مفاجأة بشأن سبب وفاة شادن محمد حسين وهذه آخر كلماتها
شارك الموضوع:
وطن- لقيت الفنانة السودانية ” شادن محمد حسين” مصرعها فجر اليوم، السبت، إثر إصابتها بشظية في منزلها بمدينة أم درمان جراء الاشتباكات الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
تفاصيل مقتل شادن محمد حسين
وفيما أكدت مصادر محلية أن الفنانة والمطربة الشعبية (25 عاماً) قضت نتيجة سقوط قذيفة على منزلها بأم درمان، كشف مصدر مقرب من الراحلة شادن محمد حسين بحسب وسائل إعلام سودانية، أنها لم تمت نتيجة “قذيفة دانة” كما راج؛ وإنما كانت وفاتها نتيجة مشادة كلامية بينها وبين مسلحين اقتحموا منزلها وطلبوا مبلغاً مالياً خرافياً، فأطلق الجناة عليها طلقاً نارياً بالصدر ووافتها المنية في أثناء عملية إسعافها.
وفاة الفنانة السودانية، #شادن_حسين إثر إصابتها بقذيفة طالت منزلها في #أم_درمان ..الله يرحمها برحمته الواسعة #السودان pic.twitter.com/xW9qVxymZv
— Ania El Afandi آنيا (@Ania27El) May 13, 2023
وكان آخر ما كتبته على حسابها في “فسيبوك” المعروف باسم “الحكامة شادن” قبل 16 ساعة من وفاتها: “ورب الكعبة معظم الناس على نفس الحالة ونحن مسجونين في بيوتنا ٢٥ يوم ، والناس قدامنا بتنهب ونحن بكل حسرة الدنيا بنتفرج”.
وأضافت: “نعم جيعانين وعايشين رعب خيالي ، لكن شبعانين قيم وأخلاق”.
واستدركت: “لو متنا حنموت بكرامتنا وأخلاقنا وما حنقابل ربنا ونحن شايلين حق ما حقنا، الموت محاصرنا من كل الجهات، ربنا يرفع البلا ويجيب الخير”.
وتداول نشطاء تسجيلاً صوتياً للفنانة شادن محمد حسين وهي في حالة رعب جراء اشتباك مسلح أمام منزلها، وهي تقول: “دي دانة عادية”، في إشارة إلى القذيفة.
وطلبت من إحدى قريباتها إنزال ابنها “حمودي” من أعلى المبنى، وأن تتأكد من الأبواب والشبابيك.
وأضافت بنبرة تسليم: “بسم الله الرحمن الرحيم الواحد يموت لابس هدومو جاهز حسبنا الله ونعم الوكيل”.
وذكرت وسائل إعلام المحلية أن غارات الجيش جاءت في وقت يستعد فيه طرفا النزاع لاستئناف المحادثات في جدة، وتبادل الجانبان الاتهامات بشأن إطلاق النار، إذ حمّل كل منهما الآخر مسؤولية استهداف المدنيين.
نعي واسع للفنانة شادن محمد حسين
ونعى سودانيون عبر موقع التواصل “تويتر”، شادن محمد حسين، معبرين عن حزنهم لوفاتها، وداعين لها بالرحمة والمغفرة.
حيث علق “وليد يوسف“: “كما اغتالت رصاصات الغدر في جحيم، صراع الفيلة حول السلطة، في العام ١٩٧٦ الفراشة والغزال الأسمر الرائد الموسيقي/الرياضي وليام أندريا .. تغتال الْيَوْمَ نفس الرصاصات/القذائف،الشظايا الفراشة الحكامة “شادن محمد حسين””.
وأضاف: “ما أشبه ليالي الغدر ببارحاتها الحالكة وما أقبح صراع الفيلة وإدمانهم قتل الفراش”.
وقالت “حنان بلوبلو” متحدثة عن الفنانة الراحلة: “كنت نموذجاً وطنياً حقيقياً لحواء السودانية المناضلة المكافحة وفي حب الوطن مثقفة متواضعة”.
وعقب “محمود ودا لازوباشا”، أن “الفنانة شادن التي تغنت بأغاني التراث الكردفاني، كانت صاحبة المشروع الفني المميز والداعم للسلام والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع السوداني”.
وأضاف: “لقد قدمت الكثير من التجارب التي حاولت فيها تقريب المسافات والفوارق الاجتماعية، وعكست ثقافة مجتمعات مختلفة في هذا الوطن المعتل، الذي لم تسلم من شظاياه”.
وبدوره، علق الإعلامي السوداني “محمود السماني الطيب”: “شادن .. حكامه ضد العنف ، مثلها لاتموت بشظية .. ومثلها لا تدفن في أم درمان ..مثلها تدفن أم درمان فيها .. يدفن الوطن في جوفها الذي أحب كل السودانيين”.
من الفنانة الراحلة شادن محمد حسين؟
وولدت المغنية الراحلة في مدينة الأبيض، حيث درست في مدرسة الشيماء النموذجية و”السيد علي الميرغني” النموذجية حتى انتهاء المرحلة الثانوية.
ولاحقاً انضمت إلى الجامعة الأهلية بالسودان، حيث تخصصت في الاقتصاد واشتهرت شادن ووالدها جنرال في الجيش السوداني، بترديد الأغنيات التراثية والغناء للثورة التي أطاحت بحكم عمر البشير قبل 3 أعوام، وتلقى أغانيها رواجاً بين الشباب على منصات الإنترنت في البلاد.
وفي العام 2016 لمع نجم المطربة الشابة شادن محمد حسين ابنة كردفان الباحثة في تراث الأبالة وتقاليد كردفان وإيقاعاتها الشعبية المتعددة.