لكم دينكم ولغزة دينها..

وطن- قلنا لغزة كوني زلزالا تحت أقدامهم، كوني نارا تحرق أعماقهم، كوني سفينة قرصنة والبحر لك والمدى، لا تتركي اللصوص يمرون بما نهبوا وأنت جائعة.

قلنا لغزة كوني عصا موسى واغرقي كل الفراعنة، فهم من باعوك، وهم من أطلق السهام أولا، كي يستروا عورة العدو، وكي يدفنوا آخر ما تبقى عندهم من شرف تمثلوا به من كتب السير المزيفة، وما كان فيهم.

قلنا لها كوني الحبل الذي يلتف حول أعناقهم .. كوني المطرقة التي تهدم أصنامهم، وإنتفي لحى أحبارهم، وإنزلي راياتهم الكاذبة راية .. راية.

قلنا لغزة لا ذنب عليك، فهي العرب البائدة أستنسخت من جديد، تقودهم عرب الردة، فتشت عن كل عدو وعانقته، فبنوا لهم في كل شِعب دويلة، ووضعوا لهم على رأس كل دويلة مسيلمة، ولكل مسيلمة أحبار يحفظون القرآن ويأمرون بما في التلمود، أعينهم مفتوحة على كل شيء إلا الكفر البواح والشرف المستباح.

قلنا لغزة قايضوا بفلسطين ومن عليها من أجل عروش من قش، وما تعدلين عندهم سوى إسترخائة في الزمن الضائع، فكوني الحجر الذي يرجم رأس هذه العواصم التي تزني ويزنى فيها منذ اكثر من قرن وما أُجهضت ولو لمرة واحدة.

باعتك العرب قبل سنين من احتلالك وبثمن بخس لم يقبضوه، وسلموا خرائطك وكل تفصيل عنك للعصابات الصهيونية، فهل سينفعوك وقد صرتي سيدة في زمن العبيد.

قلنا لغزة يحلمون أن لا تكوني على الخريطة، يفتشون عن كل المنافذ فيك ليغلقوها، تحت الأرض وفوقها، حتى لا تتنفسي تماما، كي يقرعوا الكؤوس من جديد في لحظة إحتضارك.. ما أكفركم!.

لكم دينكم ولغزة دينها، فلم تر منكم يدا تغيّر ولا لسانا يعبّر، ولا حتى أضعف الأيمان، قلوب ران عليها، وضمائر أنتحرت ونخوة أندثرت.. بل رأت أياديكم تمتد إليها لتخنقها .. لتعصرها .. لتسكت صرختها .. وتحاصرها.

كتب على غزة ان تلاقي ربها شاهدة وشهيدة وكتب عليهم ان يلاقوا ربهم بجرعة مخدرات زائدة وبخناجر غدر من أجل ملك عفن وبالسفلس والايدز وكل سوء منقلب، لكم دينكم ولغزة دينها.

لكم دينكم ولغزة دينها، رأت أياديكم لا تمتد إلا لقاتلها، ترفعه إن سقط، تضع السيف في يده، تحنو عليه وتمنحه الأمان، فالعدو أخو العدو لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره.. فما أحقركم.

لكم دينكم ولغزة دينها، فقد رأت دساتيركم تحكم بما أنزله “نتنياهو” والمراهنون والصرافون والكهنة.. وتكفر بما انزل على محمد صلوات الله عليه.

يقول الحبيب : “ستكون أمراء ستعرفون وتنكرون فمن عرف فقد برء ومن أنكر سلم ولكن من رضي وتابع .. ” إذن كيف بالعملاء الذين تصهينوا علنا وبلا خجل، كيف بالذين اعلنوا دينا جديدا في صحراء العرب؟ يقول من تسممت لحومهم وتعفنت “أولياء أمر “.. قلت لكم باختصار: لكم دينكم ولغزة دينها..

وكَفر بدين غزة من لم ينكركم منذ دخول اللنبي إلى القدس تحيط به أشباه العرب وحتى آخر طفل أسلم الروح في غزة.

المصدر
خاص وطن

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى