بعد اتفاق وقف إطلاق النار .. تلويح إسرائيلي بعدوان جديد على غزة ورسالة تحذير لـ”حماس”

By Published On: 14 مايو، 2023

شارك الموضوع:

وطن– لوّح رئيس قسم العمليات في هيئة الأركان العامة في جيش الاحتلال اللواء “عوديد باسيوك”، بإمكانية شنّ عدوان جديد ضد قطاع غزة. وذلك بعدما انتهت جولة التصعيد الأخيرة.

ونقلت صحيفة معاريف عن “باسيوك” القول: “عندما أنظر لما حققته هذه العملية فقد ظهر للمنطقة بأسرها.. لقد رأى الجميع القدرة في وقت قصير جدًا على إحباط قادة التنظيم العسكري في غزة -يقصد الجهاد الإسلامي- بمفاجأة تامة”، حسب زعمه.

وأضاف: “الأهم من ذلك الاستمرار في إفشال وتصفية رؤساء (الجهاد الإسلامي) ومن استبدلهم حتى أثناء العملية بمعلومات استخبارية دقيقة مع قدرة تنفيذية استثنائية لسلاح الجو.. الجميع شاهد ذلك، يعرفون ما يمكننا القيام به وأنا أعلم أن كل هذا يؤثر عليهم”.

وتابع الجنرال العسكري: “الفرق بين هذه العملية والسابقة، الأول هو حجم المحبطين في الضربة الافتتاحية، وطول المدة التي حدثت فيها، والشيء الثاني هو القدرة على زيادة الإنجازات مع استمرار الجهاد في إطلاق النار”.

إمكانية تنفيذ عملية عسكرية جديدة في قطاع غزة

وتحدث عن إمكانية تنفيذ عملية عسكرية جديدة في قطاع غزة، وقال: “نحن لا نشتري السلام هنا إلى الأبد حتى. وقت كل عملية مستمد من إنجازك، ورغبة الطرف الآخر والقدرة على تحقيق الهدف وأن تكون هادئاً.. الوقت الذي يدرك فيه الطرف الآخر أنه يجب عليه التوقف لأنه سيدفع الكلفة، هذه المرة استغرق الأمر حتى اليوم الخامس ويبدو لي أنه على ما يرام”.

وصرح: “يمكن أن تكون العملية التالية بنفس مقياس العملية الأخيرة، أسبوعاً أو شهراً.. وكنا مستعدين لزيادة الإنجازات والمرات القادمة ستعبر عن نفسها”.

وأشار إلى أن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” هي بالفعل صاحبة السيادة في قطاع غزة، وأنها اختارت عدم المشاركة في جولة التصعيد الأخيرة.

قصف طائرات الاحتلال منزلا في بيت لاهيا شمال غزة

قصف طائرات الاحتلال منزلاً في بيت لاهيا شمال غزة (عدوان أيار 2023)

وقال: “ركزنا جهودنا على من أطلق النار علينا وقوّض أمننا.. حماس ما زالت هي صاحبة السيادة ولا تزال مسؤولة عما يحدث في غزة، وفي هذه الحالة كان الجهاد الإسلامي لا بد من إعادة ضبطه وهذا ما فعلناه”.

أطلقت المقاومة رشقات صاروخية من غزة باتجاه المستوطنات خلال تصديها للعدوان على غزة

أطلقت المقاومة رشقات صاروخية من غزة باتجاه المستوطنات خلال تصديها للعدوان على غزة

وجدّد التأكيد على احتمالية أن تشنّ قوات الاحتلال عمليات أخرى في المستقبل، وقال: “علينا أن نختار من نتحرك ضده وهذا ما فعلناه.. الجهاد الإسلامي دفع ثمنا وقتلنا قيادات منها، وحماس اختارت عدم المشاركة.. هذا دليل على الخوف من الثمن الذي يمكنهم دفعه”.

اتفاق وقف إطلاق النار في غزة 

وتحدثت الصحيفة، عن دخول اتفاق إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ الليلة الماضية، لكن حتى بعد دخولها، دقت صفارات الإنذار في سديروت وغلاف غزة، بينما هاجم طيران جيش الاحتلال أهدافاً في القطاع.

ولفتت إلى بدء رفع القيود في إسرائيل، وبات من الممكن عودة الحياة إلى طبيعتها، حيث بدأ جيش الاحتلال إزالة الحواجز التي وضعها خشية من الصواريخ المضادة للدروع ونيران القناصة.

ويسود الهدوء قطاع غزة بعدما دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وذلك بعد 5 أيام من العدوان الإسرائيلي على القطاع، استشهد خلالها 33 فلسطينياً وأصيب العشرات، في حين أعلنت سلطات الاحتلال مقتل إسرائيليين اثنين.

وتضمنت الصيغة الجديدة لوقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي بنوداً نصّت على وقف استهداف المدنيين، وهدم المنازل، واستهداف الأفراد.

وفي الساعات الماضية، خرجت في قطاع غزة مسيرات عفوية في مناطق متفرقة من القطاع احتفالاً بإعلان اتفاق التهدئة، وردّد المحتفلون التكبيرات وشعارات تشيد بالمقاومة الفلسطينية.

احتفالات في غزة ابتهاجًا بانتصار المقاومة في معركة ثأر الأحرار

احتفالات في غزة ابتهاجًا بانتصار المقاومة في معركة ثأر الأحرار

وفي كلمة له بعد انتهاء التصعيد الإسرائيلي، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، إن المقاومة الفلسطينية فوّتت الفرصة على العدو في بث الفرقة والخلاف بين الفصائل الفلسطينية.

وأضاف في كلمة مصورة، أنّ الرد كان بإمكانات بسيطة في مواجهة عدو مدجج بأدوات الدمار. مشيراً إلى أن الاحتلال أراد أن تغرق المقاومة بالدماء، لكن المقاومة صمدت، كما أن الموقف كان يستحق التضحيات المقدمة.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment