئوية منذ الشهر الماضي.

وأظهر الاستطلاع الذي تمّت مراقبته من كثب أنّ أردوغان، الذي يرأس حزب العدالة والتنمية، يحظى بتأييد الناخبين بنسبة 43.7٪ على الصعيد الوطني مقارنة مع كيليجدار أوغلو بنسبة 49.3٪.

ومع ذلك، لا يزال هذا التقدم أقل قليلاً من الحد الأدنى البالغ 50٪ الذي يحتاجه المرشح للفوز بالرئاسة في الجولة الأولى وتجنب جولة الإعادة في 28 مايو.

ولكي يتمكن أي حزب من دخول البرلمان الذي يضم 600 مقعد، يتعين عليه الحصول على 7% من أصوات الناخبين، أو أن يكون جزءاً من تحالف يحصل على هذه النسبة.

ولذلك سعت كثير من الأحزاب إلى المشاركة في تحالفات، وسبق وأن صرح تحالف أحزاب المعارضة الستة عن رغبته في تغيير هذا الوضع في إطار الإصلاحات التي يقترحها.

ووفقاً للجنة العليا للانتخابات، فإن هذه الإجراءات تأتي ضمن جهود الهيئة العليا للانتخابات للحفاظ على النزاهة والشفافية في العملية الانتخابية، وضمان تمتع جميع المرشحين بنفس الفرصة، وتمكين الناخبين من اتخاذ قراراتهم بحرية واختيار المرشح الأفضل لهم.

وكان أردوغان قد قلل في مقابلة تلفزيونية بُثّت على أكثر من 20 قناة تلفزيونية، يوم الجمعة، من نتائج الانتخابات أياً كانت.

وقال: “يا له من سؤال سخيف”، “لقد جئنا إلى السلطة من خلال الوسائل الديمقراطية تمامًا كما جئنا بدعم من الشعب، إذا اتخذ الناس قرارًا مختلفًا هذه المرة، سنفعل كل ما تتطلبه الديمقراطية”.

مواعيد وأماكن التصويت

ويشار إلى أنه بداية من الساعة السادسة من مساء اليوم السبت، بالتوقيت المحلي التركي، بدأت مرحلة الصمت الانتخابي التي يحظر فيها أي مظاهر للدعاية الانتخابية، ووفقاً للمادة (49) من القانون رقم (298) الخاص بالأحكام الأساسية للانتخابات وسجلات الناخبين، والذي ينصّ على أن فترة الدعاية الانتخابية تبدأ قبل 10 أيام من موعد الانتخابات، وتنتهي في السادسة من مساء اليوم السابق للانتخابات.

من المتوقّع أن يُدليَ الناخبون الأتراك بأصواتهم في أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع في جميع أنحاء البلاد لانتخاب أعضاء البرلمان، حيث يخوض 24 حزباً سياسياً و151 مرشحاً مستقلاً السباق الانتخابي.

وبحسب الهيئة العليا للانتخابات التركية، يشارك في هذه الانتخابات 60 مليوناً و697 ألفاً و843 ناخباً، بينهم 4 ملايين و904 آلاف و672 ناخباً سيصوتون لأول مرة.

ممنوعات في التصويت

وضعت اللجنة العليا للانتخابات التركية بعض المحاذير في أثناء عملية التصويت، حيث يحظر إدخال الهواتف المحمولة، والكاميرات إلى مكان التصويت، وسيطلب من حاملي هذه الأجهزة تركها عند لجنة صناديق الاقتراع واستعادتها بعد انتهاء عملية التصويت.

وكذلك يحظر تقديم الأخبار والتنبؤات والتعليقات على نتائج الانتخابات في الإذاعات وجميع أنواع أجهزة البث حتى الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي، أي مع انتهاء الموعد الرسمي للتصويت، وسيتم رفع حظر البث المتعلق بالانتخابات بعد الساعة التاسعة مساء، وقد ترفع الهيئة العليا للانتخابات الحظر قبل ذلك.

من المحظورات أيضاً حمل الأسلحة حتى للذين يملكون تصريحاً بحملها، وكذلك يحظر حمل أي أداة يمكن أن تستخدم سلاحاً.

ويحظر بيع المشروبات الكحولية واستهلاكها في الأماكن العامة، ابتداءً من الساعة الـ06:00 من يوم الانتخابات حتى الساعة الـ00:00.

ووفقاً للجنة العليا للانتخابات، هذه الإجراءات تأتي ضمن جهود الهيئة العليا للانتخابات للحفاظ على النزاهة والشفافية في العملية الانتخابية، وضمان تمتّع جميع المرشحين بنفس الفرصة، وتمكين الناخبين من اتخاذ قراراتهم بحرية واختيار المرشح الأفضل لهم.

 رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان

كيف يتم حسم التصويت؟

أعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات التركية، أحمد ينار، يوم الجمعة الماضي، أن النتائج الأولية للانتخابات العامة والرئاسية سيتم الإعلان عنها في مساء يوم الاقتراع نفسه.

وستلغى الأصوات التي لم يتمّ وضع إشارة “نعم” أو “تفضيل” عليها، أو تم وضع اختيار أكثر من تحالف، أو حزب أو مرشح ليس في نفس التحالف.

ولا يزال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يتمتع بشعبية على الرغم من الضائقة الاقتصادية المؤقتة التي تمر بها البلاد.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث