ظلَّ عديم الجنسية لسنوات.. قصة يمني استعاد جواز سفره من معتقل غوانتانامو

By Published On: 17 مايو، 2023

شارك الموضوع:

وطن- بعد رحلة شاقة، استعاد منصور العديفي، وهو مواطن يمني، جواز سفره من معتقل غوانتانامو الأمريكي، بعدما أمضى 14 عامًا فيه من دون أن توجّه له أي تهمة.

العديفي انتقل إلى منصة تويتر للإعلان عن الخبر، وشكر محاميه وقال: “بعد ست سنوات من العمل الشاق ، تم إصدار جواز سفري ووصلت بأمان.. إن شاء الله سأتمكن من السفر. رائع! أخيراً. حول العالم”.

كان العديفي يبلغ من العمر 18 عامًا عندما قُبض عليه في أفغانستان، قبل بضعة أشهر من بدء دراسته الجامعية، واحتُجز دون تهمة حتى بلغ 32 عامًا.

وقرر الكونجرس الأمريكي، أنه بمجرد إطلاق سراحه من غوانتانامو، لا يُسمح له بالعودة إلى اليمن حيث تعيش عائلته، لأنه يمثّل “خطرًا أمنيًا على إعادة المعتقلين إلى ما يعتبرها دولًا غير مستقرة، وفق موقع “ميدل إيست آي“.

ورفض اليمن منح جواز سفر للعديفي، وتم إرساله إلى صربيا وكان فعليًا عديم الجنسية حتى الآن.

منصور العديفي بقي بلا جواز سفر يمني بسبب تعنيف بلاده في إعطائه جوازاً

ويحتجز ثلاثون سجيناً في الجيب المملوك للولايات المتحدة في كوبا. واحتُجز معظمهم دون توجيه تهم رسمية.

وتمّ القبض على ما يقرب من 86 في المائة من المعتقلين في غوانتانامو بعد أن وزعت الولايات المتحدة منشورات في باكستان وأفغانستان تقدم مكافآت ضخمة “للأشخاص المشبوهين”.

ومن بين المعتقلين، قرر 55٪ عدم ارتكاب أي أعمال عدائية ضد الولايات المتحدة أو حلفائها، و8٪ فقط وصفوا بأنهم مقاتلون من القاعدة.

وكان آخر معتقل تمّ الإفراج عنه هو سعيد بن إبراهيم بن عمران باكوش في أبريل، تم إطلاق سراحه إلى وطنه الجزائر.

وكان نقله، سادس إطلاق سراح لمعتقل في غوانتانامو من قبل إدارة الرئيس جو بايدن في الأشهر الستة الماضية، وقد شهدت الفترة الأخيرة زيادة في وتيرة هذا العمل، بالنظر إلى عدم وجود تحرك بشأن نقل السجناء خلال السنة الأولى من ولاية بايدن في المنصب.

فقبل أسابيع، أعلنت الولايات المتحدة أنّها أطلقت من غوانتانامو سراح جزائري ورحّلته إلى بلده بعدما قضى في المعتقل العسكري الأميركي الواقع في جزيرة كوبا أكثر من عقدين من الزمن.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في بيان، إنّ سعيد بن إبراهيم بن عمران باكوش نُقل إلى الجزائر بعدما صدر في وقت سابق من هذا العام قرار رسمي بالإفراج عنه.

وأضافت أنّ إبقاء باكوش (52 عاماً) قيد الاعتقال، “لم يعد ضرورياً لحماية الولايات المتّحدة من تهديد كبير متواصل لأمنها القومي”.

وبهذه الخطوة، انخفض عدد المعتقلين في غوانتانامو إلى 30 معتقلاً بعدما كان هذا العدد قد وصل في ذروته إلى نحو 800 معتقل.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment